بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها.. أوبر تحتاج “بضع سنوات” لتصبح ربحية
لا تزال تحتاج شركة مشاركة الرحلات، أوبر، “بضع سنوات” لتصبح ربحية، وفقاً لما قاله أحد كبار المديرين التنفيذيين في الشركة.
خلال مؤتمر تقني في هونغ كونغ الثلاثاء، أشار ثوان فام، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، إلى أن الصناعة في الوقت الحالي هي “تنافسية للغاية”، مضيفاً أن “منافسي الشركة المحليين في كل مكان يحاولون التوسع بقوة لتطوير أعمالهم، وعلينا التنافس بقوة”.
ونجحت أوبر في التصدي لعدد من منافسيها في غالبية المدن الـ700 التي تتواجد فيها الشركة، مثل “أولا” في الهند و”ديدي تشوكسينغ” في الصين، ولكن، غالباً ما يعني التمسك بالمركز الأول بالسوق، تخفيض الأسعار.
في الأشهر الـ3 الأولى من هذا العام، سجلت شركة مشاركة الرحلات خسارات بقيمة أكثر من مليار دولار، ويتوقع محللون شملهم استطلاع قامت به شركة تحليل بيانات الأسواق المالية، ريفينيتف، أن الشركة ستستمر في خسارة مليارات الدولارات خلال العام المقبل.
وبحسب توقعات فام، ستبدأ شركات عدة بالتعايش مع بعضها البعض بطريقة مربحة قريباً، لا سيما في الأسواق الناضجة مثل سوق الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبحت الشركة المنافسة لأوبر، ليفت، شركة عامة.
ولكن، قال فام إنه حتى عندما تصبح شركة أوبر مربحة، من غير المرجح أن يولد نموذج أعمال الشركة أرباحاً هائلة، مضيفاً أن نموذج أوبر يشبه نموذج أمازون، حيث “لدينا الكثير من المعاملات وربما نجني بضعة سنتات لكل معاملة”.
ورغم تباطؤ نمو إيراداتها، حققت أمازون أرباحاً قياسية بلغت 3.6 مليار دولار في الأشهر الـ3 الأولى من العام 2019. لسنوات عدة، اشتهرت الشركة “بنزف أموالها” بعد استثمارها بكثافة في أعمالها التجارية ما زاد من عائداتها بسرعة كبيرة.
وتواجه أوبر، التي طُرحت للاكتتاب العام في مايو/أيار من هذا العام، معركة شاقة للفوز بمستثمري وول ستريت الذين يشعرون بالقلق حول تاريخ الشركة وخسائرها الحادة وتباطؤ نمو إيراداتها. إلّا أن الشركة علّقت آمالها على السيارات ذاتية القيادة، إذ باتت تنفق مبالغ كبيرة لتطوير البرامج والتقنيات اللازمة لعرض السيارات ذاتية القيادة في السوق.
وبانتظار توفر السيارات ذاتية القيادة لعامة الناس، قال فام إن أوبر عليها أن تقدم خدمات جديدة لجذب المزيد من الأشخاص لاستخدام التطبيق بسعر أقل، مثل خدمة أوبر باص، والتي أطلقت في مصر، والمكسيك العام الماضي.
وأوضح فام أن استثمارات الناس في أوبر يجب أن تكون “طويلة الأجل”، مضيفاً، “نحن لسنا في هذا السوق من أجل تحقيق أرباح على مدى العام أو العامين المقبلين، نحن نفكر في تغيير مشهد النقل، وسيستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقود، حتى ندركه تماماً”.