كاظم حبيب
هل كان اغتيال هاشم الهاشمي مفاجاة ؟
كل الوطنيين المخلصين من العراقيات والعراقيين،كل المنادين بالدولة المدنيةالديمقراطية الحديثة، كل الرافضين لوجود كل الميليشيات الطائفية المسلحة علىارض العراق، كل الذين ينادون بمحاربة الطائفية والفساد ومحاكمة رؤؤس الفسادفي البلاد، كل الذين يرفضون النظام السياسي الطائفي المحاصصي الذي زرعالفتنة عنوة في ارض الرافدين، كل هؤلاء وغيرهم من الوطنيين معرضون للموتعلى أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة، لاسيما على أيدي الولائية منهاالتيتأتمر بأوامر وفتاوى على خامنئي وتلتزم بوكيله الأول في العراق نوري المالكيوالجماعات الأكثر قربا من الخامنئي مثل حزب الله والنجباء وعصائب اهل الحق… الخ. انا اعرف، وانتما ايها المواطن العراقي وأيتها المواطنة العراقية تعرفان،والشعب بأغلبيته يعرف أيضاً، والسيد مصطفى الكاظمي يعرف قبل غيره بحكممسؤوليته المستمرة عن جهاز المخابرات، بأن هؤلاء الأوباش الإراهبيون القتلةمستقوون على الدولة العراقية الهشة والمائعة بكل سلطاتها الثلاث حتى الآنلاعتمادهم على دور وفعل إيران في البلاد، وكذلك بالدور الذي تؤديه وتمارسهقيادات الأحزاب الإسلامية السياسية والحشد الشعبي وميليشياته الفاعلة فيالحياة اليومية العراقية، وبالتالي فهم لا يخشون احدا ويمارسون اغتيالاتهم بكلرهاوة ويختارون ضحيتهم ومن يريدون اغتياله قبل غيره بعناية. إنهم ادركوا بأنالدولة العميقة التي تقودها ايران من خلال نوري المالكي وفالح الفياض ومن لفلفهما، هي اقوى واكبر واقدر من الدولة العراقية الهشة التي يسيطرون عليهاويتحكمون بجزء مهم وكبير منها، بسبب الفساد السائد والملفات التي يمتلكونهاعلى غيرهم من حكام العراق. ان استمرار وجود نوري المالكي وفالح الفياضوقيس الخزعلي ومن جاء اسمه في التقرير المهم للشهيد الدكتور هشام الهاشميحول خلافات الحشد الشعبي أو لم يذكر اسمه من قادة الميليشيات في الحشدالشعبي الميليشياوي على رأس احزاب إسلامية سياسية وميليشيات بصورةرسمية أو غير رسمية،يؤكد بما لا يقبل الشك بان الدولة حتى اليوم عاجزة عنمواجهة الإرهاب الذي مورس في قتل المئات من العراقيين والعراقيات وان استمرهذا الوضع فسوف لن يكون هشام الهاشمي اخر شهيد وطني عراقي على أيديالدولة العميقة التي تديرها إيران بواسطة عراقيين ومستشارين إيرانيين منذسنوات في البلاد.
ليس امام من يريد التصدي لهذه القوى الهمجية الإرهابية سوى اعتماد قوىالشعب المنتفضة، على الوطنيين والوطنيات في مواجهة من تخلى عن وطنيتهلصالح المال الحرام وخدمة الأجنبي والإيديولوجية الخطرة والخاطئة التي الحقت وتلحق افدح الأضرار بالشعب والوطن. ان الوقوف بوجه الإرهابيين بحاجةإلى الإرادة الوطنية والجرأة الإنسانية واعتماد القوى الوطنية والتعبئة الشعبيةالواسعة كالتي نهضت اليوم تدين وتشجب وترفض كا الذين وقفوا ويقفون وراءقتل قوى الانتفاضة والشهيد هشام الهاشمي، إنه الطريق الوحيد وليس هناك منطريق آخر، إذ أن الطريق الآخر هو طريق “الصد ما رد” طريق الطائفيين الفاسدينامثال الجعفري والمالكي وعادل عبد المهدي ، وكذلك العبادي، هذه الشخصية التياهتزت امام جبروت الدولة العميقة وتنكرت لوعودها بالضرب بيد من حديد علىأيدي الفاسدين، كما ادعى!