بوادر أزمة ديبلوماسية بين العراق والبحرين بسبب بيان لمقتدى الصدر
استدعت الخارجية البحرينية القائم بأعمال سفارة العراق لديها “لاستنكار” بيان صادر عن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر طالب فيه بوقف الحرب في عدة دول منها البحرين.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن بيان صادر عن الخارجية قوله إن الوزارة أبلغت القائم بالأعمال العراقي استنكار مملكة البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم مملكة البحرين ويمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها ويعد تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق”.
وكانت الخارجية العراقية قد أبدت في بيان رسمي رفضها تعليقات لوزير الخارجية البحريني انتقد فيها الصدر.
وأضافت في البيان أن “كلمات وزير الخارجيَّة البحرينيّ -وهو يُمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة- تُسِيء للسيِّد مقتدى الصدر بكلمات نابيَّة، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة، بل تُسِيء -أيضاً- للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران”.
وكان الصدر قد نشر بيانا على موقعه على شبكة الإنترنت دعا فيه إلى إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وهدد باستهدافها إذا أصبح العراق عالقا في الصراع الأمريكي الإيراني.
وقال الصدر إن العراق “واقع بين طرفين متصارعين هما إيران وتحالف ترامب ونتنياهو” مشيرا إلى أنه “ليس بصدد الاختيار بين دعم الجارة إيران أو دعم الاتحاد الثنائي فدعم الأخير ممنوع ومحرم في ديننا وعقيدتنا وشرعنا ولايجوز الاستعانة بهم فضلا عن دعمهم ونفعهم”.
وقدم الصدر في بيانه 9 اقتراحات للتهدئة بينها “إرسال وفد إلى المملكة العربية السعودية التي تريد تقاربا مع الدولة العراقية وشعبها في الوقت الراهن للوقوف على حل بينها وبين جارتنا العزيزة إيران”.
كما اقترح أيضا “إغلاق السفارة الأمريكية في العراق إذا زج العراق بهذا الصراع لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفار في مرمى المقاومين مرة أخرى”.
وطالب الصدر أيضا “بإيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها فورا والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره”.
وكان خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين قد علق في تغريدة على البيان قائلا “مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي.. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق على أمثاله من الحمقى المتسلطين”.