لزرفي يقبل التحدي والفتح يهدّد بكشف المستور
الحلبوسي يشترط تواقيع 90 نائباً لعقد جلسة تمرير الحكومة
الزرفي يقبل التحدي والفتح يهدّد بكشف المستور
بغداد – قصي منذر
مع رفض رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي التراجع عن التكليف واعلانه العزم على الطلب من مجلس النواب عقد جلسة للتصويت على تشكيلته الحكومية، اخذ تحالف الفتح يصعّد من لهجته مهددا بكشف المستور ومساءله رئيس الجمهورية برهم صالح لترشيحه الزرفي. وكتب رئيس كتلة الفتح النيابية محمد الغبان سلسلة تغريدات على تويتر رصدتها(الزمان) امس محاولا إثناء الزرفي فقال في آخر تغريده له (كما أكدنا في تغريدتنا السابقة ان لم يلغ رئيس الجمهورية مرسوم تكليف الزرفي فسنضطر لكشف وعرض الوثائق التي تبين التلاعب والالتفاف على بطلان امر التكليف).وكان الغبان يشير الى تغريدة كتبها قبل ساعات جاء فيها( بناء على قرار الهيئة العامة في محكمة التمييز الاتحادية في 2020/3/17 واستنادا إلى القاعدة القانونية، ان مابني على باطل فهو باطل ندعو رئيس الجمهوريه لإلغاء المرسوم الجمهوري الخاص بتكليف الزرفي ، وإن أي محاولة للالتفاف على هذا القرار لن تمر ِ،والا سنضطر لكشف المستور).وكان الغبان قد هدد الاسبوع الماضي بمساءلة صالح بقوله في تغريدة(رئيس الجمهورية سيكون تحت طائلة المساءلة القانونية والبرلمانية خلال اليومين المقبلين وسينتج عنها بطلان مرسوم التكليف) مضيفا ان (رئيس الوزراء المكلف الذي ارتضى لنفسه أن يشترك في تجاوز حق الأغلبية لن يرى كرسي الرئاسة ،لن يمر)بحسب قوله. ولم يكتف الفتح بتغريدات الغبان وتصريحات اعضائه التي اخذت طابعا هجوميا وانما تقدم بطلب الى رئيس مجلس النواب لمساءلة رئيس الجمهورية استناداً إلى احكام المادة ( 61 سادساً- أ). وأرفق التحالف بطلبه تواقيع عدد من النواب المؤيدين للطلب مع الوثيقة التي عزت المطالبة الى خرق رئيس الجمهورية للدستور لعدم تكليفه مرشح الكتلة النيابية الاكبر. في المقابل قبل الزرفي التحدي فاعلن انه لن يتراجع عن التكليف الدستوري وقال في تصريح متلفز امس (أرسلت اليوم المنهاج الحكومي لمجلس النواب بانتظار تحديد جلسة التصويت عليه وأعددت كابينة وزارية كاملة مؤلفة من موظفين اكفاء وسأرسل السيرة الذاتية لهم قبل 48 ساعة من عقد الجلسة بحسب الدستور والكتل السياسية وعدتني بدعم الحكومة) مضيفا ان (المنهاج الحكومي مختصر ويركز على ثلاثة محاور اولها الاقتصاد وسيتم عزل جميع الوزارات غير المنتجة وتحديد تمويلها اذ أن الاقتصاد هو المحرك الأساسي للحكومة القادمة وكل من يرغب بالاستثمار سيكون له الأولوية بالتعامل)، موضحا أن (ملف التظاهرات والملف الصحي هما من اهم محاور المنهاج الحكومي المقبل).وتابع (لن اسمح بأي صراعات خارجية على أرضنا كما ان هنالك من يمنع العراق من ان يطور رادارته للطيران الجوي و يحرمه من ارباح بملايين الدولارات يومياً). وخلص الى القول ان حكومته ستركز ايضا على اجراء انتخابات حرة نزيهة خلال مدة اقصاها سنة واحدة، والتعجيل بتقديم موازنة العام الجاري لاقرارها). وكان الزرفي قد كتب على صفحته في فيسبوك مساء الجمعة (كلفت بتشكيل الحكومة دستوريا، ومشاوراتي مستمرة لحين إكمال الكابينة الوزارية وعرضها على البرلمان) واضاف (يوم غد سأقدم البرنامج الحكومي مع طلب رسمي إلى رئيس مجلس النواب، لعقد جلسة نيل الثقة). ومضى قائلا (سنشكل حكومة وطنية تستمد شرعيتها من البرلمان العراقي بعد التشاور مع الكتل النيابية وبما يلبي مطالب الشارع العراقي وستعمل حكومتي على اربعة محاور مهمة؛ اولاً العمل على إيجاد الحلول للأزمة المالية وثانيا فرض هيبة الدولة وسيادة القانون وثالثا اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ورابعا توازن العلاقات الدولية لعراق قوي ووسطي).
وتابع (لن اعتذر عن استكمال مهمتي المتمثلة بتشكيل الحكومة مطلقا، ولن اتراجع عن دستورية التكليف ولن اخذل من ساندني ووقف معي من القوى المجتمعية والسياسية)، مستدركا ان (الخيار يبقى لأعضاء البرلمان والكتل السياسية الوطنية بمنحي الثقة معززة بدعم الشارع والتوافق مع راي المرجعية الرشيدة من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي). واللافت ان الزرفي اجرى عددا من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين خلال الايام الماضية ناقش خلالها معهم الملفات التي تعنى بها وزاراتهم ومؤسساتهم وكانت لقاءاته على مختلف الأصعدة ومنها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية. وفي شأن متصل اشترط رئيس مجلس النواب تقديم تواقيع 90 نائبا لعقد جلسة استثنائية لتمرير حكومة الزرفي.
من جهة اخرى بحث الزرفي مع رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت (مستجدات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في العراق وعمل بعثة الامم المتحدة وخططها المستقبلية ودعمها للانتخابات المبكرة ومساعدتها في اجراء انتخابات نزيهة تم تحديد سنة لاجرائها في البرنامج الحكومي الذي تم تقديمه لمجلس النواب) بحسب بيان تلقته (الزمان) نقل عن الزرفي قوله خلال استقباله لبلاسخارت ان (العراق يمر بتحديات كبيرة وق وضعنا الخطط اللازمة لتجاوز العديد من هذه التحديات التي كانت من اوليات منهاجنا ، بضمنها المباشرة بالتحضير للإنتخابات المرتقبة فور نيل حكومتي ثقة البرلمان) ،مشددا على (اهمية مساعدة البعثة الاممية والمجتمع الدولي للعراق خلال المدة المقبلة) .
واكد مكتب الحلبوسي في وقت لاحق تسلمه المنهاج الحكومي للزرفي