رفضت الفنانة العراقية آلاء حسين، الوجه البارز في قناة mbc عراق، اليوم الاثنين، ماوجه من اتهامات صوب القناة التي انطلقت بداية الاسبوع الجاري.
وفور إعلان مجموعة MBC الإعلاميّة السعوديّة أنّها ستطلق قناة تلفزيونيّة تحت اسم “MBC عراق”، توالت ردود أفعال عدّة مؤيدة واخرى غاضبة من هذه الخطوة.
وتبثّ مجموعة قنوات MBC التلفزيونيّة بتمويل رجال أعمال سعوديّين، العديد منهم مقرّبون من العائلة الحاكمة في المملكة العربيّة السعوديّة.
وفي العادة، تهتمّ مجموعة MBC بإنتاج محتوى ترفيهيّ واجتماعيّ، وهو أيضاً ما ستعرضه قناة MBC عراق التي انطلق بثّها مساء 17 شباط/فبراير من العام الجاري.
وقالت الفنانة آلاء حسين التي تقدم برنامج “النهر الثالث” الحواري وبطولة اعمال فنية اخرى في القناة الجديدة، إن “قناة mbc عراق، جاءت بمقترح من المخرجين العراقيين اوس واسامة الشرقي، الذي يتفق عليهم العراقيون بمنجزهما الابداعي بخاصة بالدراما الكوميدية، المقترح جاء ان تكون هناك قناة عراقية خالصة ترفة العائلة العراقية، بعيدا عن السياسة وخالية من نشرات الاخبار، خالية من البرامج التي تعكس صورة غير جميلة وانيقة للعراق، قناة عبارة عن تقديم الفن العراقي بشكل محترم، للعالم العربي”.
وبينت الفنانة آلاء أن “التهجم والكلام على القناة، ينم عن حكم مبكر لاينم عن الوعي، فالقناة لم تبدأ فعليا ببرامجها، فكيف يتم الحكم على منجزها والحديث عن الترويج لأفكار معينة؟
وبشأن الحديث عن رفض فنانين عراقيين دعوة حضور حفل افتتاح القناة، قالت حسين، “لا يوجد اي فنان عراقي رفض ذلك، لكن هناك فنانين تلقوا دعوات ولم يحضروا بسبب التزامهم وانشغالهم، وليس لأي اسباب اخرى، كما روج لها البعض”.
وأكدت حسين ايظاً “ان mbc عراق ستكون نافذة حقيقة نحو العالم العربي، للاطلاع على الدراما والفن والثقافة العراقية، وتظهر العراق بصورته الجميلة، وهذا هو الشيء الايجابي”.
وأضافت “انا ارفض رفضاً قاطعاً أي تهجم يشكك بعراقيتي و بوطنيتي، فقد كانت لدي الكثير من الفرص ان اترك العراق، ومواقفي الوطنية تجاه مشهودة، ويوم من الايام بسبب وقوفي مع المتظاهرين والتظاهرات، كدت ان اعتقل بسبب وقوفي مع الشعب المظلوم، وانا من المستحيل ان اخطو اي خطوة بأي مكان تسيء الى بلدي وسمعتي”.
وضربت حسين مثلاً بقناة mbc مصر، وربطتها بالاحداث السياسية التي حدثت هناك وتساءلت “هل حدث أي ترويج سياسي، ام بقت قناة فنية درامية بعيدة عن التوجه السياسي؟
وبحسب جدول البرامج الذي وزّعته مجموعة MBC على وسائل الإعلام، فإنّ غالبيّة برامجها التي تستهدف الجمهور العراقيّ هي برامج ترفيهيّة، ولم يتمّ الإعلان عن أيّ برامج سياسيّة حتّى الآن.
وعلى الرغم من أنّ الدورة البرامجيّة خالية من أيّ محتوى سياسيّ، إلّا أنّ سياسيّين من أحزاب شيعيّة على وجه الخصوص، ثارت ثائرتهم من افتتاح قناة سعوديّة يستهدف محتواها الجمهور العراقيّ.
ويبدو جليا، إنّ ثورة الغضب على القناة السعوديّة لا تخرج من صراع المحاور الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط، والذي يبدو بارزاً في شكل حادّ في العراق، إذ تنقسم الأحزاب السياسيّة بين مؤيّد لطرف تقوده السعوديّة بدعم الولايات المتّحدة الأميركيّة، ومؤيّد لطرف آخر تقوده إيران.