مقتل رجل الاستخبارات الأميركي داندريا
تتهمه طهران بالتخطيط لاغتيال قاسم سليماني
مقتل رجل الاستخبارات الأميركي داندريا
قرائنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الثلاثاء، مقتل رجل الاستخبارات الأميركي مايكل داندريا، الملقب بـ”آية الله مايك” الذي تتهمه طهران بأنه خطط لعملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في العراق.
وأعلن التلفزيون الإيراني أن “الضابط الأميركي كان على متن الطائرة العسكرية الأميركية، التي سقطت أمس الاثنين، في ولاية غزني وسط أفغانستان، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاطها”، وذلك حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وكان الجيش الأميركي، أكد في بيان له تحطم الطائرة – وهي من طراز إي 11 إيه – لكنه قال إنه لا “توجد مؤشرات على أن التحطم كان سببه نيران العدو (طالبان)”.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن “مايكل داندريا أشرف أيضا على اغتيال عماد مغنية، أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله اللبناني في سوريا في 2008”.
وكان ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، قال إن “طائرة عسكرية أميركية سقطت في ولاية غزني وسط أفغانستان”، لافتة إلى أن “الطائرة كانت تحلق لأهداف استخباراتية، وأن جميع من كانوا على متنها ضباط أميركيون، وقد لقوا مصرعهم”.
ضابط سي آي أيه مايكل داندريا
العراق وأفغانستان
ويبلغ داندريا من العمر 62 عاما، وتم تكليفه في 2017، برئاسة مركز مهام إيران التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، فيما تشير تقارير صحفية إلى أنه تولى أيضا ملفات العراق وأفغانستان، علاوة على أنه كان شخصية رئيسية في البحث عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وكان تم تكليف مايكل داندريا، البالغ من العمر 61 عاما، بالملف الإيراني في يونيو 2017، ووصفت صحيفة (نيويورك تايمز) داندريا عقب هذا التعيين بالمتشدد، وقالت إن تكليفه بهذه المهمة يعكس توجه إدارة ترمب المتشددة نحو إيران.
ملف الجماعات “الجهادية”
ويعتبر داندريا من أبرز رجال الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” وقد عمل لفترة طويلة على ملفي الجماعات “الجهادية” وإيران ويشتهر في دوائر الاستخبارات باسم الملاك الأسود أو أمير الظلام أو آية الله مايك لقيادته حربا سرية لسنوات طويلة ضد أسامة بن لادن وتمكن في النهاية من الوصول إلى زعيم القاعدة السابق وقتله في مايو عام 2011 على يد قوات أميركية خاصة في مخبأه في باكستان.
وقد حقق داندريا الذي اعتنق الاسلام نجاحات في عمليات سرية كرئيس لمركز مكافحة الإرهاب خلال الفترة بين عامي 2006 و2015.
ويعتقد على نطاق واسع أنه شارك مع الموساد الاسرائيلي في عملية اغتيال عماد مغنية القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني في دمشق في فبراير 2008.
فقد ذكرت التقارير ان العبوة الناسفة التي تم وضعها في السيارة التي انفجرت وقتلت مغنية صممتها المخابرات المركزية الاميركية بينما قام الموساد ببقية المهمة.
داندريا كان محور فيلم “Zero Dark Thirty” وبطله فردرريك ليني
برنامج اغتيالات
وأدار داندريا أيضا برنامج اغتيالات خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، وهو البرنامج الذي أتاح قتل آلاف “الجهاديين” في هجمات بطائرات بدون طيار ضد القاعدة في باكستان واليمن والصومال.
كما نجحت هذه الطائرات في قتل عدد من القادة البارزين للجماعات المتطرفة في هذه الدول. وأدت هذه الهجمات أيضا إلى مقتل العديد من المدنيين، مما أثار غضب المسلمين في أنحاء العالم.
وكانت نيويورك تايمز كشفت اسم داندريا عام 2015 بعد مقتل رهينتين غربيتين في قصف قامت به طائرة بدون طيار لأحد المنازل، وكانت “سي آي إيه” تجهل وجود الرهينتين (أميركي وإيطالي) في المنزل الذي تعرض للقصف.