يركن ظنه…
بعيدا يركن ظنه الذي اعتاد ان يسير ممشوق القوام مفتول العضلات، خاصة متى ما شاهد ما لا يمكن ان يناله، لا يقترب منه مادامت الأساطير التي ينعش فيها مرتادي قارعة المقاهي ذاكرتهم الخربة في نيل من تنملت قفاه كثرة لطم الأيام عليها حتى نالت منه وبات غثاء في فم زمن… يجتازه مثل غيره، فالزمان الذي يعيشه لا يفرق بين داعر وكافر، متدين أفاق أم عازف طبل، لقد اختلطت في هذا التقويم الأيام فصيفها جهنم وشتاءها هارب حيث بلاد ما يسمونه العم سام… ياله من سام هذا يمسك بخصية كل من يراه يستمني على بساط الريح الذي يركب بعد أن أدرك أن كل حاخامات اليهود والعرب تعيش في الظل الأسود الداكن، فمثلهم لا يرتادون سوى أسواق العبيد ليشتروا عبيدا جدد بأثمان بخسة، فبالتأريخ الحديث أيقنوا هم بخبثهم ودهائهم أن تلك الحاخامات لا يستحقون أن يكونوا سوى عبيد، لعل مثلهم الأعلى فرعون الذي حكم بربوبية أنا أحيي وأميت حتى غاظه نبي الله موسى ذلك الذي كان من حاشيته حتى عاد حيث واقعهِ بيد من أمسك بمقود العدالة فأذاقه ومن شملتهم العبودية أنواع العذاب بعد الإختبارات لينالوا رفاهية بعد البعث… فساروا معه وخلفه هربا من حقيقة أنهم عبيد سواء إتبعوا ربا دنيويا ام نبي مرسل الى طريق رب خالق… الأمر محتم مفروغ منه، ذلك ما ادركته الحاخامات منذ بداية الخلق كأنهم أفراخ إبليس بعد ان أستمنى وأنجب من نفسه إمرأة شيطانة عاث معها الفساد بمواثيق القوادين… حيث أنزل عليهم سهامه بشتى أنواع الوسائل ثم اخذ ميثاق ربه بقوله لأغوينهم أجمعين… حتى قال إلا عبادك المخلصين… في تلك اللحظة وعندما أستهلك عقله جورب حذائه بعد أن فاحت رائحة اقدامه بحثا عن حقيقة الوجود لم يجد سوى ذلك الظن الذي توسد السراب، فكلما يتبع خيط ظل ظنه تتلاشى قافلة الحقيقة وهي تبحث في سراب عن وجع واقعها الذي لا يتغير في بطون أمهات كتب التردي، صرخ… ما عدت أستوضح الأمر لقد ضربت أطناب بيتي عاصفة هوجاء فكل من أمسك بحوافر منبر الخطابة أفتى يُكَفِر هذا ويُدَينَ ذاك، أين الحقيقة؟ أين تلك العدالة التي جابت الجزيرة وصحرائها وارتجف لها باب الكعبة؟؟ ترى من يجوب الصفا والمروه ومن يحفر زمزم بعد ان نقبوا و وجدوا زمزمهم الأسود، يقتبسون آيات مسيلمة كي يثيروا الجهل والقتل والموت… جهنم مصير العابدين إن زلوا فهم ومن يعبدون من اصنام بشرية وقودها، أما هم فخِزان بيت المال يخرجون أستهم لتتبرك به العبيد فضرطه رجل دين بركة… إنه يكاد يكون خليفة إلا ان!!؟!!
يا سيدي الظن… هلا قمت عن مكانك وأرحتني لقد مللت كوني ظلا… أين أنا في حقيقة الأمر؟!!!
