ماذا قدم السستاني الايراني الجنسية والاصل والولادة.. (لشيعة العراق وللعراق ولشعوب ارض الرافدين)؟ اعطوني شيء واحد براسه حظ.. اعطوني شيء يرتبط ببناء الدولة  ومؤسساتها.. اعطونا شيء انعكس بنهوض عمراني واقتصادي واخلاقي  وقيمي.. (والله العظيم لا يوجد).. بل العكس..

لماذا هب السستاني عائدا من لندن لحماية مليشة الصدر.. في وقت لم يهب لبغداد معتصما او محتجا او متظاهرا.. مطالبا بكشف الفاسدين واعادة اموال العراق المسروقة.. وانه لن يعود لسكانه الا بعد تحقيق المطالب ؟ ثم الا يرى السستاني معاناة العراق وحكومته من المليشيات الحشدوية المتغطية بغطاء الكفائي للسستاني.. الا ترى كيف تعتدي على مؤسسات الدولة وتهدد حياة رئيس الوزراء وتخطف منتسبي قوات مكافحة الارهاب.. وتتاجر بالمخدرات و تهدد بجر الحروب لداخل العراق نيابة عن الدولة الاجنبية ايران ..

  وهنا نضع  بعض كوارث العراق بسبب السستاني الايراني الاجنبي عن العراق:

1.    دعى السستاني للانتخابات بعد 2003 وخاصة لقائمة 169 (الشمعة).. التي تضم كل الاحزاب الاسلامية والشخصيات الحاكمة منذ 17.. سنة.. ورغم ادعاءه بعد سنوات سده الباب بوجه السياسيين لكنه لم يدعو للثورة عليهم مثلما دعى لانتخابات.. والنفاق الاكبر السستاني يلتقي مع (سياسيين من بلده ايران روحاني وظريف).. الذين يدعمون هذه الطبقة السياسية الفاسدة الحاكمة بالعراق نفسها..

2.    رغم ادعاء السذج بان السستاني مع الدولة .. لكن الواقع السستاني شرع وحمى كل ما هو يخرج عن الدولة بالعراق.. منذ رجوعه للنجف من لندن.. حيث وفر خيمة وغطاء لمليشة الصدر (جيش مهدي).. السيئي الصيت.. وكلنا نعلم ان اساس المليشيات وتفريخها خرج من مليشة الصدر نفسها.. كالعصائب  والكتائب والنجباء  وانصار الله الاوفياء.. الخ.. فماذا نفهم من ذلك؟ وهذه المليشيات تجهر بولاءها بكل خيانة وعمالة لبلد السستاني ايران.. ولحاكم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.

3.    شرع السستاني لمليشة الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل.. بعد 2014.. باصداره فتوى الكفائي.. ليعطي شرعية لمن لا شرعية له.. وكعادة السستاني (بميكافيلية).. فمن جهة لم يذكر مصطلح الحشد بخطب وكلاءه كل يوم جمعة.. ولكن لم يصدر بيان بعدم شرعية هيئة الحشد .. وعدم صلة الكفائي بهم شرعيا.. وكذلك (رغم كما يزعم انه دعى للتطوع للاجهزة الامنية والعسكرية الرسمية).. ولكن المضحك ان الفصائل التابعة للعتبات اي للسستاني.. كقوات فرقة العباس القتالية ولولاء علي الاكبر.. الخ مستقلة اصلا بذاتها.. ايضا.. وافرادها مستقلين.. فماذا يقولون في ذلك؟

4.    لم يدعو السستاني باي بيان او فتوى للثورة ضد الطبقة السياسية الفاسدة الحاكمة منذ 2003.. بل العكس نجد كل الاحزاب  السياسية المحسوبة شيعيا المتورطة بالفساد و الفشل والعمالة والولاء للاجنبي الايراني.. هي من وحي مرجعيات.. كحزب الدعوة من وحي مرجعية الصدر الاول، والتيار الصدري التابع للبناني الاصل مقتدى الصدر من وحي الصدر الثاني.. و المجلس الاعلى من وحي الخميني حاكم ايران.. والمليشية الولائية تابعة من وحي خامنئي الايراني قائد القوات المسلحة الايرانية.. الخ..

5.    رغم ان العراق اصبح لا دولة.. بفعل وجود قوى فوق القانون.. ولا تخضع للحساب.. واحد اهم الاسباب لذلك .. هي الاحزاب الاسلامية ومليشياتها المسلحة التي استفحلت بالشارع وامتهنت ما تمتهنه المافيات والعصابات بدول العالم من تجارة المخدرات والسلاح والاعضاء البشرية وتهريب النفط والمكاتب الاقتصادية منافذ الفساد والدخول بالعملية السياسية  الفاسدة .. الخ.. والسبب الثاني.. هو الفساد المهول بالمؤسسة الدينية وابناء المرجعيات واحفادهم.. والثراء الفاحش لهم.. وتورطهم بعقود فساد وهيمنة على القرار السياسي العراقي وبظلهم العراق من اسوء الى اسوء دولة بالعالم.. ومع ذلك لم نجد السستاني الايراني يصدر منه اي شيء للوقوف ضد هذا التردي ..

