السعودية تفتتح قنصلية في بغداد وتمنح مليار دولار للعراق
افتتحت السعودية اليوم الخميس مبنى قنصليتها في العاصمة العراقية بغداد والبدء في إصدار تأشيرات للعراقيين، كما منحت العراق مليار دولار لتنفيذ مشاريع تنموية.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن “افتتاح القنصلية يأتي كمؤشر عملي على تعزيز التواصل بين بغداد والرياض، وحرص البلدين الشقيقين على تيسير الخدمات القنصلية، وتقديم التسهيلات إلى الراغبين في زيارة الديار المقدسة في المملكة لأداء الحج والعمرة، وزيارة العتبات المقدسة في العراق، ولتسهيل إجراءات حركة العمل والتبادل التجاري بين البلدين”.
ويأتي افتتاح القنصلية على هامش زيارة وفد سعودي كبير لبغداد يترأسه وزير التجارة ماجد القصبي، ويضم أكثر من 100 شخصية رفيعة المستوى، بينها وزراء ووكلاء وزارات ورجال أعمال، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية للمجلس التنسيقي العراقي-السعودي، والتقى الوفد بعد وصوله العديد من المسؤولين العراقيين، في مقدمتهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال القصبي في تصريحات نشرت أمس الأربعاء إن هناك تحضيرات لافتتاح ثلاث قنصليات سعودية أخرى في محافظات عراقية.
وكشف عن تخصيص مليار دولار لتنفيذ مشاريع تنموية في العراق، لافتا إلى أن 13 اتفاقية جاهزة للتوقيع، وأن العمل في معبر عرعر الحدودي البري الذي يربط بين البلدين سيكتمل في غضون ستة أشهر.
كما أشار إلى مضي السعودية بإجراءات بناء مدينة الملك سلمان الرياضية في بغداد، بعد تخصيص الأرض من قبل الحكومة العراقية.
من جهة أخرى، قال ثامر الغضبان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي في تصريح صحفي إن منهاج هذه الزيارة يتضمن عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات لمناقشة مذكرات التفاهم على مستويات الاقتصاد والتجارة والنقل والثقافة والحج وغيرها.
وكانت العلاقات بين البلدين انقطعت تماما في أعقاب غزو نظام الرئيس السابق صدام حسين للكويت عام 1990.
واستؤنفت العلاقات في أعقاب إسقاط نظام صدام عام 2003، لكنها كانت خجولة جراء تحفظ السعودية على دور إيران المتصاعد في العراق، وذلك قبل أن تتحسن تدريجيا في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي.