بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة
جماهير شعبنا يا أبناء أمتنا، أيها الأحرار، ما زال الجرح الفلسطيني نازفاً ولا زال تكالب المتآمرون عليه مستمراً، هذا الجرح الذي كانت بدايته مؤتمر بازل الصهيوني، مروراً بوعد بلفور وتسليم فلسطين لشذاذ الآفاق عصابة الرأسمال لتقيم كيانها المسخ على أنقاض مدن فلسطين وقراها وأحلام شعبها، هذا الرأسمال الذي تحول من خادم الإمبريالية لشريك وكلب حراسة لمصالحها بالمنطقة وعصا لشرطي بالمنطقة.
إن هذه الجراح المتعاقبة على قضيتنا لن تقف عند بيع فلسطين للصهاينة بل محاولات إغلاق كل السبل أمام شعبنا للمقاومة في وجه هذا المشروع الإمبريالي، بل تعدى ذلك ليومنا هذا بمشروع أوسلو الذي جَر على شعبنا الويلات وشرع الأبواب أمام قيادات الرجعية العربية لإخراج علاقاتها مع هذا الكيان للعلن في محاولة يائسةً منها للإجهاز على قضية فلسطين، وتشريد شعبها وتحويلها لمشكلة إنسانية يمكن التغلب عليها بكرم من الوحش الإمبريالي وبحلول اقتصادية أثبت الواقع فشلها رغم هزالتها وأثبت لشعبنا أن وجود هذا الكيان ما زال يشكل عثرةً بوجه التاريخ ولن يكون يوماً منسجماً مع محيطه العربي.
جماهيرنا البطلة في ظل حالة الجزر التي تعيشها المنطقة، تبقى إرادة الشعب أقوى من جبروت المال وقوته وقد أثبت شعبنا وما زال يومياً بطولة نادرة في مواجهة هذا العدو وأذنابهم المطبعين والمستسلمين فما زالت مقابل حالة الانهزام الرسمي تبرز للعلن إرهاصات تحرير لا بد أن تعم المنطقة، فها هو محور المقاومة يشكل يومياً انتصار تلو الانتصار، ويتعزز بين أقطابه عرى التعاون وها هي معالم عالم جديد تبرز للعلن أولها بداية أفول عالم القطب الواحد والذي يتيح أمام شعبنا هوامش عدة لممارسة سياسة تحررية قادرة على قلب الطاولة على أقطاب وتحالف الانهزام .
جماهيرنا المقاتلة أن درب التحرير الذي يسطره اليوم مقاتلين منفردين لا بد أن يتبلور ويتطور في صيرورة تاريخية نحو خلق تحالف جبهوي يفرزه واقع مقاوم بعيداً عن قيادات عفا عنها الزمن وشعبنا قادر على خلق هذه القيادة التي تصون الدم والتضحيات قادر أن يشق طريقه برعد الضياء رغم كل العقبات وتكالب حلف التنسيق وسيبقى الكيان الصهيوني طفرةً وعشبةً ضارة في عالمنا وأرضنا لابد أن تُزال ولن يكون للصوص بأرضنا فرحة أو عيد .
عاش نضال شعبنا المقاوم .
العار المطبعين والمنسقين .
طالت نكبتنا واقتربت عودتنا
وإنها لثورة حتى تحرير الأرض والإنسان.
الحزب الشيوعي الفلسطيني.