بعض الأمور التي قد تكون سبب بتأخرك في ايجاد وظيفة!
ليس هنالك أسوأ من أن تتقدّم لوظيفة وأن يتمّ تجاهلك بحيث لا يتم قبولك ولا يتم رفضك، فبعد الجهد الذي بذلته لكي تجدَ هذه الوظيفة، لا بدّ أنّك تتطلّعُ إلى الحصول على رد.
جميعنا نعلمُ شدة المنافسة بين الباحثين عن عمل في السوق، إذ يطمح كلُّ باحثٍ عن عمل لأن يتميّز عن المرشحين الآخرين ويثبت نفسه عند التقدم للوظائف، فمن غير المنطقي أن تقوم بالتقدُّم لأي وظيفة لا تناسب إمكانياتك وقدراتك وأن ترفع سقف توقعاتك ومن ثم تتعرّض لخيبة الأمل التي ترافق تجاهل طلبك الوظيفي. لتجنُّب خوض هذه الأمور، عليك اتّباع طريقة استراتيجية في البحث عن عمل تمكّنُك من زيادة فرص إيجاد وظيفة تناسبك فعلاً.
فيما يلي بعض الأمور التي من الممكن أنك تقوم بها بشكل خاطئ، والتي عليك تعديلها فوراً:
1- عدم تحديد خيارات بحثك
قبل أن تبدأ في عملية البحث، عليك أولاً أن تحدّد ما تبحث عنه وما الذي تريده فعلاً. ما هي أهدافك؟ ما الذي تبحث عنه في الوظيفة التي تريدها؟ هل ترغب في إيجاد وظيفة مشابهة لوظيفتك الحالية أم ترغب في تغيير المجال كاملاً؟ هل تبحث عن عمل لأول مرة؟ من خلال إجراءك بحثاً دقيقاً ومن خلال طرح هذه الأسئلة على نفسك، يمكنك تكوين فهم دقيق لنوع الوظائف التي ترغب باستهدافها، بدلاً من إهدار وقتك وجهدك في التقدُّم لأكبر عدد من الوظائف بهدف زيادة فرصك في إيجاد عمل.
2- عدم التواصل وبناء العلاقات بالشكل الصحيح
جميعنا نعلم مدى أهمية إعلام جميع معارفك بأنك تبحث عن عمل، إلّا أنّه من المهم أيضاً أن تختار الأشخاص بطريقة صحيحة، إذ يجب عليك اختيار الأشخاص الذين يملكون علاقاتٍ في مجال العمل أو الشركة التي ترغب في العمل فيها، حيث باستطاعتهم مساعدتك على التواصل مع أصحاب العمل. فلا تتوقع من الحلّاق الذي تذهب إليه عادةً أن يساعدك في الحصول على وظيفة في مجال المحاماة. يمكنك التواصل مع المهنيين عبر المنصات المهنية عبر الإنترنت حيث تتيح لك هذه المنصات التواصل مع الأشخاص الذين يشاركونك الاهتمامات نفسها.
احرص على إعطاء معلومات دقيقة جداً عن نفسك وعن الوظيفة التي تطمح للحصول إليها، لكي يتمكنوا من مساعدتك في الوصول إلى صاحب العمل المناسب والفرصة المناسبة أيضاً.
3- عدم الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي بالقدر الكافي
أولاً، إذا كنت لا تمتلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنت غير موجودٍ إلكترونياً! إذ يوجد العديد من الاستخدامات لمواقع التواصل الاجتماعي عدا عن كونها أداةً لملاحقة الأشخاص وتتبُّع أخبارهم خفيةً! يمكنك استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كأداة للتواصل مع المهنيين، أو كأداة للبحث عن عمل، أو حتى كأداة لتُطلعَ أصحاب العمل على المزيد من المعلومات عن نفسك، كمرشح لوظائفهم.
يذهب العديد من أصحاب العمل أبعدَ من ذلك، ويبحثون عن حسابات المرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي ليتعرفوا عليهم أكثر، فعليك الحرص على تعديل حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلها تبدو أكثر احترافية وأكثر تناسباً لما يبحث عنه أصحاب العمل. فتجنب نشر صورك الشخصية مع أصدقائك، أو أي صورٍ أخرى غير لائقة.
4- عدم البحث عن فرصة في الشركات الرائدة
يعتقد العديد من الباحثين عن عمل أنّ أفضل طريقة للبحث عن عمل هي البدء بالشركات الكبرى والمعروفة، فلا شك أنّك تريد بناء مستقبلك الضخم وتحقيق طموحاتك الكبيرة، فمن منّا لا يرغب بذلك؟ إلّا أنّ هذا لا يعني أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك تحقيق النجاح بها. يجب أن يركز الباحثون عن عمل، وخاصةً الخريجون الجدد منهم، على الشركات متوسطة الحجم أو الصغيرة أو الشركات الناشئة، إذ أنّها عادةً ما تقدّم لهم فرصاً أكبر ليتمكنوا من تطوير مهاراتهم وخبراتهم، فمن الممكن أن يتمّ تحميلك مسؤوليات كبيرة، بالإضافة إلى أنّه عادةً ما يُتوقع منك أن تعرف أموراً أنت لا تعرفها بالفعل، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّه لا يمكنك تعلُّم هذه الأمور الجديدة، فهذه فرصتك الحقيقية لزيادة خبراتك ومهاراتك، فاغتنمها!
لا تقوم جميع الشركات بالترويج للشواغر المتاحة لديها، لذلك، عليك دائماً الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التقدُّم للوظائف بطريقة ذكية، من خلال الوصول إلى أصحاب العمل والاستفسار عن الفرص المتاحة في شركاتهم.