6.    السستاني  نفسه عنوان لتشريع الخيانة و العمالة بالعراق.. فمن يرفض التدخل الاجنبي بشؤون العراق .. عليه ان يسال نفسه (السستاني اليس هو اجنبي) ايراني الجنسية والاصل والولادة.. فكيف ترفض الاجنبي وانت تقف امام السستاني الايراني ليتدخل بشؤون العراق ؟ اليس اليوم يفرض على الجميع التفكير بكيفية فك وصاية النجف والمعممين على شؤون العراق وشيعتهم سياسيا .. لا يتم ذلك الا  عبر جعل جزء من مدينة النجف حول حرم الامام علي دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم  ولتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته العرب..

7.    لنقارن بين الرموز الحقيقية للاماراتيين السنة (الشيخ زايد) رحمه الله.. وبين (السستاني) الايراني الذي يحاول البعض تصويره بانه رمز عراقي.. نقول (قارنوا بما قدم الشيخ زايد لشعبه الاماراتي).. وبين (السستاني الايراني وما قدمه للعراق).. رغم ان هذه المعادلة خاطئة لانه السستاني ليس عراقي اصلا بل ايراني.. ولكن نجاري بمن يدعي انه رمز بالعراق؟ فما فائدة رموز لا تهش ولا تنش.. وبظلها العراق وشيعته باسوء حال من تردي الخدمات والبطالة المليونية والفقر وفساد الاسلاميين الحاكمين الموالين للمرجعيات..

8.    يعبتر السستاني ضمن الثالوث الذي ادار العراق منذ 2003 مع (الصدر، خامنئي، السستاني).. وجميعهم ليسوا  عراقيي الاصل (فالسستاني وخامنئي ايرانيين).. و(الصدر لبناني الاصل)..  والمبتلى بهم هم شيعة العراق الذين بظل هذا الثالوث العراق من سيء لاسوء.

9.    فتوى الكفائي هي ضربة استباقية لمنع تأهيل الجيش العراقي.. وخير دليل ما اعترفت بها جهات مقربة من مرجعية قم والحشد نفسه.. بان الهالك قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الايراني سارع للنجف للقاء السستاني عام 2014.. لاصدار فتوى الكفائي رغم انه عارضها اول الامر. .ولكن قبل بها بعد لقاءه بسليماني الايراني.. فماذا نفهم من ذلك؟ وما اعترف به ابو مهدي المهندس الايراني الجنسية بانه تم استدعاء من قاتلوا لجانب ايران ضد العراق بالثمانينات.. ليسيطرون على القوة المليشياتيه الجديدة.. وبالتالي تسخيرهم بعيدا عن مصلحة العراق بالولاء لحاكم ايران خامنئي وللنظام الايراني نظام ولاية الفقيه الايرانية وبدعتها..

ونذكر كثير من جيوش العام انكسرت كالجيش المصري بحرب النكسة 1967 ولكنها اعادت تاهيل نفسها وانتصرت كما في حرب 1973.. وكذلك الجيش السوفيتي انكسر امام الجيوش النازية بالحرب العالمية الثانية ثم انتصرت السوفيت بعد سنوات على النازية الالمانية.. وهذا يبين كيف حاولت ايران عبر السستاني الايراني الاجهاز على اي امل لاعادة تاهيل الجيش العراقي واعادة ثقة الشعب العراقي بمؤسساته العسكرية.. رغم ان التقارير العسكرية الدولية اكدت ما لدى العراق من قوات مسلحة تكفي لحماية وسط وجنوب العراق ومنها بغداد، ويحتاج العراق لفترة زمنية يعيد تاهيل جيشه لاستعادة ما احتلته داعش.. ولكن المؤامرة الايرانية اجهزت على هذا الامل الوطني العراقي.

ونسال هنا (عرفوا لنا مليشة الحشد)..

فاليس هي مجموعات مسلحة.. تاسست خارج ايطار الدولة اصلا.. بمعنى (سرايا السلام وجيش مهدي واليوم الموعود..الخ) التابعة لمقتدى الصدر من اسسها؟؟ ومتى وكيف؟ مليشة (العصائب وبدر والنجباء والكتائب.. الخ) من اسسها.. ومتى وكيف؟؟ هل هذه المليشيات اسستها الدولة مثلا كقوات مكافحة الارهاب. .هل ضباط تلك المليشيات هم خريجي الكليات العسكرية العراقية الرسمية؟؟ هل تلك المليشيات تتبع عقائديا القائد العام للقوات المسلحة  العراقية رسميا وحصرا.. كقوات مكافحة الارهاب والشرطة والجيش العراقي والشرطة الاتحادية؟ اجيبونا؟

    وننوه.. بان شيعة العراق يهربون من العقيدة الى الدولة.. والسبب:

(لان العقيدة اختزلت بخطوط الحمر وتيجان الراس) وكأن هناك من دمهم مباح .. واخرين محرم.. فاختزلت العقيدة ببضع مرجعيات من اصول اجنبية وعوائلهم.. وحواشيهم وقيادات احزاب ومليشيات.. جميعهم متورطين بالفاسد وخراب شيعة العراق.. بالمقابل الدولة هي التي تحمي الجميع وتساوي الجميع امام القانون.. ولا فرق بين تيجان الراس والراس.. والخط الاحمر والخط الاخضر.. فلا يوجد بالدولة فروق ولا تعترف بهذه المصطلحات الواهية الفارغة التي تعكس زمن العبودية..

………

سجاد تقي كاظم