رد على لقاء مع لبيد عباوي
الجزء الأول
أجرى الرفيق والصديق شمال عادل سليم لقاءاً قصيرا مع لبيد عباوي حول
عمليات الانفال 1988ومن يتحمل المسؤولية في فقدان تلك العوائل ؟؟ ،،منشور على رابط
في نهاية المقالة
وقبل اقل من شهرين تقريبا، وانتظرت طيلة هذه الفترة علّ أحدا من قادة الفوج الأول
السياسيين والعسكريين يرد عليه، سيما أولئك الذين ذكرهم لبيد وهم من قادة الفوج
وأيضا هم من فقدوا عوائلهم في تلك العمليات .
لم يرد عليه احد للأسف حتى اللحظة ولا اعرف الأسباب ،،ولابأس سأدون ملاحظات سريعة
عن ما جرى وسأطرح كل ما مُهم وجوهري حول الموضوع .
لم اكن في مكان قيادي في الفوج الأول كنت عضو مكتب سرية الشهيد امين وعضو لجنة
اعلام الفوج الاول التي كانت تضمني مع الشهيد أبو أيار وأبو طالب .
قبل عام كامل سبق الانفال طرحنا نحن ذوي العوائل مسالة إبعاد عوائلنا الى مناطق
حدودية آمنة بعد التهجير الاجباري الثاني من القرى بعد هجوم كانون الثاني 1987
الذي استمر 11 يوما وأدى الى انسحابنا من المقرات واحتلها الجيش والجحوش الكورد
ليوم واحد وعدنا اليها في نفس الشهر وحين ضاقت السلطات ذُرعا بسبب عدم قدرتها
العسكرية للسيطرة الدائمة على مناطقنا حينها لجات الى قصف القرى التي كانت تسكنها
عوائلنا مع عوائل اهل القرى الأصليين بالطائرات والمدفعية مما اضطرنا لترك القرى
وإيجاد سكن بديل في الوديان الأكثر صعوبة على استهدافها فلجانا الى اطراف مراني
جنوبا وشمالا وبنينا فيها سكننا الجديد ونحن في شهر 12 من العام 1987القاسي
البرودة وكثيف الثلوج ،وحينها تم طرح موضوع ابعاد وتامين العوائل في مناطق حدودية
اكثر أمناً لكن لم يستجيب أحدا لمطلبنا على الاطلاق وكان ذلك قبل عام كامل من
الانفال .
يقول لبيد عباوي في المقابلة :
((واضاف: في يوم السادس من ايلول عام 1988 اصدر النظام العراقي عفوًا عامًا عن الأكراد العراقيين , ومن الجدير بالذكر ان مدة العفو كانت شهراً واحداً من تاريخ اصداره , وعند سماعنا نبأ العفو اجتمعنا ( انا والرفيق ابو سربست والرفيق توفيق ) اضافة إلى عدد من الكوادر والانصار الذين لهم عوائل معهم في تلك المحنة. وقرر الجميع الاستفادة من قرار العفو لإنقاذ العوائل من الموت المحقق بعد ان كنا جميعا محاصرين ومهددين بالموت في شعاب جبل كارة على الرغم من عدم ثقتنا بالسلطة )).
انا لم احضر الاجتماع اذ لم يدعوني أحدا اليه لكن حين علمت بالقرار
حتى بالصيغة التي يطرحها هنا أبو سالار رفضت ذلك رفضا قاطعا ان اسلم اخوتي واولاد
عمي أبو عمشة حسين حجي كنجي البالغين حينها قال لي انه قرار الحزب والكل يجب ان
تلتزم به .
شقيقي اميل كان حمايته الشخصية .!!
قلت له مباشرة حينها شقيقي (اميل ) هو حمايتك الشخصية أبو سالار ،كيف ترسله بقرار
مثل هذا القرار ليسلم نفسه شقيقي اميل ذو بنية قوية يستطيع حملك على كتفه ويتسلق
بك الجبال .
طبعا الالتزام الاعمى بما يسمى “قرار الحزب ” كان هو الطاغي في ذلك
الظرف اقولها بمرارة واسف .
اغلب العوائل رفضت التسليم ورددت اغلب النساء دعونا نموت هنا معكم ولا تسلمونا
للنظام عكس مايقول (عيباوي) في المقابلة:
(( وعليه ناقشنا الموضوع بشكل مطول لساعات.. وفي النهاية وصلنا جميعا الى قرار تسليم العوائل للسلطة (كأمر واقع) وطبعا بموافقة العوائل انفسهم , الا انهم طلبوا منا ان يصاحبهم عدد من الرفاق لمساعدتهم في حمل الاطفال ومساعدة النساء والشيوخ والمرضى , وتم الموافقة على طلبهم)) .
قبل عام واكثر من الانفال والكلام التالي لكل من أبو سربست وتوفيق
وأبو عمشه:
طرح على أبو سالار وبانهم سألوه عن إمكانية نقل العوائل الى سورية عن طريق الرفيق
أبو خدر أي عن طريق سنجار ؟؟.
اجابهم أبو سالار ساسال أبو خدر وافاتحه بالإمكانيات حول الموضوع .
بعد فترة اجابهم أبو سالار بان أبو خدر يقول لا إمكانية لذلك ابدا.
وبعد الانتكاسة أتيحت فرصة ل توفيق وأبو سربست ان يسالوا أبو خدر وهم في سوريا :
هل طرح عليك أبو سالار طلبنا بخصوص نقل العوائل الى سوريا واجبته انت بانه لا توجد إمكانية لذلك؟؟
اجابهم أبو خدر بان أبو سالار لم يسالني عن هذا الموضوع بتاتا.!!! ولو كان سألني لأجبته
نعم هناك إمكانية بالطبع .
وخروج 55 رفيقا ونصيرا الى سوريا بعد الانفال ورغم التدقيق الشديد من النظام
واجهزته يوكد صحة كلام أبو خدر وسهولة نقل أي اعداد عبر سنجار لسوريا .
مَن كَذّب على الآخر؟؟؟
او بدبلوماسية قليلا لنتساءل من خدع من ؟؟
ولماذا ؟؟؟
هل أبو سالار كذب عليهم .؟؟
وان كانت الإجابة بنعم .
لماذا ؟؟؟
وهل هناك غاية من ذلك ؟؟؟
وان كانت فما هي ؟؟
التقيكم على خير في الجزء الثاني