استراتيجية تكريس المحاصصة والهيمنة الإيرانية في العراق، فما العمل؟ ما هي استراتيجية العدو الداخلي والإيراني ضد انتفاضة الشعب؟
ما هي استراتيجية العدو الداخلي والإيراني ضد انتفاضة الشعب؟
تشير أغلب المصادر المطلعة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية إلى أن الاستراتيجية السياسية للقيادة الإيرانية في العراق والشرق الأوسط تتجه بقوة أكبر، رغم ضعف الدولة الإيرانية المتفاقم، نحو تكريس نفوذها السياسي والعسكري الرسمي وغير الرسمي وتأمين استمرار تأثيرها الطائفي والاجتماعي وزيادة نشاطها الاقتصادي واستفادتها المالية في المرحلة الحرجة التي تمر بها في صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية. ويتركز نشاطها المتزايد صوب أربعة حقول أساسية على وفق ما انتهت إليه اجتماعات عديدة عقدت بين القيادة الإيرانية وقيادات الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية وقيادات ميليشياتها والحشد الشعبي في العراق، إضافة إلى ممثلين بارزين عن قيادة حزب الله في لبنان، وهي:
- تأمين وحدة الميليشيات الشيعية المسلحة المنضوية والفاعلة في تنظيم الحشد الشعبي، التابع اسمياً وشكلياً للقيادة العسكرية العراقية، وجعلها مجتمعة تحت القيادة الإيرانية الفعلية وفيلق القدس واختيار قائد نشط سياسي وعسكري عقائدي صفوي متمرس جديد يحل محل الجنرال قاسم سليماني ومساعده أبو مهدي المهندس. ويبدو أنهم حطوا الرحال مؤقتاً على محمد الكوثراني القيادي الميليشياوي في حزب الله اللبناني-الإيراني والعامل منذ فترة مع حزب الله العراقي-الإيراني. والمشكلة التي جابهتها القيادة السياسية والعسكرية الدينية الإيرانية في العراق تبلورت منذ فترة غير قصيرة بأن هذه الميليشيات وكذا الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية، رغم تبعيتها وخضوعها التام والفعلي للاستراتيجية السياسية الإيرانية، تتصارع فيما بينها على مواقع القوة والنفوذ لتأمين أقصى ما يمكن من الربح المالي المتحقق لها بصيغ فساد كثيرة ومتنوعة، ولاسيما مكاتبها الاقتصادية بنشاطاتها المتعددة الجوانب. وإذ تحققت لها السيطرة الجزئية على هذا العامل، إلا إن المخاوف في تفجر هذه الصراعات وارد في كل لحظة، وهو ما تخشاه القيادة الإيرانية حالياً، وتبذل جهداً لتأمين قائد من هذا الوسط يساعدها في تأمين الخضوع له ولها أساساً. وهي تتحاور في ذلك منذ فترة غير قصيرة مع مقتدى الصدر ومع بقية القيادات بأساليب وأدوات مختلفة. وليس عبثياً ولا سراً تلك العوامل الكامنة وراء الاحتفاظ بمقتدى الصدر في قم وتحت رقابة خامنئي خلال الأسابيع المنصرمة، وتسليم القيادة الميدانية الفعلية لعناصر فاسدة تثق بهم ويعملون لصالحها في قيادة التيار الصدري، والتي برزت أخيراً كوجوه كالحة وسيئة جداً خلال مذبحة النجف في ساحة الشهداء (الصدرين سابقاً)، ومستعدة إلى ممارسة المذابح إن طلب منها ذلك.
- الإصرار على أن يكون رئيس الوزراء العراقي الجديد من مؤيدي سياسات إيران في العراق بلا تردد، بغض النظر عن الفترة التي تستغرقها عملية التفتيش عمن يقوم بهذا الدور. ويبدو إن موافقة إيران على محمد توفيق علاوي كانت مشروطة بموافقته على رعاية المصالح الإيرانية والتزامه الفعلي بذلك، والتي قدمها لها فعلاً، ولكنه اصطدم برغبات الأحزاب الإسلامية السياسية وميليشياتها التي كلها تريد الحصول على “حصتها” كجزء من “حصة الطائفة الشيعية” في تشكيلة الوزارة الجديدة، وبما يتناسب واستحقاقاتها النيابية. وهذا يعني رفضها التام للمطالب الأساسية للانتفاضة الشعبية العراقية التي بلغت حتى الآن 126 يوماً وقدمت المئات من الشهداء الأبرياء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين والمعتقلين والمختطفين والمعذبين.
