الفيفا يطوي صفحة 48 منتخبا في مونديال قطر 2022
حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الترقب بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022. ما يعني أن البطولة ستقام في قطر وحدها وبمشاركة 32 منتخبا كما كان مقررا، والتخلي عن اقتراح زيادة عددها إلى 48.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيورخ اليوم الأربعاء (22 أيار/ مايو 2019) تراجعه عن فكرة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات بطولة كأس العالم في قطر 2022 إلى 48 منتخبا، واستمرار عدد المشاركين عند 32 فريقا.
وقبل أسبوعين من كونغرس الفيفا في باريس، والذي كان سيتخذ القرار النهائي بشأن توصية بزيادة عدد المنتخبات أقرها الاتحاد في اجتماع له في مدينة ميامي الأميركية في آذار/مارس الماضي، أكدت الهيئة الدولية التخلي عن الطرح المدعوم بقوة من رئيس الفيفا السويسري جاني إنفانتينو.
وأشار الاتحاد (الفيفا) إلى أن ذلك يعود لسببين أساسيين هما عدم ملاءمة “الظروف الحالية” في الخليج لاستضافة دول مجاورة مباريات ضمن البطولة، وعدم توافر الوقت الكافي لدراسة الإمكانية اللوجستية لقطر على استضافة البطولة بمفردها بحال زيادة منتخباتها إلى 48.
وأضاف الفيفا في بيان أنه بعد عملية استشارة شاملة ومعمقة بمشاركة كل المعنيين، تم التوصل إلى خلاصة أنه في ظل الظروف الحالية، لم يكن في الإمكان تنفيذ اقتراح زيادة عدد المنتخبات إلى 48.
وكانت زيادة عدد المنتخبات، مع ما يعنيه ذلك تلقائيا من زيادة في عدد المباريات والمشجعين المتوقع حضورهم، تطرح تحديات لوجستية وتنظيمية على قطر التي اختيرت في العام 2010 لاستضافة المونديال، وقامت باستعداداتها على أساس 32 منتخبا. كما أن الأزمة الدبلوماسية الخليجية القائمة منذ قطع الرياض وأبوظبي والمنامة علاقاتها مع الدوحة عام 2017، تحد من خيارات إقامة مباريات في الدول المجاورة.
وبعدما تم التداول مؤخرا بطرح استضافة الكويت وسلطنة عمان لبعض المباريات في مونديال 2022 بحال زيادة عدد المنتخبات، أعلنت مسقط رسميا عدم رغبتها في ذلك، بينما أشارت تقارير صحافية إلى أن إنفانتينو (رئيس الفيفا) الذي زار الكويت الشهر الماضي، سمع موقفا مشابها من المسؤولين الذين التقاهم.