أعلن المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية، “أحمد ملا طلال”، اليوم الأحد، عن التعرف على بعض المشاركين بقتل الخبير الأمني، “هشام الهاشمي”، وفيما كشف عن قيام جهات بـ”تهريب” القتلة إلى خارج العراق، أشار إلى تعهد حكومي بجلبهم من الخارج.
وقال “ملا طلال”، في مقابلة بثتها قناة (العراقية) الرسمية، إنه: “تم التعرف على إثنين من المشاركين بقتل الشهيد، هشام الهاشمي”، مضيفًا أن: “هناك جهات قامت بتهريب القتلة إلى خارج العراق”.
وأوضح، أن: “رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وعد بملاحقة قتلة الهاشمي”، مؤكدًا على أن: “الحكومة تعهدت بملاحقة القتلة؛ وسيتم جلبهم من خارج البلد”.
يُذكر أن مجموعة مسلحة تستقل دراجتين ناريتين أطلقت النار على الخبير الأمن، “هشام الهاشمي”، يوم الإثنين 7 تموز/يوليو 2020، أمام منزله في منطقة “زيونة”، شرقي بغداد، ما أدى لمقتله.
و”هشام الهاشمي”؛ البالغ من العمر (47 عامًا)، خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وهو كاتب له دراسات استراتيجية عديدة.
وفيما يتعلق بـ”احتجاجات تشرين”؛ لفت “ملا طلال” إلى أن: “الحكومة شكلت لجنة تحقيق من 5 قضاة للتحقيق بكشف قتلة المتظاهرين”، مبينًا أن: “الدولة اعترفت بحدوث عمليات قتل للشباب المتظاهرين، وهذا لم يحدث سابقًا”.
وتابع أن: “الحكومة أرسلت تعديل قانون مؤسسة الشهداء لتعويض شهداء وجرحى تشرين”، مشيرًا إلى أن: “تظاهرات تشرين أحدثت تحولاً مهمًا بالسياسة العراقية”.
وأكد “ملا طلال”؛ أن: “من حق الشباب ممارسة حقهم الدستوري بالاعتراض على السياسات الخاطئة”، متهمًا بعض الأطراف بـ”محاولة اختراق التظاهرات للتشويش على مطالب تشرين الحقة”.
ولفت إلى أن: “التنسيقيات هي من قررت إنهاء الاعتصام؛ ولم يكن رفع الخيم قسرًا”، مبينًا أن: “هناك شبه تطابق بين مطالب المتظاهرين والمنهاج الحكومي”.
وبشأن الانتخابات المقبلة، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، إن: “الحكومة حريصة على أن تكون الانتخابات المقبلة واقعية”.