- استمرار الدعم المالي المتنوع القادم إليها من العراق لصالح تحسين نسبي في وضعها الاقتصادي المتدهور وزيادة استيراداتها السلعية، ولاسيما المنتجات النفطية والغازية وموقعاً لغسيل الأموال وعملة صعبة من مزاد بيع الدولار الأمريكي في العراق.
- العمل على إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق ليتسنى للوجود العسكري والسياسي والاقتصادي الإيراني إلى التكرس وجعل العراق جزءاً متمماً لاستراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط وجعله أحد الطرق الرئيسية لإمداد قواها الأخرى بالسلاح، لاسيما في لبنان وسوريا واليمن وغزة.. الخ.
هذا التقدير تؤكده الوقائع الجارية على الساحة السياسية العراقية يومياً، فما هو المطلوب من القوى المناهضة لهذه الاستراتيجية التي تريد من العراق أن يكون مستعمرة لإيران وبقرة حلوب لها أولاً، وأن يكون العراق جزءاً من استراتيجيتها السياسية في الهيمنة على دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط باسم الدين والمذهب ولكن لمصالح اقتصادية توسعية إيرانية ثانيا؟ وهذه الأهداف لا تختلف بأي حال عن الأهداف الاستعمارية التوسعية للقيادة السياسية التركية الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط ومناطق الاحتلال العثمانية السابقة
ما هي أسباب ضعف الانتفاضة؟
يواجه الشعب العراقي وضعاً معقداً وصعباً للغاية. فانتفاضته الجارية منذ أكثر من أربعة شهور تواجه مصاعب جمة أشير إلى بعضها:
- عدم مساهمة الشعب الكردي بهذه الانتفاضة، إذ أعلنت القيادات السياسية الكردية تأييدها الشكلي لمطالب الشارع العراقي، ولكنها لم تسمح لحركة تأييد شعبية لقوى الانتفاضة بإعلان موقفها، بل وأعلنت تأييدها لعادل عبد المهدي، ومن ثم لمحمد توفيق علاوي شريطة أن يلتزم بالاستحقاقات الدستورية لإقليم كردستان، والتي لا أعتقد بأنها تتحقق في ظل غياب حقوق بقية سكان العراق من القوميات الأخرى.
- سكان المحافظات الغربية والموصل تهيمن عليهم الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة وحشدهم الشعبي التي تبدي استعداداً تاماً لقتل المزيد من البشر لوأد أي تحرك منهم تأييداً للانتفاضة الشعبية، مما يجبر الكثير منهم السفر إلى بغداد للمشاركة في الانتفاضة.
- رغم وجود بعض التنسيق والتعاون بين قوى الانتفاضة الشعبية في بغداد وبقية المحافظات، إلا إنها لم تشكل الهيكلية الضرورية لنضال قوى الانتفاضة ولا قيادتها اللازمة التي توحد الكلمة والأساليب والأدوات النضالية السلمية لمواجهة قوى الانتفاضة المضادة.
- المصاعب التي تواجه وحدة القوى الديمقراطية من ليبراليين وديمقراطيين مستقلين ويساريين في تشكيل جبهة موحدة تساعد على تعزيز صفوف قوى الانتفاضة الشعبية بغض النظر عن مدى قوتها وشعبيتها، فهي تبقى تيارات ديمقراطية مهمة قادرة بحكم سياساتها ومواقفها وخبرتها أن تلعب دوراً مهماً وتعزيزياً للانتفاضة، مع العلم بأنها تشارك اليوم ولكن كل على انفراد، وهو أمر جيد ولكن ضعيف بالقياس لما هو مطلوب. ومثل هذه الوحدة للقوى الديمقراطية يمكن أن تسهل تشكيل ائتلاف حقيقي فاعل وواسع النطاق في ساحات وشوارع النضال الراهنة في البلاد.
- ورغم وجود تحرك للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي لدعم نضال الشعب العراقي المتمثل بانتفاضته الجارية، إلا إن هذا الدعم ما يزال قلقاً وضعيفاً بسبب ضعف التوازن الراهن في ميزان القوى الداخلي أولاً، والمصالح الاقتصادية التي تهيمن على الدول الكبرى واستعدادها على المساومة في غير صالح الشعب وانتفاضته ثانياً.
وما هي أسباب قوة الانتفاضة التشرينية؟
إلا إن في الانتفاضة الجارية من عوامل القوة ما يجعلها قادرة على تجاوز الصعوبات والتعقيدات المستمرة. فما هي عوامل قوة الانتفاضة الباسلة؟
تؤكد الأحداث الجارية منذ تشرين الأول حتى اليوم ان هناك عوامل ذات أهمية فائقة تكمن في قوة الانتفاضة التي يمكن بلورة أبرزها في النقاط التالية:
أولاً: شبابية القوى التي فجرت الانتفاضة الجارية وعمق وعيها ووضوح رؤيتها للأهداف التي تمس مصالح الشعب والوطن معاً.
