سنان السبع على مدى خمسة أيام متتالية أحتنضت المملكة العربية السعودية بطولة كأس السوبر الأسباني في مدينة جدة للفترة من 8-12 يناير الحالي بمشاركة أهم الفرق الأسبانية لكرة القدم وهي برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وأتليتكو مدريد وبحدث كروي كبير يجري للمرة الأولى خارج المدن الأسبانية، بعد ان وقع الأتحاد الأسباني لكرة القدم أتفاقية مع الجانب السعودي لأستضافة البطولة لمدة ثلاث أعوام في السعودية. وقد تشرفت بدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية لحضور فعاليات هذه البطولة والمشاركة في التغطية الإعلامية الى جانب عدد كبير من الصحفيين الأجانب والسعوديين، وقد أطلعت بشكل مباشر على مستوى التنظيم والأعداد لإقامة هذه البطولة الكروية المهمة. على مستوى الملاعب التي أحتنضنت مباريات البطولة، فقد كان ملعب " الجوهرة المشعة " مشعاً مضيئاً خلال الثلاث مباريات التي أحتضنها الأستاد بداية من آلية شراء التذاكر الكترونياً ومروراً بأنسايبة الدخول الى بوابات المعلب وأنتهاءً بطريقة التشجيع الرائعة والحضارية التي قدمها الجمهور السعودي خلال تلك المباريات. وفيما يخص الجانب الأعلامي والدعائي للبطولة، أثبتت اللجنة الإعلامية المنظمة للبطولة نجاحها في أخراج الجانب الإعلامي بأفضل حلة حيث شاهدت من خلال تواجدي في المؤتمرات الصحفيين لمدربي الفرق واللاعبين الكفاءة العالية في ادارة تلك المؤتمرات بطريقة احترافية تتناسب وحجم هذه البطولة. وفي جدة المدينة الرائعة المطلة على البحر الأحمر كانت أحاديث الناس وحكايتهم تدور معظمها حول هذه البطولة المهمة التي تستيضفها المملكة العربية السعودية لأول مرة بعد مجموعة بطولات عالمية سابقة، وقد رأيت خلال تجولي في المدينة العديد من الاعلانات الدعائية عن مواعيد وتوقيات البطولة وهو عمل يحسب للجهة المنظمة للبطولة ورأينا نتائجه في الملعب بحضور جماهيري غفير خلال المباريات تعدى الخمسين الف متفرج خلال مباراة النهائي بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد. وفي أعتقادي أن النسخة الأولى من بطولة كأس السوبر في السعودية كسبت رهان النجاح والمنافسة على الرغم من تنظيمها للمرة الأولى خارج اسبانيا، وان خطوة الأتحاد الأسباني بنقل البطولة خارج أرضيه هي خطوة مهمة على مستوى التسويق والحضور الجماهيري، وفرصة للجمهور العربي الذي ملأ ملعب المباراة لمشاهد فرقه المفضلة والأستمتاع بأدائها الكروي عن قرب.