يشاع أن الرجال بشكل عام يشخرون بصوت عالٍ ليلا أكثر من النساء. لكن دراسة حديثة أكدت أن النساء يشخرن أكثر وبحدة أكبر ولكن في سن معين، بينما يرتفع شخير الرجال عند فئة عمرية معينة.
مسببات الشخير
مسببات الشخير عديدة، وكلها تشترك في تأثيرها على فتحة الحلق حيث تضيّقها مما يسبب الشخير، ويمكن أن تضيق هذه الفتحة بسبب البدانة مثلًا حيث تكوّن الدهون الزائدة ضغطًا على مجرى التنفس مما يسبب ضيقًا فيصبح الهواء يدخل ويخرج بصعوبة فيسبب الشخير، ويمكن للدخان أيضًا أن يكون سببًا في الشخير، وطريقة النوم قد تؤثر على وضع اللسان الذي قد يعود للخلف مما يسبب ضيقًا ينتج عنه الشخير، والتقدم في السن أيضًا عامل أساسي في تسبيب الشخير.
الدراسة
أكدت دراسة بريطانية أجراها باحثون في “المستشفى الوطني الملكي لأمراض الأنف والأذن في المملكة المتحدة” أن الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن 25 و36 عاماً يشخرن بصوت عالٍ أكثر من الرجال، حسب الموقع الألماني “شتيرن”.
وبينت الفحوصات التي أجريت على عدد من الشابات والشبان إلى أن 31 بالمئة من الشبان يشخرون بحدة أكبر ثلاث مرات في الأسبوع الواحد. أما بالنسبة للشابات فتبلغ النسبة في صفوف تلك الفئة العمرية 34 في المائة. وبرر الباحثون ذلك بزيادة في السمنة منذ عام 1990.
لكن حدة الشخير لدى الرجال تكون أكبر مقارنة مع النساء في الفئة العمرية ما بين 55 إلى 64 عاماً. وتصل نسبة الرجال الذين يشخرون بشدة إلى 45 في المائة مقابل 35 في المئة في صفوف النساء من تلك الفئة. ولما يصل المرء إلى 75 عامًا يتراجع الشخير الحاد في صفوف كلا الجنسين بدرجة كبيرة.
وبغض النظر عن الجنس والفئات العمرية ـ وفقا للخبراء البريطانيين ـ فالشخير يحدث عندما يهتز اللسان أو الفم أو الحلق أو الشعب الهوائية أثناء التنفس. فأثناء النوم تسترخي هذه الأجزاء من الجسم وتتقلص، ما يتسبب في ظهور الشخير خصوصاً عندما يكون النائم مستلقياً على ظهره، نقلاً عن موقع “راديو بايرن الالماني”.
ويضيف الباحثون أن الشخير بصوت مرتفع قد يكون مؤشراً مبكراً لظهور مشاكل الخرف أو ضعف الذاكرة. ورغم تعدد الأدوية الخاصة بعلاج الشخير يوصي الخبراء البريطانيون باستخدام الطرق الطبيعية وأولها النوم في وضعية صحيحة.