فنانة عراقية تبحث عن أهلها وتؤكد تعرضها للتعنيف في طفولتها
كشفت الفنانة العراقية الشابة أشكي ناز، العديد من الأسرار في حياتها الخاصة، فبعدما ظهرت في مقطع فيديو قبل نحو أسبوع وهي تبكي على ما تعرض له الطفل العراقي محمد سعيد على أيدي عناصر الأمن من تجريده لملابسه وإهانته بأبشع الشتائم وحلق شعر رأسه، وصرّحت وهي تبكي بشدة على الهواء بأنها تعرضت لنفس ما تعرض له ذلك الطفل.
وأوضحت الفنانة العراقية التي قالت إن اسمها الحقيقي “شيماء” ولكن اسمها الفني أشكي ناز انطلاقًا من أول عمل فني قامت ببطولته في العراق، أنها عاشت طفولة قاسية في العراق وتعرضت للعنف والضرب على مدار 15 عامًا على غرار ما تعرض له ذلك الطفل؛ إذْ تربت في ملجأ للأيتام منذ أن كانت طفلة رضيعة.
وأضافت أشكي ناز في مقابلة متلفزة عبر الإنترنت من محل إقامتها الحالية في السويد مع الإعلامي الكويتي صالح الراشد على قناة atv الكويت، أن أسرة عراقية تبنتها منذ كان عمرها 10 أشهر، وكان الأب الذي يربيها يضربها يوميًا بدون رحمة، منوهة بأنها لا تعرف من هم أهلها حتى الآن.
وأردفت الفنانة العراقية أنها وُضعت في ملجأ على اعتبار أن والدتها متوفية ووالدها بالسجن، ثم جاءت عائلة عراقية مسلمة وتبنتها لأنها ليس لديها أطفال، منوهة بأنها عاشت معهم طفولة سيئة وكانت تردد: “يا ريت ما رحت وكنت فضلت في الملجأ.. كنت عايشة في بغداد ولما وصلت 10 سنوات توفى (الأب) اللي رباني وفاجأني بعدها أحد أقربائه وقتها أن هذه الأسرة ليست أهلي الحقيقيين”.
وتابعت أشكي قائلة: “تخيل إن أبويا كان يجيب جنزير ويزنجرني بيه وكان عمري بين 5 و7 سنوات حتى لا يجعلني أخرج للشارع.. كل شيء كان ضدي مكانش حد بيحبني وعشت طفولة قاسية ولم يكن أحد بجانبي وكنت بحس بالغربة بس الوالدة اللي ربتني مع أبويا كانت طيبة بس مكنتش تقدر تتكلم مع زوجها عشاني ولكا كانت تتكلم وتدافع عني كانت بتتعرض للعنف والضرب بردوا.. معروف إن المرأة العراقية لا تستطيع أن تقف بوجه زوجها وتعترض على شيء”.
وبيّنت أن عمرها حاليًا وصل 23 عامًا وحان الوقت كي تبحث عن عائلتها؛ لأن لديها إحساسا بأن والدتها لا زالت على قيد الحياة كونها تحلم بها دائمًا وتتوقع أنها موجودة، متابعة: “بتواصل حاليًا مع والدتي اللي ربتني وعرفت إنها أخذتني من ملجأ الصالحية للأيتام ببغداد وسلمتني ليهم موظفة اسمها (شيرين) وبتمنى الجميع يساعدني ألاقي أهلي”.
وبشأن انتقالها للإقامة في السويد، قالت إنها في عام 2015 أخبرت والدتها التي ربتها بأنها تريد السفر؛ لأنها لا تستطيع العيش في العراق، وتابعت: “كان مبرري إني بقيت ممثلة والجمهور بيعرف والممثلة في العراق بتتعرض للتنمر ويُنظر إليها نظرة أقل وصراحة كنت بسمع كلام غير جيد بمجرد معرفة أنني ممثلة”.
واستطردت: “عملت (مدبلجة) في احدى القنوات، وكدت أتعرض للخطف من (سائق) لما عرف إني ممثلة وفي مرة ذهب بي لمناطق أخرى غير المنزل وصرخت ثم حاولت الحديث معه وبعدها أعادني للمنزل”، مشيرًة إلى أنها انتقلت إلى السويد عن طريق الهروب من العراق.
وفي التفاصيل قالت: “دائمًا كنت أتذكر أهلهي اللي فقدتهم عندما كنت في العراق ولم يكن لدي الجرأة للبحث عنهم.. تركت العراق وذهبت إلى تركيا وبقيت بها لمدة 4 أشهر وعلمت أن مواطنين أتراك يذهبون للسويد عن طريق (التهريب) ومن هنا سألت وساعدني البعض للهروب إلى السويد عن طريق البحر وتعرضت وقتها لمخاطر كبيرة ومررت بعدة دول منها مقدونيا ثم أخذت البصمة واستقريت في السويد”.