شريكة رئيسة وزراء صربيا المثلية آنا برنابتيش تضع طفلا
وضعت شريكة رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش المثلية طفلا في حدث وصفه مكتب رئيسة الحكومة بأنه الأول من نوعه لـ “زعيم عالمي”.
وقال بيان بهذا الشأن إن الشريكة ميليتشا جيرجيتش وضعت ولدا، وأفادت تقارير أنه أطلق عليه إيغور، والأم والطفل في حالة جيدة.
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية لمكتب رئيسة الحكومة القول:” إن آنا برنابيتش أول زعيمة مثلية الجنس في العالم تلد شريكتها.”
وكانت جرجيتش التي تعمل طبيبة قد حملت بتلقيح صناعي. وقد التقت ببرنابيتش في حانة للمثليين في العاصمة بلغراد.
وتعد صربيا رسميا محافظة ورهاب المثلية فيها أمر شائع.
ويعرف دستور البلاد الزواج بأنه بين رجل وامرأة، ولا يعترف رسميا بالشراكة المثلية المدنية.
ويحظر على مثلي الجنس تبني الأطفال رغم أن من يعيشون بمفردهم يستطيعون تبني الأطفال بغض النظر عن توجهاتهم الجنسية.
ويوجد بصربيا العديد من القوانين التي تتعامل مع التمييز وعدم المساواة وخطاب الكراهية، ولكن يجادل النشطاء بأنه لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لتوسيع نطاق هذه الحقوق وتفعيلها.
ولكن منتقدي برنابيتش يقولون إنها لم تتخذ ما يلزم لدعم حقوق المثليين.
ففي مسيرة للمثليين في بلغراد عام 2017 رفضت طرح رأيها بشأن دعوة لتشريع زواج المثليين في صربيا.
يذكر أنه في يونيو/حزيران عام 2017 أصبحت بارنابيتش البالغة من العمر 43 عاما أول رئيسة وزراء في صربيا وأول مثلية تحتل هذا المنصب.
وكان رئيس الوزراء السابق ألكسندر فوسيتش اختار برنابيتش رئيسة للوزراء بعد أن أصبح رئيساً للبلاد. ودخلت عالم السياسة قبل ذلك بعام كوزير للإدارة العامة.
وأثارت هذه الخطوة اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لكن المنتقدين اعتبروا أن فوسيتش سعى من وراء اختيار برنابيتش إلى “تحسين صورة” صربيا في الوقت الذي تسعى فيه لدخول الاتحاد الأوروبي.
ورفضت برنابيتش الاتهام بأنها اختيرت لمنصبها بسبب ميولها الجنسية، ووصفت ذلك بأنه “هراء”.
وأعربت برنابيتش، عن أملها في أن يتجاوز الناس مسألة ميولها الجنسية، ونأت بنفسها عن القضايا المتعلقة بالمثلية الجنسية.
واعتبر تعيينها حينئذ خطوة مفاجئة للشعب حيث لا يعترف في صربيا بالزواج المثلي.