زار الأكاديمي والمفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان نقيب المحامين العراقيين الأستاذ ضياء السعدي، وقدّم له التهنئة بمناسبة انتخابه نقيباً للمحامين، باسم جامعة اللّاعنف وحقوق الإنسان، التي يشغل فيها منصب نائب الرئيس.
وعبّر شعبان عن ثقته الكبيرة بدور نقابة المحامين العراقيين تاريخياً، سواء على الصُعد الوطنية والعروبية والدولية من جهة، أم في المجالات المهنية والقانونية والحقوقية من جهة ثانية، خصوصاً لجهة تحقيق العدالة. وأشار إلى ما يمكن أن تلعبه النقابة بصفتها “قوة اقتراح” في تقديم مشاريع قوانين وتشريعات ولوائح وأنظمة، للإسهام في إصلاح وتعزيز المنظومة الدستورية والقانونية والإجرائية لجهة إنفاذ القانون وبما يضمن الحقوق والحريات ويرسي دولة المواطنة والحق والقانون، وذلك بإعلاء شأن المهنة والارتفاع بدور المحامي في خدمة قضايا المجتمع بالترافق مع استقلال القضاء ونزاهته وحماية الحريات العامة والخاصة والحرص على ضمان مبدأ المساواة والشراكة.
من جهته رحب السيد النقيب ضياء السعدي بنائب رئيس جامعة اللّاعنف المفكر العراقي عبد الحسين شعبان مثمناً طيب الزيارة و شاكراً حسن اللقاء .ومشيداً بدوره الوطني والمهني.
وخلال حديثه أكد السعدي على ضرورة تدعيم الأعمال النقابية في كل النقابات المهنية لأجل بناء دولة مدنية تقوم على أساس القانون مشيراً إلى ضرورة أن تشكل النقابات رأياً ضاغطاً لأجل قيام دولة تعبّر عن تطلعات كل العراقيين، مضيفاً بأن نقابة المحامين تسعى للدخول على خط التشريعات و تقويمها من خلال استشارات مهنية ولجان تخصصية لإصلاح المنظومة القانونية في العراق .
وعبر شعبان عن استعداد جامعته لفتح آفاق التعاون مع النقابة في عقد دورات تمنح على أساسها شهادة دبلوم معترف بها للمحامين في مجال ثقافة اللّاعنف والقانون الدولي الإنساني وحل الخلافات باللّاعنف.
واتفق الطرفان على إمكانية تفعيل العلاقة من خلال برامج مشتركة وتدريب وتأهيل المحامين العراقيين في إطار أكاديمي بما يخدم الثقافة القانونية لجهة نشر اللّاعنف والتسامح والسلام والمشترك الإنساني.