ثانياً: والانتفاضة نسائية أيضاً حيث تشارك بوعي متحرر من نسائية الثورة وتعاظم مشاركتها وتحررها من قيود وزجر وقهر الذكور والدولة الرثة والتقاليد البلد. إنها ثورة نسوية حقيقية تضع يوما بع اخر المرأة العراقية في مكانها الحقيقي والمناسب. إنها واحدة من أعظم مكاسب الانتفاضة الشعبية وأكثرها تميزاً وسطوعاً.
ثالثاً: سلمية الانتفاضة الشعبية وتحديها وصمودها أمام كل أنواع عنف الدولة الرثة والفاسدة وكل مؤسسات وميليشيات الدولة العميقة المجرمة وخداعها المكشوف والبائس.
رابعاً: استمرار هذه الانتفاضة طيلة الأشهر الأربعة المنصرمة وتفاعلها المستمر مع الأعداد المتزايدة للجماهير الشعبية المشاركة فيها، رغم تزايد عدد القتلى والجرحى والمعوقين والمعتقلين والمختطفين.
خامساً: عدالة القضية التي فجرت الانتفاضة وشرعية النضال التي يخوضها المنتفضون البواسل والمنتفضات الباسلات ودستوريته والتي تلخصت وتكثفت بشعارين “نازل أخذ حقي” و “أريد وطن“.
سادسا: كسر نادر بل لا مثيل له وسلمياً لحاجز الخوف الذي نشرته الميليشيات الطائفية المسلحة ومؤسسات الدولة العميقة الأخرى على مدى 15 عاماً والجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب خلال الفترة المنصرمة وحتى الآن.
سابعاً: افتضاح النهج الطائفي ضد أتباع الديانات والمذاهب الأخرى أولاً، وافتضاح دورها الشوفيني ضد أتباع القوميات الأخرى ثانياً، وافتضاح نهجها الاستبدادي الفكري المتخلف ضد أتباع الفكر والنهج السياسي الآخر ثالثاً، وافتضاح نهجها التمييزي المناهض للمرأة العراقية والذي تبلور في مشروع الفئة الضالة، مشروع الأحوال الشخصية الجعفري رابعاً، وافتضاح دورها في جعل العراق دولة مهمشة ومشوهة وتابعة لإيران وإصرار الطغمة الحاكمة الفاسدة والطائفية في جعل العراق شبه مستعمرة أو جزءاً من الإمبراطورية الفارسية الصفوية الجديدة خامساً، ودوسها اخيرا وليس أخرا على هوية المواطنة العراقية وكرامة الإنسان العراقي وتمجيدها المفتعل والقاتل للهوية الفرعية الطائفية الشيعية وإشاعتها صراع الهويات والقتل على الهوية.
سابعا: بداية مشجعة للتضامن العالمي على نضال الشعب العراقي في سبيل حرية وحقوق الشعب والوطن، سواء أكان على صعيد المجتمع الدولي، كما برز في بيان احتجاج 16 سفار أوروبية في بغداد ضد ضرب المنتفضين والمنتفضات في ساحات التظاهر في بغداد والمدن العراقية في جنوب ووسط العراق، من جهة، وتأييد متزايد من الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وإمكانية تطويره وتصعيده من جهة ثانية.
ما العمل؟
من هنا يبدو لي بأن الحالة الراهنة يمكن أن تستمر، حتى لو تشكلت الوزارة الجديدة، التي ترفضها قوى الانتفاضة، فأن الوضع سيبقى قلقاً وصعب الحسم. فنحن بحاجة ماسة إلى إنجاز عدد من المهمات التي أرجو وآمل أن تناقش في صفوف قوى الانتفاضة والأوساط الشعبية بكل مكوناتها السياسية المعارضة للدولة الهشة والطغمة الحاكمة الفاسدة والمحاصصة الطائفية والراغبة في التغيير الجذري الفعلي لما يجري في العراق. المهمات، وكما أرى، كثيرة ولكن ألخص بعضها فيما يلي:
- إيلاء اهتمام متزايد بكل العناصر والجماعات والقوى مهما كانت صغيرة من أجل كسبها إلى جانب الانتفاضة وإشراكها في العملية النضالية الجارية، من خلال وضع مصالحها المباشرة كجزء حيوي من مصالح العراق وشعبه. فشعار “نازل أخذ حقي”، خط عام وسليم، يتضمن حقوقاً ومصالح كثيرة مسلوبة ومتوزعة على عدد كبير من الجماعات المهنية كالعمال والفلاحين والكسبة والحرفيين والطلبة والمثقفين والمثقفات والعاطلين والعاطلات عن العمل والأرامل واليتامى والعائلات الفقيرة والمعوزة، وشعار “أريد وطن” خط عام وسليم، ولكني يعني نريد وطناً لكل العراقيات والعراقيين، للعرب والكرد والكلدان والآشوريين والسريان والتركمان، وطناً لأتباع كل الديانات والمذاهب الدينية والفكرية غير العنصرية وغير الطائفية، نريد وطناً لا تنتهك سيادته واستقلاله الوطني من إيران وتركيا، كما عليه الحالة الراهنة، ولا من أي دولة أخرى، نريد وطناً لا تدوس أرضه قوات أجنبية دون موافقة الشعب العراقي، بل نريد وطناً خال من كل عسكري أجنبي بصورة شرعية أو غير شرعية. من هنا تكون المهمة وطنية وديمقراطية من جهة، وتمس مصالح كل الشعب ومكوناته الطبقية الاجتماعية والمهنية من جهة أخرى.
