كسرى … اميرة الجبال …. تحتفل بعيد التين
كسرى، قرية بربرية في أعالي جهة سليانة، تنام مع الكواسر في قمة جبل، وعناقيد الصخر تتدلى على جلاميدها منذ خمسة عشرة قرنًا في تناسق فوضوي ساحر وغريب، وتهتز لجمالها الأفئدة ، هى بلاد الطبيعة بكل تجلياتها، تأسر ناظرها وتسحرك بجمالها من أول وهلة، حيث تعترضك نسائمها الممتزجة بروائح النباتات الجبلية المحيطة بها، وتسحرك الحلة الخضراء التي تكسو كامل هذه الربوع، أينما يقع ناظرك، حيث بساتين «الكرموس» ، لذلك لا يمكن ذكر منطقة كسرى من دون ذكر التين الذي اشتهرت به منذ الأزل، و الذى يسقى من مياه العيون المتعددة بالجهة،. و يعتبر «الزيدي» الذي يتم إنتاجه بكسرى من أجود الأنواع بكامل البلاد التونسية . لذلك تم تخصيص مهرجان يعنى به كل صائفة
و كانت كسرى عشية يوم الثلاثاء وجهة لمختلف الشرائح العمرية، ولعدد هام من الزوار من العمادات والولايات المجاورة لمواكبة حفل افتتاح الدورة 29 لمهرجان التين ، الذي أثثته الفنانة آمنة فاخر وواكبه عدد هام من الصحفيين .
وقالت الفنانة آمنة فاخر في تصريح لبوليتيكو تونس ، إن ”الجمهور هنا قد أثبت وفاءه لأصالة الأغنية التونسية، وهو فعلا جمهور ذواق ومحترم”. وأضافت: ”محلاه جمهور كسرى و محلاها بلادكم و مزينها برشا برشا حب وبرشا تفاعل و برشا كرم و طيبة”. من جهته، قال مدير الدورة الحالية لمهرجان كسرى، لميم عاشور إن الدورة جمعت بين كل الأذواق الفنية، وراوحت بين مختلف الشرائح العمرية، عبر برمجة عرض للأطفال وعروض شبابية على غرار ريان يوسف يوم 22 أوت والشاب بشير يوم 24 أوت ومغني الراب “آرمستا” يوم 25 أوت ونور شيبة في حفل الاختتام يوم 26 أوت. واضاف . ” نحن نريد استغلال المهرجان باعتبار ان كسرى بها كل المقومات والمميزات لكي تكون مدينة سياحية وقطبا سياحيا مميزا ويساعدها في ذلك موقعها الجغرافي بما انها تتوسط إقليم الشمال الغربي والمدن السياحية بالشمال الغربي مع مدينة القيروان التي هي على بعد ساعة منها وعلى بعد نصف ساعة عن أكبر المناطق الاثرية في تونس مدينة مكثر، وهي مؤهلة ان تكون نقطة ارتكاز للسياحة الايكولوجية ولثقافية .”