الناقد سفين هوغو بيرسون يستذكر مسيرة الفنان الكوميدي وكاتب السيناريو ومخرج الأفلام “هانس ألفريدسون” الذي رحل .
اشتهر “هانس ألفريدسون” في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بوصفه الفنان الكوميدي الأول في السويد، حيث كان ومازال جميع السويديون يتابعون برامجه الإذاعية والتلفزيونية.
هذا ما يقوله بيرسون ويضيف أن العمل الاستعراضي الذي أنجزه ألفريدسون مع مارتن لجونغ باسم ” الرجل الصغير” أضحكني وأحزنني عندما كنت صغيراً، فتابعت أعماله على مر السنين.
ينتمي هانس ألفريدسون إلى الحقبة الثقافية التي صنعت ملامح الثقافة السويدية خلال النصف الثاني من القرن العشرين , والتي يمكن أن نميزها من خلال بوفيل رامل، إنغمار بيرغمان، أستريد ليندغرين، والرموز الشعبية التي كان يعمل معها أيضاً , ويضيف بيرسون :
وقف ألفريدسون ما بين الشفافية الفوضوية والخيال السريالي
ألتقى “هانس ألفريدسون” مع تاجي دانيلسون في قسم الترفيه الإذاعي في منتصف الخمسينيات، وقد تكامل الاثنان بطريقة مثالية , حيث أتقن دانيلسون الواقعية والحكمة، فيما كان ألفريدسون يميل إلى الفوضوية والخيال السريالي، حيث أصبح ألفريدسون بارعاً بالارتجال , وقد حملت نصوصه بعض السخرية السياسية وهذا كان من الأمور النادرة في البرامج الترفيهية السويدية.
كان ألفريدسون موهوباً بلا حدود، حيث كتب الروايات والمسرحيات، ونظم أغاني الأطفال مثل ” الصقور الوردية” وكتب سيناريوهات الأفلام وأخرجها , وقد تشارك هانز مع تاجي في صناعة الأفلام وفي وقت لاحق راح يصنع أفلامه الخاصة.
توفي هانس ألفريدسون في 11 أيلول 2017 في مستشفى دانديريد .
