فيلم «شهاب» القطري يحقق رقما قياسيا في المشاركات الدولية
الدوحة – «القدس العربي»: حقق الفيلم الوثائقي القطري «شهاب» للمُخرجة أمل المفتاح، رقمًا قياسيًا مميزًا لصناعة الأفلام القصيرة في قطر، حيث شارك في 46 مهرجانًا سينمائيًا دوليًا وفاز بـ 8 جوائز.
ومن بين الجوائز التي حصدها، أفضل مُمثلة للفنانة القطرية الصاعدة والموهوبة جوري محمد درويش.
وقد احتفت مؤسسة الدوحة للأفلام بالفيلم الروائي.
وتحاكي قصة الفيلم فضول الأطفال؛ حيث يُقدم قصة الطفلة الصغيرة المُشاكسة، التي تعيش مع عائلتها في قرية الوكرة القديمة، وهي على استعداد لفعل أي شيء من أجل قضاء الوقت مع والدها وأخيها في البحر. تسهب والدتها في إخبارها قصصًا وأساطير وحكايات خيالية عن سقوط النجوم ليلاً في البحر، في مُحاولة لإبقائها في المنزل والحفاظ على سلامتها؛ فما كان منها إلا أن زادت في إشعال فضول الطفلة الصغيرة، لتتسلل بعد حلول المساء إلى قارب والدها للبحث عن بعض النجوم. وقد حظي الفيلم، الذي تم إنتاجه عام 2018 بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام عبر برنامج المنح «صندوق الفيلم القطري». واستلهمت المفتاح قصة فيلمها من أسطورة كانت جدتها تخبرها بها، وهي أن بعض النجوم تسقط في البحر ليلًا لتخرج مكانها نجوم جدد. وتسرد قصة الفيلم من وجهة نظرها فتاة صغيرة ترعرعت في الوكرة شرق قطر وتتوق للذهاب إلى البحر مع والدها وأخيها الكبير واللذين لم يسمحا لها بالانضمام إليهما.
وأثناء بقائها في المنزل، كانت أمها تحكي لها قصصًا عن النجوم، مما ألهب مُخيلتها وزاد من شغفها بالنجوم، وحفّزها في نهاية الأمر على الذهاب في ليلة من الليالي للبحث عن النجوم المُتساقطة. يُشار إلى أن مُخرجة العمل أمل المفتاح صانعة أفلامٍ قطرية، اكتشفت شغفها بصناعة الأفلام كوسيلة مُميزة لسرد القصص خلال المرحلة الثانوية. وخلال دراستها، أخرجت وصوّرت فيلمها الوثائقي «الحمّالي» (2014) والذي حاز على عدّة جوائز، وفيلمها القصير الأول «الكرة» (2014). وقد صنعت المفتاح فيلمين آخرين حازا على الجوائز خلال دراستها في مجال التواصل في جامعة نورثويسترن في قطر وهما «سمجة» (2015) و»شهاب» (2018) بجانب مجموعة أخرى من الأفلام الروائية والوثائقية.
التعليقات