شعر
أنا و نفسي
مات كل حي إلا هي
في تلك اللحظة في المرآة حية ترزق . .
و كأن اللحظة خلقت من جديد فتوقف عندها الزمن . . . . .
ليت قلبي يتكلم
ليت الوصف لا يخونني
و خشوع اللحظة راهبٌ لا يستكبر
تقف في البعد الآخر هناك و المرآة تفصلنا . .
و لولا عالم الذر لقسمت بأنه
اللقاء الأول , الأوحد , الأسرع كوميض البرق الخاطف
كانت نفسي . . . خلف بريق المرآة
كانت نفسي . . . ساكنة . . ثابتة . .
رغم صخب جسدي و الحركات
رغم الخطوات
طَلبت اللقاء . . و بأجزاء أجزاء الهمسات
تَسحبني قدماي لأُلبي النداء
لأستقيم أمام المرآة في كينونة اللحظة
و نبل الارتباط . . .
ليت قلبي يتكلم . . ليت الوصف لا يخونني
فسكون اللحظة قال الكثير القليل
و بأطراف النظرة عينٌ
بصيرة حللت عمق الاتصال
بينما أرتشف أنا بلا وعي
رهبة و عمق التجربة
و من قبل حتى أن أعي خشوع , جنون الحالة و أستفيق
كان هدير الرسالة قد ملأ الأجواء
في صمت و حنين
و دار و دار ألف سؤال و سؤال
أفي حضرتها . . أم في حضرتي كُنا
من السيد , من الآمر الناهي فينا ؟