حقا أنك بلا رأس او عقل!! لو كنت أعلم ما كان حالي عَدُ النجوم في وضح النهار، يبدو أنك خبلت أم شكلك يوحي بذلك، فإذا كنت أنت من تتبع صاحبك دهورا لم تعي الحقيقة؟ أتريد مني أن ابينها لك وأنا مجرد ظن وياليتني ظن حسن لقد عوقبت قبل ان أنال حقيقة الامر… نعم كان هناك أستثناء للبعض منا لكن إن بعض الظن إثم… عليك وصاحبك أن تعي كم هو البعض الذي بات وباءا يفترش جادات النفاق والدجل، حرضكم بنموذج حضاري مستمد من إرثكم المعيب والمخزي على أيدي تحب أن تكون عبيدا، فتلك فطرة فطرتكم أهل الجاهلية عليها… لا مناص لكم منها، وإن غلبت عليكم العزة جئتم من يسترضع أثداء الحقيقة ثم يغتصبها امامكم كي تقولوا إن الحقيقة داعرة ليس لها دين أو ملة لذا فَجَرَت بنفسها، لحظتها وجب شرعا القصاص برجمها… فيأتي نفس العبيد الذين هي منهم يقفون مكبرين يرجمونها بالحجارة التي يعبدون كأنها إبنة شيطان… والغريب يا هذا!! أن نفس العبيد يَهِبون في يوم حيث كان الشيطان يغوي نبي الله إبراهيم فَرَجَمه.. فقلدوه ولو كان الشيطان بينهم الآن لعبدوه… بل هم يعبدونه الآن خاصة بعد ان غير إسمه الى سام، شيخ وسيد، أب وحاكم، سلطان وقس رهبان وملك… كثيرة هي اسمائه والوجوه التي يرتديها… يا ظل المآتة إننا في عالم يجوب فيه الموت بحرية بعد أن حاد بنا أبليس عن الجادة.. تلك الجادة التي لا يمكن لمثلك او مثلي أن يسير حتى نهايتها.. كل ما عليك أن تنزع صاحبك كنعلك ثم تعيش كأفلام الرسوم المتحركة، تأتي بعكس ما يأتي به صاحبك… فنظرية خالف تعرف هي من تسود وتلك أيقونة عليك ان تتقنها كي تعيش دون عقل او دماغ، أشيرعليك بهذا لأني قبلك افرغت رأسي من دماغه و وضعت فردة نعل قديم عفى عنها الزمن، فمقولة أشتري راحة بالك ببيع دماغك مقولة رائعة.. هاك أنظر رغم حرارة الشمس وإدراكي أني لا احقق شيئا في جلوسي هاهنا إلا اني مقتنع تماما اني سأحقق نتيجة ما، على الأقل أحس أني من بهائم الأنعام اليس كذلك؟؟ خذها ميثاقا لن ينل منك إلا من هم من أبناء جلدتك أولا، بعدها يعرضونك بضاعة كيوسف من أجل دراهم معدودة… طمعا وغيرة او كما قيل أنك تحب أخانا يوسف أكثر منا… لو نظرت لقولهم لعلمت أنهم بهائم( تحب أخانا اكثر منا) أي نفاق يصدر عن ابناء نبي مرسل، تساءلت كثيرا ترى كيف يكون أفعال ذريتهم من ابناء وبنات وقد شربوا الغل والحقد والكراهية والقوه في جب رحم دون أن يتوضؤا؟ لاشك ان غريزتهم الحيوانية طغت عليهم فألقوا حيامنهم كما ألقوا اخاهم يوسف الى قعر مظلم يتخبط فيه من يكسر حاجب الزمن ليرتقى حملا في بطن من تحمله وهنا على وهن… يا هذا أتركني وحالي لقد مر بي الكثير من أمثالك، شربوا كأس الحقيقة المُرة، أذهلتهم بما في صدورهم!! كشفت لهم الحجاب، فغطوا وجوههم من العار… هرعوا يطوفون نحو بيت الله كي يغفر لهم خطاياهم، ركبوا عرفات والذنوب والظنون تتقافز من مسامات أجسادهم… خبلوا أنفسهم وفي خبلهم ذاك ظنوا ان الله يغفر لهم… ونسوا انه شديد العقاب… هيا لملم نفسك وعد ادراجك، ترصف كقطعة حجر، دع أقدام عمرك تتسابق للخروج من متاهة الحياة حيث الحقيقة المؤكدة بأنك عبد من العبيد، وتذكر دوما أنك من بهائم الزمن فهذا واقع حالك ما دمت صنعت لنفسك صنما تعبده بمسمى القرن الواحد والعشرين.