كريم الزكي .
من ذكريات الماضي . الأبطال فهد سلام عادل وكل رفاقنا الثوريين الأبطال من كوادر الشيوعي العراقي وأصدقائه وجماهيره وقوات أنصاره الأبطال ,, كتبت هذا السطور لأن الألم حز في قلبي على ذكرى رفاقنا الأبطال جميعاً وبالأخص قوات الأنصار الشيوعيين.الذين كانوا مقاتلين شجعان وبل ابطال ولكن مشروع قيادة الحزب لم يكن له صلة بإسقاط السلطة الفاشية .
ونهج مشروع الحزب كان مجرد امتصاص زحم الشيوعيين الثوريين انذاك أو حتى دفعهم للتهلكة بشكل غير مباشر اضافة للعلاقة الذيلية ب- الحركة القومية الكردية – البارتي أو اليكيتي.
التاريخ شاهد 1964 حيث حاولوا تذويب الحزب بالاتحاد الاشتراكي الناصري وفق توجهات السوفييت، و1973 اسسوا الجبهة المقيتة مع الفاشية البعثية حسب ما تقتضيه مصالح موسكو، جبهات جود وجوقد مع اعداء اليسار وأخيراً الأرتماء بأحضان بريمر والولايات المتحدة والدخول بالنفق المظلم بسلطة المحاصصة وذبح الحزب على يد سائرون ، هذا هو الأنصاف الأخير.
المتكلم من تنظيم بغداد من سنة 1979 ولغاية السقوط 2003 وكان المسؤول عنا عن طريق الرسائل الحزبية الرفيق أحمد باني خيلاني والميداني القيادي الذي كان يخاف من ظله (عثمان)، شكلنا لجنة بغداد بعد هزيمة الربع حيث كان عددنا لا يتجاوز عشرات الرفاق مع رفاق الموصل ومنهم مثنى القصاب مسؤول محلية الموصل الذي قتلوه الإرهابيين في الموصل في الأول من أيار سنة 2007 وطيب الذكر هو خال أولادي. كنا شايلين أكفاننا كظلنا لا نعلم وفي أي لحظه نقع فريسة بيد الفاشية في بغداد ,,,, تركت الحزب بعد اختلافي الكبير على مواقفه و دخوله مجلس الحكم في تموز 2003 .
الأحزاب الشيوعية العربية والشرق أوسطية (اليونان وقبرص وغيرها) معظمها كانت مجرد دمى ولعب تحت أمرة موسكو وهذا حسب الوثائق المفرج عنها والخاصة بأرشيف الحزب الشيوعي السوفييتي .. نحن كنا مجرد آلات وربوتات للاستهلاك السوفييتي و مساوماته للاسف . بيع السلاح والنفوذ والمصالح وتحت أشراف الماسونية العالمية التي بجرة قلم هدمت ما بناه شعب لينين العظيم بساعات وليس أيام .. حتى أعدام قياداتنا الشجاعة فهد وسلام عادل ورفاقهم كانت مساومة, الهدف ألأساس منها هو الحيلولة دون تسلم الحزب للسلطة وكبح أي نشاط ثوري لاستلام السلطة لأنه السوفييت وقصدي قيادة الأتحاد السوفييتي بعد وفاة لينين جرت كل الأمور أما مساومة مع هتلر أو مع الدول الغربية الرأسمالية وراح ضحيتها 27 مليون أنسان سوفييتي وعشرات الآلاف من شيوعي العراق والمنطقة من الجزائر الى مصر طبعاً الجزائر ومصر انصاعوا لأوامر موسكو حلو أحزابهم سنة 1964, أما الشيوعي العراقي فظل يراوح في مكانه نتيجة خيانة السوفييت لمبادئهم(رأسمالية دولة وليس اشتراكية) وتحجيم دور الشيوعي العراقي في كل شئ ,اكبر دليل على كلامي -الجبهة القومية والتقدمية- مع البعث الفاشي والتي جرت تحت أشراف السوفيت ودعمهم لها وكانوا يحثون الحزب الى الانصهار مع البعث وحسب قولة الرفيق المرحوم القيادي في وقتها صدام أصبح كاسترو العراق وحتى الكلام في هذه الأمور لم يجدي نفعاً وأصبح مملاً للغاية ,,,,
المصادر . 1- ما صرح به الرفيق عطشان الأزيرجاوي حول نيته التوجه لداخل العراق وأحياء التنظيم العسكري والتمهيد لأستلام السلطة بقوة السلاح سنة 1967 وهو كان مسؤول التنظيم العسكري في الفترة التي سبقت انقلاب شباط الأسود 1963, قبل مقتله على يد المخابرات السوفييتية في برلين في الحيلولة دون قيامه بما لا يرضي السوفييت وتفاهماتهم مع الدول الغربية في تقاسم النفوذ في المنطقة والعالم /
2-الوثائق المعروضة في موسكو ( مركز الدراسات الحزبية السابقة في موسكو)