مسابقة يوروفيجن: مثلي مغربي الأصل ممثلاً عن فرنسا وكردي تركي عن سان مارينو
تم اختيار الشاب بلال حسني، نجم الانستغرام والناشط في الدفاع عن حقوق المثليين، لتمثيل فرنسا في مسابقة الأغنية الأوروبية (عدد متابعي يوروفيجن حول العالم 186 مليون شخص) التي تقام في تل أبيب بإسرائيل في 18 من مايو/أيار الحالي. كما تم اختيار المطرب الكردي من تركيا سرحد حاجي باشلي أوغلو لتمثيل سان مارينو للمرة الثانية على التوالي. هذه نبذة عنهما.
وُلد بلال حسني في باريس عام 1999 لأبوين مغربينين. وكان نجماً كبيراً على الإنترنت حتى قبل تأهله لتمثيل فرنسا في يوروفيجن بسبب مظهره المتجدد الذي يميل لشكل النساء أكثر منه للرجال.
ولديه أكثر من نصف مليون متابع على موقع انستغرام و801 ألف متابع على قناته في موقع يوتيوب، و128 ألف على تويتر.
تم اختياره ليمثل فرنسا بعد تصويت جرى في التلفزيون الفرنسي عن أغنيته “روي” أي الملك، التي تدور قصتها حول قبول الإنسان لذاته والتصالح معها.
وقال بلال إنه متأثر بكونشيتا وورست، الفائز في مسابقة يوروفيجن لعام 2014 .
شارك في “ذا فويس كيدز” عام 2015، بأغنية كونتيشا، ورغم أنه لم يفز وقتها، إلا أنه تابع مسيرته في عالم الموسيقى من خلال نشر مقاطع مصورة على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي مثل انستغرام ويوتيوب وتويتر.
تلقى بلال دروساً في الرقص والعزف على آلتي البيانو والغيتار عندما كان في سن الخامسة.
ازداد عدد متابعي بلال في الأونة الأخيرة، إذ يحظى كل منشور له على انستغرام بعشرات آلاف الإعجابات بسبب “شخصيته المؤثرة والحيادية” تجاه العديد من القضايا الخلافية، مثل دفاعه عن المثليين والمتحولين.
كما جذب مظهره المتجدد وأزياؤه النسائية تارة والرجالية تارة أخرى، وتغييره المستمر لأنواع الشعر المستعار التي يستخدمها، العديد من المتابعين.
ويشارك بلال في مناسبات ومظاهرات المثليين وينشر صورهم ومقاطعهم المصورة في صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بلال في مقابلة مع مجلة “بيلبورد” العام الماضي، أعتقد الموسيقيون في فرنسا أنني مختلف جداً ومن المستبعد نجاحي.
وأضاف: “حاولوا أن يجعلونني أبدو مثل نجم البوب جوستن بيبر في سن المراهقة، لم أكن معارضاً لذلك، وكان من الممكن أن يكون ذلك رائعاً، لكن أفكاري كانت مرفوضة، لذا بطريقة ما أدرج اسمي في القائمة السوداء في كل شيء”.
ويصفه منتقدوه بـ “العربي ذو الشعر المستعار”، وغالباً ما يكون عرضة للإهانات وسوء المعاملة في كل مرة ينشر فيها منشوراً عن المثليين.
ويقول بأن اختياره لتمثيل فرنسا في يوروفيجن لهذا العام هو “أفضل رد على الكارهين”.
سيمثل المغني وكاتب الأغنية، الكردي سرحد حاجي باشلي أوغلو (مواليد اسطنبول 1964)،جمهورية سان مارينو، في المسابقة للمرة الثانية. ورغم أنه طبيب أسنان، إلا أنه ترك الطب من أجل الغناء والفن.
درس وتخرج في كلية طب الأسنان في جامعة اسطنبول، ودخل عالم الفن والإنتاج الفني منذ تسعينيات القرن الماضي، ليصبح لاحقاً “أفضل مقدم تلفزيوني” و”أفضل منتج تلفزيوني” في تركيا ونال عدة جوائز.
لدى سرحد باع طويل في مجال الموسيقى والانتاج الفني. استضافته العديد من القنوات التلفزيونية، وقدم العديد من البرامج إلى جانب تأسيس بعضها عندما كان في تركيا.
غنى باللغات الكردية والتركية والفرنسية والإنجليزية والروسية، ووصل عدد مشاهدات بعض أغانيه على موقع يوتيوب إلى أكثر من مليون مشاهدة.
عمل سرحد منذ عام 1997، على توجيه وتدريب الشباب الموهوبين في مجالي الموسيقا والغناء.
أصبح معروفاً لدى متابعي يوروفيجن عندما مثّل سان مارينو في ستوكهولم عام 2016، ورغم أنه لم يفز وقتها، إلا أن أغنيته اشتهرت وانتشرت على نطاق واسع وحصدت أكثر من مليون مشاهدة في زمن قياسي.
وفي مسابقة هذا العام، سرحد ليس مؤدياً للأغنية فقط، بل كاتبها وملحنها أيضاً.