آلاف الألمان يتظاهرون تأييدا لمنظمات إنقاذ المهاجرين
تظاهر أكثر من ثلاثين ألف شخص في نحو مائة مدينة ألمانية تضامنا مع منظمات إنقاذ المهاجرين. وكانت قبطانة سفينة “سي ووتش 3” حاضرة بقوة في هذه المظاهرات من خلال رسائل صوتية. فيما أكد سالفيني رفضه لفتح موانئ بلاده أمام السفن.
تظاهر الآلاف في العديد من المدن الألمانية اليوم السبت (السادس من تموز/ يوليو 2019)، تضامنا مع سفن إنقاذ المهاجرين من مياه البحر المتوسط وتأييدا لحقوق اللاجئين والمهاجرين. ودعت منظمة “جسور البحر”، التي تأسست في صيف عام 2018 إلى هذه الفعاليات. وتطالب هذه الحركة بنزع الصفة الإجرامية عن عمليات الإنقاذ في البحر، وتأمين طرق الهروب وإتاحة مواني آمنة أمام اللاجئين، وتتخذ رمزا لها القبطانة كارولا راكيته.
فقد تظاهر نحو ثمانية آلاف شخص في برلين وأربعة آلاف في هامبورغ، فيما جرت اعتصامات ومسيرات في نحو مائة مدينة في مختلف أنحاء ألمانيا. ورفع المتظاهرون في برلين سترات إنقاذ، منددين بتجريم عمليات الإنقاذ في البحر ومهاجمين خصوصا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني الشعبوي.
وقالت قبطانة سي ووتش كارولا راكيته في رسالة للمتظاهرين في برلين إن “عمليات الإنقاذ في البحر لا حدود لها، وكذلك تضامننا”. وأضافت الشابة الألمانية الموجودة حاليا في إيطاليا أن “انعدام المسؤولية لدى دول أوروبية أجبرني على التصرف كما تصرفت”.
وأكدت راكيته أنها شعرت بأن الحكومات الأوروبية تخلت عنها حين تم توقيفها، وقالت لأسبوعية دير شبيغل السبت “شعرت بأن لا أحد يريد تقديم مساعدته على المستوى الوطني، كما على المستوى الدولي”.
في غضون ذلك رد وزير الداخلية الإيطالي سالفيني على مناشدة نظيره الألماني هورست زيهوفر بفتح موانئ البلاد أمام سفن الإنقاذ برفض الطلب قائلا “لن يحدث هذا إطلاقا”. وقال الوزير اليميني الشعبوي في رده على زيهوفر “نطالب حكومة ميركل بسحب علم ألمانيا من السفن التي تسيء استخدامه من خلال مساعدة مهربي البشر وتجار البشر وتسيء إلى المواطنين”، حسب تعبيره.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر طالب نظيره الإيطالي في رسالة بفتح الموانئ الإيطالية أمام السفينتين “آلان كردي” و”أليكس”. وكتب زيهوفر “لا يمكننا أن نتحمل مسؤولية بقاء سفن تقل ناجين لأسابيع في البحر المتوسط لمجرد أنها لا تجد ميناء” يستقبلها. وأضاف “لهذا السبب، أدعوك بإلحاح إلى إعادة التفكير في موقفك بعدم فتح الموانئ الإيطالية”، علما بأن ألمانيا أبدت استعدادها لاستقبال قسم من الناجين الموجودين على السفينة “آلان كردي”.
وقام المتظاهرون في مدينة بون بإلقاء الزهور في مياه النهر من فوق جسر.