رحيل سامي عبد الرزاق الجبوري
بألم ووجع رحل عنا صباح اليوم واحد من الشخصيات الأكثر وطنية، المناضل الشيوعي سامي عبد الرزاق الجبوري ( ابو عادل ) حيث وافته المنية في مستشفى مالمو بجنوب السويد.
زاد ألمي وحسرتي إني كنت على موعد لزيارته اليوم مع الفنان الكبير سامي كمال بعد مكالمة قصيرة بوقت متأخر من يوم أمس، كانت نبرة صوته في الأشهر الأخيرة تشعرنا بآلامه ومدى تدهور حالته الصحية، إلا أن الزيارة الأخيرة له في المشفى قبل بضعة أسابيع والتي ترافقت فيها مع الدكتور عبد الحسين شعبان في زيارته الاخيرة لمدينة مالمو، أعطنا الأمل بأن أوضاع أبا عادل تمشي باتجاه التحسن.
ألتقيته للمرة الأولى في العام ١٩٨٣ في منطقة هزارستون في جبل سورين، ومن تلك اللحظة وحتى فراقي له اليوم، بقيت علاقتنا طيبة ونظيفة ولم تكسرها تلك التقاطعات السياسية في بعض المواقف الفكرية، ابو عادل .. شخصية شيوعية صادقة ومنسجمه مع نفسها، يسمي الأشياء بأسمائها لا يوارب ولا يساوم ولا ينافق.
هي اربعة عقود من العلاقات الرفاقية والاجتماعية، التي لم تهتز يوما رغم خلافاتنا حول بعض السياسات .. كان يشعر مدى حرصي وتطلعي الصادق والناقد وحبي للتجربة وان دلت على شيء تدل على شيوعيته المثالية في الصدق والانتماء …
ترحل عنا اليوم وما تزال صورتك مع أبنتي بيدر في مطلع
التسعينيات في بيتنا محفورة في ذاكرتي، وداعا ابو عادل رحيلك المبكر خسارة
لكل رفاقك وأهلك وأصدقائك، لترقد بسلام، وعزاء وهاب وعادل ورنا، وعزائنا جميعا .
بما تركته من أثر طيب.
طاب ثراك .السلام على روحك .