فقدت الساحة الإعلامية بالمغرب، الكاتب الصحافي العراقي رمزي صوفيا بعد صراع طويل مع مرض عضال، وبذلك يكون الوسط الإعلامي المغربي والعربي معا فقد صحافيًّا مخضرمًا حل بالمغرب عام 1975 بعد مشاركته في تغطية حدث المسيرة الخضراء ،فاستقر بين أهاليه مواظبا في نفس الوقت على ممارسته للعمل الصحافي الذي دشنه قبل أكثر من ثلاثة عقود، تمكن خلالها من بأن يكسب ثقة القارئ وحب الناس ويصبح صديق الجميع.
وكان الراحل سواء كمدير إقليمي لصحيفة “السياسة الكويتية” بالدار البيضاء، أو مراسلا معتمدا لعدة صحف عربية، قد عايش أبرز الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفها المغرب على امتداد سنوات إقامته بالدار البيضاء ،بما في ذلك المؤتمرات العربية والإسلامية، أو من خلاله مواكبته لعدد عام من المؤتمرات والملتقيات التي عرفها المغرب.
وقد اشتهر الراحل بعلاقته مع كبار الفنانين العرب وهو ما كشفه في كتاب مذكراته “أيام مع النجوم” الذي ضمنه تجربته الإعلامية ولقائه بعمالقة الأدب والفن والسياسة في العالم العربي.
وكان الراحل رمزي صوفيا يتردد على العاصمة البريطانية لندن لإجراء الفحوصات الطبية ،كما ظل وفيا للمغرب واختار إقامته بحي الروماندي بالدار البيضاء التي كان يستقبل فيها ضيوفه من المغرب والعالم العربي من إعلاميين ومثقفين ورجال أعمال بابتسامة و أناقته الراقية التي لم تفارقه حتى وهو يواجه أصعب لحظات المرض.
ويعد الراحل مثقفا يجمع بين شهامة العراقيين المثقفين ونخوة الصحفيين الأنيقين الذين عايشوا نجوم الفن الخالد فريد الأطرش، محمد عبد الوهاب، أم كلثوم وفيروز وكذا كبار الملوك والرؤساء في العالم العربي.