الشهيد الشيوعي البطل دهش علوان دهش .
كريم الزكي .
دهـش أبن مدينة تطل على نهر ديالى وتنضوي تحت أشجار البرتقال والرمان والتمر , هذه هي بهرز التي أنجبت أبنها الخالد دهـش . هذا الابن البار تشهد له كل بيوت بهرز وكنعان من أهله وعشيرته , بإخلاصه وشرفه وشجاعته وأيمانه بقضية شعبه ووطنه . حتى الذين كانوا يراقبونه من أجهزة السلطة الفاشية , كانوا يحسبون له ألف حساب وعندما كان يذهب لزيارة الأقارب في السنية أو كنعان , كانت منظمة البعث الفاشي يصيبها الهلع , ويبقى الكثير منهم في حالة الإنذار بسبب وجود دهش في أحد بيوت أقاربه وأهله , وعلى الرغم من سطوة السلطة . ولكن الذين يراقبونه كانوا يرسلون له الأخبار بأنه مراقب وعليه الحذر ,, تمر الأيام ويذهب دهش الى كردستان للعمل بين صفوف رفاقه في تنظيم قوات البيشمركة الشيوعيين . ومن هناك يرسل الرسائل الى الاهل والرفاق ويستمر التواصل . كانت رسائله تصل موقعه بأسم شهد . وكان اختياره جميل عندما قلب أسمه ليصبح شهد , وهنا أجد أنها حقيقة كونه شهد حقيقي لكل من عرفه أو التقى به , عمل قبل غلق جريدة طريق الشعب و نهاية الجبهة في مقر الجريدة وعامل ميكانيك في المنطقة الصناعية لكسرة وعطش المجاورة لمدينة الثورة .. وكذلك عامل في أحد معامل الكاشي في منطقة الامين الاولى ( بغداد الجديدة مع أحد رفاقه وهو علي صبيح (مالك معمل الكاشي) ) أستمر نشاطه في بغداد فترة بعد سقوط الجبهة ونهايتها على يد البعث الفاشي كان كالنسر يحلق في سماء بغداد , لم يقبل مغادرتها أبداَ , لأنني ولمرات عديدة طرحت عليه الذهاب الى كردستان لكي لايقع في أيدي الأجهزة الفاشستية , ولكن جرت الأمور بالاتجاه الذي مكن الفاشية من ألقاء القبض عليه مع مجموعة من الشيوعيين وعائلة كان يسكن عندهم حين ألقاء القبض عليه واعتقاله بسبب وشاية من قبل الخائنة والتي كانت تعمل مع أجهزة البعث الفاشي والمدعوة ( نداء ) وهي من أوصل الفاشست بعد أن وشت بمكان عمله في معمل الكاشي حيث أعتقل معه علي صبيح صاحب المعمل … , أنطفئ نور كان يضئ سماء بغداد وبهرز وبعقوبة . كان يافعاَ نشطاَ , كانت الروح الثورية وشعلتها الوهاجة لدية وأيمانه بالفكر الماركسي اللينيني جعلت منه جبلا أما الأقزام الجلادين الطغاة , بعد سقوط المقبورين صدام ونظامه الفاشي , التقيت صدفه بالذي كان يعمل لديهم في معمل الكاشي …. وكان معه في ظروف اعتقاله وصف لي بطولة وجبروت دهش الشيوعي , لقد مارسوا كل أساليبهم ونذالتهم وخستهم من تعذيب وبمختلف الوسائل , ولكنه بقى شيوعياَ مرفوع الرأس أمام حزبه وشعبه وأمام عائلته وكل العشيرة والأهل , الكل يفتخر ببسالته وصموده , حتى اللذين اختلفوا معه في الفكر , كان مفخرة للجميع , لأنهم وجدوا فيه البسالة والبطولة والأيمان بقضيته العادلة , المجد والخلود لك يا دهش علوان دهش الشمري ويا شهد زمانك وأهلك وبهرز التي أنجبتك , المجد لكل الابطال الشيوعيين والوطنيين العراقيين الذين لم يبخلوا بدمائهم التي سقت ارض العراق من شماله الى جنوبه .. عاش العراق عاشت الشيوعية
على العهد يا دهش …. رفيق دربك أبو نبراس