الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة إلى الأبد.
علاء اللامي
عالم الاقتصاد الأميركي مايكل هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة إلى الأبد؛ والكاتب البرازيلي أسكوبار: العقوبات الغربية ستجعل الصين تستولي على جميع الموارد الطبيعية الروسية، وستترك أوروبا كرهينة يُرثى لها! فقرات من مقالة للكاتب البرازيلي بيب إسكوبار بعنوان “كيف تتجاوز روسيا حرب الغرب الاقتصادية عليها؟” ترجمة وتحرير موقع “السياق”:
1-لكي يفهم كيف يمكن للعقوبات التي فرضها “الناتو” هذه أن تدمر روسيا، طلب بيبي أسكوبار تحليلاً موجزاً من الكاتب مايكل هدسون، الذي وصفه بأنه أحد أكثر العقول الاقتصادية أهمية في هذا الكوكب. وأعرب هدسون لإسكوبار عن شعوره بالقلق الشديد من التصعيد شبه النووي للولايات المتحدة، وقال إنه في ما يتعلق بمصادرة الاحتياطات الأجنبية الروسية وعزل موسكو عن نظام سويفت، فإن النقطة الرئيسة أن الأخيرة تستغرق بعض الوقت، لوضع نظام جديد مع الصين، ونتيجة ذلك ستنهي الدولرة “التعامل بالدولار” إلى الأبد.
2-ويصر هدسون، على أن البنك المركزي الروسي لديه أصول مصرفية أجنبية، للتدخل في أسواق الصرف، ستكون هناك أسعار صرف جديدة، ومع ذلك، فإن الأمر متروك لروسيا، لتقرر ما إذا كانت ستبيع قمحها إلى آسيا التي تحتاجه، أو التوقف عن بيع الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وعن إمكانية إدخال نظام دفع روسي صيني جديد يتجاوز “سويفت”، والجمع بين نظام “SPFS” الروسي ونظام “CIPS” الصيني، فإن هدسون لا يساوره أي شك في أنهما سيفعلان ذلك، كما سيسعى الجنوب العالمي للانضمام إلى النظام الجديد ونقل احتياطاته إليه، مع الإبقاء على “سويفت” في الوقت نفسه.
3-ونقل أسكوبارعن مدير شركة (Bocom International) هاو هونج قوله إن إزالة الدولار من تجارة الطاقة بين أوروبا وروسيا، تمثل بداية تفكك هيمنة الدولار، وهو التحذير الذي سمعته الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي، من بعض أكبر بنوكها متعددة الجنسيات، بما في ذلك “جي بي مورجان” و”سيتي جروب”. وتابع: “الحقيقة الآن هي أن الهروب من النظام المالي الغربي، الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، أصبح لا رجوع فيه عبر أوراسيا، كما أنه سيستمر مع تدويل اليوان”.
4-وأضاف إسكوبار أنه حتى الآن لم يتحدث في مقاله عن الانتقام الروسي من هذه العقوبات، إذ ألمح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى ذلك حينما قال: كل شيء، بدءًا بالخروج من صفقات الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، إلى تجميد أصول الشركات الغربية في روسيا، على الطاولة”.
5-وأشار مايكل هدسون إلى أن ذلك يقودنا، مرة أخرى، إلى لُب الموضوع وهو الحلم طويل المدى لمحاربي الحرب الباردة الأمريكيين بتفكيك روسيا، قائلاً إن ذلك لن يحدث. ويرى هدسون أن أكبر نتيجة سيئة غير مقصودة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، كانت دفع روسيا والصين للعمل معاً، بجانب إيران وآسيا الوسطى والبلدان الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق.
6-وفي نهاية المقال، رأى إسكوبار أن “لدى الاتحاد الأوروبي غباءً استراتيجيًا، لأن الصين تبدو مستعدة للاستيلاء على جميع الموارد الطبيعية الروسية، مع ترك أوروبا كرهينة يُرثى لها للمضاربين الجامحين”.
*رابط يحيل إلى النص الكامل للترجمة:
https://alsyaaq.com/how-russia-will-bypass-economic?fbclid=IwAR2LB4HziB8DGvEQGHFod8_RNCG7ZbkaOzoQvlRJrB_9tiO1iAXCV0O3yo4