مصائب الكورونا عند الطبيعة فوائد .
مصائب الكورونا عند الطبيعة فوائد
ضرغام الدباغ
تناقلت أجھزة اعم أنباء وصور مثيرة … لغز#ن وھي حيوانات معروف عنھا الوجل والحذر، تسير
في شوارع مدن وقرى، وصور لماعز جبلي يتجول في المدن، وا4غرب أن د#فين دخلت قناة القرن
الذھبي بأسطنبول، بسبب انقطاع الحركة المواصت البحرية وراحت تلعب على بعد أمتار من الرصيف
الذي بلم عد يشھد تلك الحركة اليومية الكثيفة للوسائط البحرية .
وتشير صحف ألمانيا إلى تزايد أعداد الثعالب في الحدائق داخل العاصمة برلين، والخنازير على أطراف
المدينة، ومن نافذة شقتي في برلين، صرت أنصت بأ ستمتا لع ھديل الحمام والقماري، والسبب ھو انقطاع
حركة السيارات والمشاة في الشارع، الذي خف بنسبة تزيد عن 95 %خل أيام الحظر. و# تزال حركة
السير ضعيفة وكذلك الحركة الجوية والبحرية. وھذا يعني ببساطة توقف ميين المحركات : الطائرات
والسفن والسيارات، عن نفث عوادمھا لكميات # تصدق مما يلوث ا4جواء .
لو أجرينا عملية حسابية لمعرفة ما يسببه التلوث 4صابنا العجب على مصير الكوكب الذي سيقي فناؤه
ً، إذا تواصل البشر باساءة بل بتدمير الطبيعة. فالطائرات تصرف الواحدة منھا في ً
حتما … نؤكد حتما
الرحلة الواحدة بين إل 5 7ى أطنان من الوقود، ولو علمت أن عدد الرحت الجوية اليومية في العالم ھو
ً، وھناك في كل لحظة نحو 12 أ4ف
ً ما يقارب 10 مليون راكب يوميا
107 ألف رحلة ، وھنا ك يوميا
طائرة في ا4جواء (أعتقد عدا الطائرات العسكرية). ومن ذلك نعلم حجم التلوث الخطير الذي يسببه
انسان للبيئة، ونتائجھا وآثارھا بالغة السوء على حياة البشر الذين أدمنوا تناول ا4دوية والعقاقير للتقليل
ً في الجو فقط
من آثارھا القاتلة . وباستخدم سريع للحاسبة (Calculator (يتضح أن البشر يحرقون يوميا
000.728,1 طن من الوقود. عدا ميين السيارات على ا4رض، والبواخر في البحر . وقبل تفشي كورونا
ً، عدا الغاز .
كان إنتاج النفط اليومي 100 مليون برميل يوميا
في خل شھرين أثنين فقط من التقليص في التلوث (تقليص ) تحسن مناخ العالم، فقد قرأت مرة أن نھر
التايم ز في لندن / بريطانيا كان يجمد شتاء بحيث بوسع الناس السير عليه، وإقامة سوق ا4حد عليه ….
ً
ً، الطقس كان مختلفا تماما
ً فأنا أعرف ألمانيا منذ 45 عاما
وھذه اليوم تشبه الخرافة ولكي # نذھب بعيدا
عن اليوم، فقد شھدت بنفسي أن السماء تندف الثلج في ا4ول من أيلول، ويستمر الثلج في الشوارع حتى
مارس، وقد عشنا مرارا 37 تحت الصفر .. ً نھاية آذار / انخفاض درجة الحرارة إلى
عند بدأ دراستي للدكتوراه (1980 ( كان مجموع سكان العالم 3 مليار نسمة واليوم ( أيار / 2020 7 (مليار
ونصف، بكل ما يعنيه ذلك من طعام وشراب ومواصت وحرارة تشع من أجساد مليارات البشر ..!
ويقدر العلماء أن عدد سكان الكوكب ا4رضي سيبلغ نحو 10 مليار عام 2050 . ولكل من ھذه المعطيات
معناھا ا#قتصادي والسياسي، وبالطبع البيئي .
ولكن ليس ھذه فقط التي تمثل إساءة للبيئة، بل وھناك ما ھو أسوء بكثير وله آثار ه المميتة، وھي التجارب
النووية والھيدروجينية، والتجارب على ا4سلحة الكيميائية والبايولوجية (الجرثومية ). وقد شھد العالم منذ
1032 ً
ً نوويا
1945 ولحد ان (بحسب إحصاءات ا4مم المتحدة) 2053 الفان وثثة وخمسون تفجيرا
منھا قامت بھا الو#يات المتحدة، و 715 ا#تحاد السوفيتي، بريطانيا 45 ،فرنسا 210 ،الصين 45 ،الھند
3 ،باكستان 2 ،كوريا الشمالية تجربة واحدة .
وھذه التفجيرات تشمل ما تم فوق سطح ا4رض وتحت ا4رض، وفي الفضاء الخارجي، وتحت الماء
(على عمق مئات ا4متار). وإذا كانت قنبلة ھيروشيما البدائية، قد أنتجت درجة حرارة تفوق 6000
درجة، فيمكن تخيل كمية الحرارة التي تحملھا الكوكب ا4رضي من انفجار 2053 قنبلة …!!!