- بذل المزيد من الجهود لتوحيد أساليب النضال الراهنة والتصعيدية من خلال إيجاد هيكلية فاعلة وقيادة موحدة وفاعلة ومؤثرة في ساحات وشوارع النضال اليومي لقوى الانتفاضة الشعبية، إذ بدونهما يتعذر تحقيق ما يصبو له المنتفضون والمنتفضات.
- إن يجد المنتفضون والمنتفضات لغة مشتركة مع القوى والأحزاب السياسية التي وقفت منذ اللحظة الأولى إلى جانب قوى الانتفاضة وأهدافها، فهي جزء من قوى الانتفاضة ولا يمكن بأي حال تجنبها، وهي مشاركة فعلاً ولكن لا بد من إنشاء ائتلاف وطني يضم كل ساحات وشوارع النضال الجاري لتحقيق النصر في هذه الانتفاضة الباسلة.
- إن عملية كسب القوات المسلحة العراقية لا يعني حمل السلاح ضد النظام السياسي القائم، بل يعني مسألتين أساسيتين هما: إعلان رفضهم توجيه نيران بنادقهم وهراواتهم ضد المنتفضات والمنتفضين أولاً، وإعلام الطغمة الحاكمة بأنهم يقفون إلى جانب مطالب الشعب، وأنهم غير مستعدين للدفاع عن نظام فاشل وسيء انتفض الشعب لتغييره ثانياً. ولا شك في أن هذا سيعني إعلام السلطة بأن وجود التشكيلات الطائفية المسلحة وممارساتها العدوانية المجرمة هو تجاوز على احتكار الدولة للسلاح وخلق قوة موازية للقوات المسلحة تجسد مصالح الدولة العميقة الشريرة والمرفوضة من أي دولة تحترم نفسها وتحترم قواتها المسلحة وشعبها.
إيجاد ممثلين ومكاتب لقوى الانتفاضة الشعبية في جميع دول العالم أو حيثما وجد عراقيون وعراقيات فيها للقيام بمهمات توضيح ما يجري في العراق ودعم الانتفاضة وجمع التبرعات المالية والعينية لتغطية بعض احتياجاتها. إن مثل هذه المهمة ستسهم في توحيد الجهود وصبها في نهر واحد يصل إلى الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي من جهة، وإلى المنتفضات والمنتفضين من جهة أخرى. وربما يمكن إصدار نشرة في الخارج وبلغات عدة لهذا الغرض ومن مكتب إعلامي موحد يتفق في تشكيله مع ساحات النضال الداخلي. ليس هناك من لا يدرك بأن المهمة المركزية لتغيير الوضع في البلاد هي بيد قوى الانتفاضة الشعبية في الداخل، فهم الذين يواجهون بصدورهم نيران الطغمة الحاكمة ويقدمون أغلى التضحيات في سبيل تحقيق النصر المؤزر في هذه المعركة الوطنية الباسلة. إلا إن لقوى المعارضة في الخارج ومن جميع الاتجاهات السياسية الوطنية والديمقراطية واليسارية يمكن ان يكون لها دورها المهم والكبير حين تتوحد الجهود وتتوجه لتشكيل لجنة عالمية شبيهة بلجنة “برتراند رسل” لدعم نضال الشعب العراقي للحصول على تأييد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، وأن تبتعد هذه المكاتب عن النظرات الضيقة في العمل السياسي، فالمهمة ليست حزبية ولا شخصية، بل هي مهمة وطنية يتنافس الجميع على تقديم الأفضل لتحقيقها وليس لحلول بعضهم على حساب ودور البعض الآخر.