الباحث والسياسي .. عبد الحميد برتو .
أخشى أن تدعي جريدة المدى: إنها تتعرض لحملة ظالمة. بينما هي في الواقع تمارس لعبة المثل الشعبي القائل: “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”. إني هنا أمارس معها حق الرد المشروع فقط. بينما هي تواصل مكارثية إعلامية ضد الجميع، جميع مَنْ لا يسيل لعابهم أمام “الإمتيازات” التابعة. إنها مكارثية يمكن القول عنها: أقل مهارة وجدوى وتأثيراً من ممارسات جوزيف مكارثي ومدرسته المشؤومة، ومَنْ تابع منهجهما الى يومنا هذا، فرادى أو جماعة.
يظن فرسان هذه الجريدة التي تضع على واجهتها كلمة “مستقلة”، أن تلك الكلمة السحرية تمنحها إمتيازاً في عصر التخلي عن المعتقدات، خاصة الأصيلة والسامية منها، والتي تحرك ضمير الشعوب للقول: لا للوحشية واللصوصية والعدوان. تتوهم بأنها تستطيع التأثير في الرأي العام، أو إنها قوة ضغط على المؤسسات والأفراد، ويخشى الجميع سطوتها.
قلت: إني ملتزم بحق الرد فقط ولحد الآن. حصرت الردود بأضيق المجالات. هو الدفاع عن الرفاق الذين رحلوا عنا الى دار المقام الأبدي. تحت هذا الواجب جاء تعقيبي على إشارة المدى الى الرفيق آرا خاجادور. إشارة تتضمن إستخفافاً مقصوداً. عند الرد عليهم نقلت بكل أمانة ما جاء في مقالاتهم، على عكس ما يفعلون هم إتجاه كل مقالات الآخرين. فجاء المقال بعنوان: “آرا خاجادور يزور المدى؟!”. وقبل ذلك كتب مقالاً موسوم بـ “الخيبة حين تضرب أطنابها”. هذا بعد أن لاحظت المهاترات، الى جانب التنابز الغارق في ذاتية، بين عدد من الرفاق أو المحسوبين عليهم. وهو موقف لا أتمناه بل أخاصمه. لأنه ليس لا يخدم فقط، بل يضر ضرراً فادحاً بسمعة وتأثير الجميع، في وقت يحتاج الشعب العراقي الى كل أبنائه من غير المتعاقدين مع أطراف خارجية.
ثم جاء هجوم آخر على صفحات المدى من السيد علي حسين، بدلاً من الإتعاظ، مواصلاً مهامه الوظيفية. كَتَبْتُ رداً عليه بمادة أخرى أخذت عنواناً: “الى رئيس تحرير المدى”. إن صفة رئيس التحرير إختارها السيد علي حسين لنفسه في إحدى تعقيباته في مدونة صديق له في الدنيمارك، وليس في المشخاب أو سنكاو أو راوة. تبرع بإعادة مقاله أو عموده الموسوم بـ “العمود الثامن: ياعزيزي برتو.. ما هكذا تورد الإبل”.
أجد نفسي متفقاً تمام الإتفاق مع القول المأثور: (إذا مات القلب ذهبت الرحمة، وإذا مات العقل ذهبت الحكمة، وإذا مات الضمير ذهب كل شيء). وذلك بعد أن نشرت المدى مقالاً قديماً جديداً، في عددها الصادر بتاريخ 23/08/2020 عنوانه: “عندما يتحول الاجتهاد إلى تخريف، يتحول هتلر وموسوليني وصدام إلى شهداء!!”. يفتري على الرفيق الراحل المناضل الكادح حقاً ومعتقداً وواقعاً آرا خاجادور وسكانيان. يبدو أن كل النداءآت والمناشدات والدعوات من جمهرة واسعة من الرفاق الى الكف عن المهاترات ذهبت أدراج الرياح.