ً، وتحاول أجھزة الدعاية أن
واثار التي تخلفھا التجارب الجرثومية والكيمياوية كارثية # تقل خطرا
تغطي على التسريبات، فھناك تقديرات قوية عن تدخل البشر في فايروس كورونا، وايدز، وإيبو# . ثم
التلوث الخطير الذي تسببه الصناعة، بكافة صنوفھا و# سيما الكيمياوية منھا ،
با4مس فقط قرأت في صحيفة ألمانية، أن القطب الشمالي انتھى، ولم يعد بامكان إنقاذه، ربما ھناك بقايا
ولكنھا آيلة إلى النھاية، ومن اثار المتوقع ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، ويقدر تقرير ھيئة
ا4مم المتحدة لتقييم العلوم المتعلقة بتغير المناخ (IPCC (ا أن رتفاع مستوى ماء البحر سيبلغ ــ 30 60
سم، وحتى عام 2100 بما سيؤدي لزوال مدن عديدة، وتھجير مئات الميين من البشر من المناطق
الساحلية .
وبين يدي كتاب بعنوان ” بعد أربعة عشر ألف حرب” صادر في موسكو من تأليف العالم الروسي كاشليف
(Kaschlew. Yu (والمؤلف قد أشترك في الوفود الروسية لنزع السح، ويعلم خفايا ھذا الموضوع حق
المعرفة، ومن معلوماته ندرك أن العالم كان 4كثر من مرة على فاصلة دقائق معدودة بين حروب نووية #
تبقي و# تذر بسبب أخطاء بشرية، ھي نادرة، ولكنھا ممكنة. كما حدث أكثر من مرة سقوط طائرات تحمل
على متنھا قنابل نووية بعض الطائرات رقدت في أعماق البحر، وأمكن بصعوبة بالغة وتحت الخطر إنقاذ
ا4سلحة النووية، ومن المرجح أن ھناك ما تزال عدد من القنابل ما تزال ضائعة ..!
نستفيد من معطيات تقرير من وكالة ا4نباء ا4لمانية (DW ( نشر عام 2014 ، أن ھناك ما تزال ميين
ا4طنان من الغازات السامة والقنابل الحارقة المتبقية من الحروب، تتعفن وتتآكل وتنفث سمومھا، وھي
ً ما ألحق الفسفور المتسرب من القنابل الحارقة بإلحاق أذى شديد
خطر مؤكد على البيئة والبشر. وكثيرا
بالسواح والسابحين في البحار. ويقدر خبراء أن الذخيرة الكيمياوية من غاز الخردل، والتابون،
والفوسجين، منھا فقط : 220 ألف طن في بحر الشمال، و 60 ألف طن في بحر البلطيق .
العالم ربما استفاد من شيئ واحد، القوى التي تمتلك أسلحة الدمار الشامل (أسلحة نووية، ھيدروجينية،
ً نيوترونية، كيمياوية، بايولوجية ) ماذا يحدث لو أنھا أشعلت فتيل حرب شاملة، فالنتائج سوف
فلتفكر مليا
تعم الجميع، وحتى الجھة التي شنت الحرب لن تسلم من كوارثھا، فإذا كان سكان الكوكب ا4رضي اليوم
5,7 مليار نسمة، فتقديري أنه سوف لن يبقى أحياء إ# أقل من 100 مليون نسمة، وربما ھؤ#ء سيكونون
معوقين، وسط بيئة من الحطام الشامل الملوث. من يفكر بالحرب # شك مجنون يرتدي ثياب السادة
المحترمين، و أفكار الحروب العالمية في الواقع ھي مشروع بادة الجنس البشري، وطالما أن ا4سلحة
مخزنة، فإن أمر استخدامھا محتمل، حتى عن طريق الخطأ ..!
منظمة الصحة العالمية والحركات انسانية تناشد، العالم وھيئات البحث العلمي، أن أبحثوا عن العج
لSوبئة القاتلة، شيدوا البنى التحية من القدرات اسعاف والمتشفيات، وا4طباء والعاملين في الجسم
ً بل ھي تدمرھا، وان
الطبي، بدل حرق المبالغ الخيالية في حروب ونزاعات # تكسب منھا البشرية شيئا
تمحو آمالھا بمستقبل لSجيال المقبلة .
نعم البشرية تواجه مشاكل عظيمة، ولكن يمكن التصدي لھذه المشاكل ووضع الحلول لھا، باستخدام رشيد
ً للموارد، والتخلي عن فكرة الحروب، وتأسيس عقات دولية جديدة بعيدة عن مصالح القوى
نھائيا
ا#قتصادية العظمى الجاھزة للمصارعة على كيلو من سمك السردين أو على برميل نفط ..! وھذا ما تأمله
البشرية بعد وباء كوفيد 19 كورونا ( 19 Covid ( ، ضرورة سريان وانتشار ثقافة السلم العالمي وجعلھا
ھدف انسانية ا4ول، ، ونبذ الحروب والصراعات الدولية، وكبح لجماح القوى الرأسمالية العظمى التي
تفعل كل شيئ من أجل المزيد من ا4رباح،. ومثل ھذا التحرك قد بدأ في الدول الصناعية تحت خطر ماثل
أمام ا4عين .. خطر داھم غير مؤجل .. يبيد الجميع و# يبقى سوى ارستقراطية السياسة من ھم قابعون في
أعماق مجئ ذرية، ولكن العالم سيكون عبارة عن حطام موبوء بالفايروسات واشعاعات القاتلة . أما
الكوكب الجميل ا4خضر بغاباته، وا4زرق بمياھه، وانساني في عقاته، فأخشى القول أنه على وشك
أن ينقرض ….!