في منتصف العمر على النساء الإقلاع عن شرب النبيذ .
رغم ما أثبتته بعض الدراسات مؤخراً حول حقيقة ما يفعله تناول الكحول من زيادة تعزيز مستويات النشاط، الحيوية، الاسترخاء، الايجابية وحب الاختلاط بالآخرين، إلا أن طبيباً بريطانياً يدعى البروفيسور ديفيد نات شدّد عبر سلسلة من التحذيرات على ضرورة أن تتوقف النساء في مرحلة منتصف العمر عن تناول الخمور، موضحاً أنها تعود عليهن في واقع الأمر بكثير من المخاطر والأعراض الصحية المزعجة.
وأوضح ديفيد في البداية أنه في حال تناول الرجل والمرأة نفس الكمية من الخمور، فإن نسبتها في دم المرأة تكون أعلى من نسبتها في دم الرجل، وذلك ليس فقط لأن جسم المرأة يكون أصغر، وإنما لأنه يشتمل أيضاً على نسبة قليلة من المياه، ومن المعروف أن الكحول يُخَفَّف في محتوى الماء الموجود بالجسم. وما يزيد من خطورة المسألة هو أن الجسم يتعود بشكل سريع للغاية على تأثيرات الكحول، فما يمكن استشعاره من تناول كوب واحد أو كوبين في بداية فترة الأجازة يمكن مضاهاته بما يتم استشعاره من تناول زجاجة كاملة بحلول نهاية الأسبوع على سبيل المثال.
وتابع ديفيد حديثه بلفته لعديد المخاطر التي تحدق بالمرأة حال تناولها تلك الكحوليات، موضحاً أنها تكون أكثر عرضة في واقع الأمر لبعض المتاعب التي من بينها :
– تزايد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي: حيث ثبت أن جرعة واحدة من الكحول قد تزيد مستويات هرمون برولاكتين لدى المرأة، وهو الهرمون الذي يساعد في تنظيم التبويض، ويعتقد بعض العلماء أن وجود هذا الهرمون بمستويات عالية قد يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، وهو ما يجب التعامل معه بكل حيطة وحذر.
– الإضرار بالبشرة وجودة النوم : حيث أكد الباحثون أنه يتعين على كل امرأة تعتني ببشرتها أن تتوقف عن تناول النبيذ الأبيض والمشروبات الروحية، موضحين أن الإكثار من تلك المشروبات يزيد من خطر الإصابة بمرض الوردية، الذي ينتج عنه اهتياج واحمرار. كما لفتوا إلى الضرر المباشر الذي يطال قدرة الإنسان على النوم بشكل جيد خلال الليل بسبب التأثيرات التي تنتج عن تناول الكحول، ناهيك عما يسببه من شعور بالصداع في الصباح وعدم القدرة على النوم مجدداً.
– تفاقم حدة التعرق والهبات الساخنة التي تأتي للمرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
– الإضرار بالشهوة الجنسية والقضاء عليها، حيث ثبت من خلال بعض الدراسات أن الكحول يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات جنسية، كما تراجع الرغبة الجنسية والعجز عن الوصول لذروة النشوة الجنسية ( أو ما يعرف برعشة الجماع ).
– تقليل فرص الحمل: حيث أظهرت دراسات شملت ما يقرب من 100 ألف امرأة أن شرب الكحول بأي كمية يحد من خصوبة المرأة، وذلك بنسبة 11 % عند تناول كوب صغير جداً من النبيذ يومياً وبنسبة 23 % عند تناول أكثر من كوب صغير يومياً.