إنظروا أمانة المهنة في المدى. لم تذكر أن المقال قديم مضى على نشره 13 عاماً بالتام والكمال. وإنه نشر بموقع (الطريق) في العدد: 576 تحت زاوية (قضايا وأراء). نشر في هذه الزاوية لعدم تحميل الحزب المسؤولية عن مقالٍ أقل ما يقال عنه: إنه يخلو من أية خلية ضمير. هذا على الرغم من النفوذ الواسع الذي تمتعت به المدى وأصحابها داخل الحزب حين ذاك. كما لا نعلم اليوم هل إستأذنت المدى الناشر السابق، أم مازالت تورط الآخرين بحماقاتها. أظن بل أرجح أن هذا التصرف من المدى يندرج في طبيعة تناولها لكل الشؤون العامة. قد تقول ننشر هذه المادة تحت ذريعة “حرية الرأي”. لنوافق معكم على سبيل تسهيل التداول. ولكن نشر مادة تشهيرية سبق نشرها، أليس توحي بالجدب الفكري والسياسي والمعلوماتي، وإنها لتصريف عقد نفسية مكبوتة، أو ماذا؟
لم تذكر جريدة المدى أن هذا المقال المعيب رد عليه الرفيق آرا في حينه. ونشره ضمن كتابه القَيِّم (نبض السنين). جاء رد الرفيق تحت اسم: “نحب التحدي العادل والشريف وليس لدينا ما نخفيه”. قارنوا أيها الأعزاء بين لغة العمال ولغة الهائمين في لجة إنعدام الوزن. بديهي أن تعود حليمة الى عادتها القديمة، وينشر ذات الزبد سابقاً وحالياً تحت إسم زائف هو: دحام هزاع التكريتي.
أقول للذين سمنت كروشهم، إن آرا الذي قلتم عنه لا يجيد العربية. كان الشاعر العربي عُروة بن الوَرد يمثل عزاءً له. يعزز لديه نزعته العمالية الصادقة. كلما تشتد عليه سياسة التجويع “الرفاقية”. يردد أبياته هذه:
إِنّي اِمرُؤٌ عافي إِنائِيَ شِركَةٌ
وَأَنتَ اِمرُؤٌ عافي إِنائِكَ واحِدُ
أَتَهزَأُ مِنّي أَن سَمِنتَ وَأَن تَرى
بِوَجهي شُحوبَ الحَقِّ وَالحَقُّ جاهِدُ
أُقَسِّمُ جِسمي في جُسومٍ كَثيرَةٍ
وَأَحسو قَراحَ الماءِ وَالماءُ بارِدُ
أعدت اليوم من جديد قراءة ردك على هذا الدحام الهزاع. قلت لنفسي بعد القراءة: كم أنت أصيل يا رفيقي آرا؟ إنك تكتب ببصيرة عمالية ثورية تتجاوز الرد على شخص مغلف. إن قراءتك الأصيلة لما سيناله شعبناً من جراء الإحتلال وخدمة وبعض أبنائنا الذين إنساقوا في ركبه بوعي وسبق إصرار أو جهالة أو لأمرٍ ما في نفس يعقوب تتحقق أمام أنظار الجميع. لم يبقى مَنْ يجرؤ على إمتداح تلك المهازل والجرائم التي إرتكبها الإحتلال والدين السياسي واللصوص والمنتفعين من السحت الحرام.
إن رد رفيقنا الراحل الكريم آرا على النشر السابق لمقال الهزاع، وهو عملياً يُشكل رداً صميمياً على إعادة النشر مجدداً في جريدة المدى. أغناني بحصافته وبعد نظره عن مهمتي أن أتولى اليوم الرد عليهم. يقع رد الرفيق آرا في كتابة بين الصفحة 135 الى ص 164، وهو متوفر في موقعه بالحوار المتمدن وعلى الشبكة العالمية. أدعو كل المخلصين للفكر العمالي قراءة المقال كاملاً. هو حقاً يحمل في طياته ملحمة إنسانية ملهمة لا أستطيع إختصارها. إردج ومضات منه فقط، فيما يلي مما قاله الرفيق آرا في رده نصاً:
ـ نعتقد أن لإختيار الإسم مدلولات تنم عن نفس مريضة، ومشبعة بقيم الحاكم المدني الأمريكي “بول بريمر”، هذا فضلاً عن عدم الجرأة، إن لم نقل الجبن.
ـ في كل الأحوال لم نتسامح مع خيانة الأوطان، ولن نمنح خونة الحزب والشعب فرصة التطاول على أحد، حتى قبل أن تتاح للشعب فرصة محاكمتهم على دورهم في الجرائم الراهنة، وإن غداً من وجهة نظر المناضلين حقاً لقريب.
ـ وكان موقفنا على الدوام أكثر صرامة ووضوحا مع كل من إنضم الى فريق خدم الاحتلال، وقلنا: لم تبقى بيننا وبينهم أية صلة، حتى مع من جمعتنا الدنيا معهم، أو مع عدد منهم، في غفلة من الزمن.
ـ وما كنا لنرد على هذا المقال، لولا أنه نشر في موقع يدعي الشيوعية، وأخذنا بالحسبان أنه ربما يقرأه حتى ولو وطني أو شيوعي حقيقي واحد أو أكثر، وضمن هذا الاعتبار، نجد مبرراً لتوضيح الأمر لمن لا يعرفون هذا”الكاتب” ومن نشر له.
