نحو حملة واسعة لمناهضة الاغتيالات والاختطاف والقتل والقمع في العراق
اتسعت في الأسابيع الأخيرة بشكل خطير ومنذر بعواقب وخيمة موجة الاغتيالات والاختطاف والاعتقال والقمع للمدنيات والمدنيين النشطاء المشاركين مع بقية مواطناتنا ومواطنينا المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة، حقوق الإنسان وحقوق المواطنة الحرة والمتساوية، على أيدي الميليشيات الطائفية والإرهابية المسلحة، والتي غالبا ما تسجل على جهات مجهولة! في مقابل هذا اللوحة الداكنة، يتابع بنات وأبناء الشعب العراقي بقلق واستنكار كبيرين كيف تقف سلطات الدولة الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضاء) والأجهزة الأمنية المتعددة المسؤولة عن أمن وحماية المواطنات والمواطنين متفرجة، وربما بعضها منسقاً ومتعاوناً مع منفذي هذه الانتهاكات الإجرامية، على ما يجري من انتهاكات فظة ومستمرة على الدستور العراقي والقوانين المعمول بها ولائحة حقوق الإنسان. كما لا يمكن استيعاب أو القبول بالموقف المتراخي لممثلية الأمم المتحدة التي لم تعلن حتى الآن عن إدانتها المطلوبة لهذه الانتهاكات الصارخة والمستمرة، في حين واجب وجودها في العراق يملي عليها ذلك
نحن الموقعين أدناه نرفع صوت الاحتجاج والاستنكار والإدانة الشديدة لهذه العمليات الإجرامية التي تستهدف حق الإنسان العراقي في الحياة وحقه في التعبير عن رأيه وفي التجمع والتظاهر السلميين، والإعلان عن مطالبه بكل حرية وأمان من جهة، ونستنكر موقف اللامبالاة والسكوت من جانب السلطات الثلاث إزاء هذه الجرائم المروعة من جهة ثانية، ونطالب المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، إضافة إلى الرأي العام العراقي، بالتحرك السريع لدعم ومساندة الحركة النضالية وقوى الانتفاضة الشعبية التي يراد بهذه الأساليب الفاشية تصفيتها وإبقاء القوى الطائفية الفاسدة التي حكمت العراق ومرّغت كرامة العراقيين بالتراب على رأس الحكم واستنزاف ثرواته وتحويل العراق إلى دولة هشة ومهمشة وفاقدة للسيادة والاستقلال الوطني.
نتطلع إلى مشاركة واسعة وجادة في جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع لإيصالها إلى الجهات الدولية والإقليمية والمحلية بأسرع وقت ممكن من أجل التصدي وإيقاف هذه العمليات الإجرامية بحق الإنسان العراقي المسالم.
