مصر.. بدء موسم جني البرتقال مصدر مناعة البسطاء
مصر: ما إن تنخفض درجات الحرارة ويتسرب البرد خلال ديسمبر/ كانون أول، حتى يبدأ مزارعو مصر في جني محصول البرتقال الغني بالفيتامينات المفيدة في تعزيز المناعة ومحاربة الفيروسات.
من بين أشجار البرتقال في مزرعة بمحافظة البحيرة، تبدو ملامح شاب ثلاثيني، وحوله الكثير من الصناديق، حيث يمارس عمله في جمع تلك الثمرة بمهارة وخفة.
يظهر المشهد في صورة منافسة بين هذا الشاب وأقرانه ممن يمارسون ذات العمل لكن من أعمار مختلفة، حيث يحمل كل منهم مقصات حديدية، تساعدهم في سرعة جني ثمرة البرتقال.
ويقدر ثمن الكيلو من هذه الفاكهة الشتوية بأقل من نصف دولار في الأسواق المحلية، لتكون بذلك مصدرا أساسيا يعزز مناعة البسطاء بتكلفة مناسبة.
وعادة ما يبدأ حصاد فاكهة البرتقال بتلك الطريقة اليدوية خلال شهري ديسمبر ويناير.
ويقول أحد المزارعين، إن موسم حصاد البرتقال يبدأ حسب تعليمات الحجر الزراعي (حكومية)، مع دخول شهر ديسمبر أو في منتصفه.
ويتابع: “فدّان البرتقال يحتوى على 170 عود شتلة شجر ويحتاج من 10 إلى 15 عاملا لجمعه، وبعض الشجر يعطي متوسط إنتاج 100 كيلوغرام وآخر يعطي بين 30 – 20 كليوغراما”.
وخلال نحو 6 ساعات من الصباح، ومع تسارع الأيدي العاملة، حمّل عمال إحدى سيارات النقل بصناديق البرتقال الذي يجذب لونه المميز أعين المارة والعاملين.
للسوق المحلي وللخارج
وتتحرك هذه السيارة ومن بعدها مثيلاتها بعد تعبئتها، ليتم ضخ بعض حمولتها في السوق المحلي، فيما يتم تخصيص البعض الآخر للتصدير خارجيا.
وفي هذا السياق، يشير المزارع إلى أن “البرتقال المصري يتم تصديره للدول العربية والأوروبية وشرق آسيا والصين”، حيث تنقل الكميات المخصصة لذلك إلى مواقع ليتم تجهيزها وتعبئتها بالشكل المناسب.
الأسواق المحلية لها نصيبها كذلك، سواء في العاصمة أو غيرها من المحافظات، ويتراوح سعر كيلو البرتقال الذي يعرض بشكل لافت في أسواق الفاكهة والخضرة، بين 5 و8 جنيهات (أقل من نصف دولار).
ولاحتوائه فيتامين سي، كان الربط بين البرتقال أحد أشهر الموالح الشعبية عالميا، ومواجهة وباء كورونا، حاضرا في عملية بيعه وتسويقه.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال مصطفى النجاري، عضو شعبة المصدرين لصحيفة “اليوم السابع” الخاصة، إن حجم صادرات البرتقال خلال عام 2020 بلغ نحو 1.7 مليون طن، خلال الفترة من نوفمبر وحتى يونيو 2020 الماضي.
وأضاف: “تعتبر روسيا ودول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت من أهم الدول المستوردة، فضلا عن فتح أسواق جديدة كان أهمها الصين ودول التكتل مثل بيلا روسيا وأوزبكستان وكازاخستان”.
(الأناضول)