ـ بدأ المقال بمقدمة غير مترابطة، ولكنها على الأقل تدعي نفساً حضارياً، ولكن “الكاتب” يبدو أنه لم يتعود الصمود، أو التشبه بالسلوك الحضاري طويلاً، فما هي إلاّ برهة، من حيث الزمن، وخطوة قصيرة، من حيث المسافة، ليتحول المقال الى كلام مشبع بالشتائم والاتهامات الرخيصة جداً، و”الكاتب” تحول سلوكه الى سلوك عضو في فرق الموت والارهاب، واعتبرالاحتلال تحريراً، معرباً عن انزعاجه من موقفنا، الذي يصف الاحتلال، بأنه من أقذر أنواع الاحتلالات التي عرفها التاريخ، ومن أكثرها اجراماً.
ـ ويكرر”كاتب” المقال عبارة كاتبي المقال مضيفا الى إسمي إسم الرفيق الدكتورعبد الحميد برتو على الرغم من أن المقال موقع باسمي، وهذا إعتداء غير مبرر بكل المعايير، وسوف نتوقف عند هذه النقطة بشيء من التفصيل لاحقا.
ـ هذا، الى جانب تزكية للحكومة الحالية، معتبراً نقدها وإدانتها إساءة للعراق والعراقيين، ويصف الإحتلال بكلمات رقيقة مثل: “وجود القوات الأجنبية”، ودافع أيضاً ودون خجل عن حكومة الولايات المتحدة، التي قال عنها بأنها لا تقبل إلاّ بشراء النفط العراقي بسعر السوق على حد زعمه، واكتشف هذا “العالم” الفحل، ان الشركات الامريكية هي التي تشتري النفط وليس الحكومة، ونسى ان الحكومة الامريكية، هي المعبر السياسي والقمعي عن مصالح الشركات.
ـ ولما ذكر “الكاتب” أني مسؤول جهاز صيانة الحزب، نقول: نحن لهذا نعرف من تعاون مع السفارات العراقية في السابق واليوم، ويا حبذا ظل تعاونهم بحدود السفارات العراقية فقط، انهم تحولوا الى نهب لكل من هب ودب، ومن قبل أخطر الجهات المعادية للشعب العراقي ولكل حركات التحرر الوطني.
ـ ولنا كل الفخر أننا خضنا نضالاً مريراً، ضد حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، عندما كنتم أنتم تتزلفون له.
ـ طرحنا على الدوام مواقف وطنية وطبقية صادقة، واليوم ايضا نعتز بأننا نقول ما تمليه علينا ضمائرنا الحرة، وليس جيوبنا أو مصالحنا الضيقة. قلنا: ان الحصار الاقتصادي ضد شعبنا جريمة ضد الانسانية، وابادة جماعية، وحذرنا بشرف ومسؤولية لاحقاً، من مغبة مد اليد الى الغزاة والمحتلين.
ـ نحن نعول على الشعب والطبقة العاملة والمبدعين العراقيين، وأنتم لا تثقون إلاّ بالاحتلال، وها نحن نرى منزلتكم، والى أي مستنقع وصلتم، والأيام بيننا.
ـ رغم أن موقف “الكاتب” ومن يقف خلفه، لا يستحق حتى الاحتقار منا، لأنه مازال يفخر بأسياده الامريكيين والحكومة العراقية، ولكن لا بأس، أن نؤكد اليوم مجدداً، قولنا السابق: أن من جاء خلف دبابات المحتل، هو عميل ومعتد على شعب العرق، واليوم أصبح بعرفنا وعرف كل الشرفاء فوق هذا الكوكب، أصبح عميلا ومجرما في ذات الوقت، بعد الايغال بدماء العراقيين، وفي سلب خبزتهم، ومصادرة أمنهم، وتحطيم الشروط الأساسية لحياتهم.
ـ ومجددا، أقول للأجيال الشابة، يبقى المجد والسعادة والشرف كامنا في التضحية من أجل سعادة الشعب، ولا يهمكم ما يقوله السفهاء منا، بأن النضال مجرد وهم وخسارة، وربما يقولون: انها بداوة بعيدة عن منطق “الحضارة”.
ـ وفي موقع آخر اتهمنا “الكاتب” ذاته بالنزعة العروبية، وكأن العروبة سبة، وبهذا الصدد أقول: أنني أممي بالقول والفعل – كما أعتقد- وفي الوقت ذاته أقول: أن من لا يعرف قدر أمته بالعدل، لن يكون أمميا حقيقيا، والأزمة الحالية في العراق كشفت المستور، من نزعات التعصب الطائفي، والديني، والقومي، وحتى المناطقي وغير ذلك من العصبيات غير الحميدة، عند نشطاء”العملية السياسية”.
ـ إن أممية العمال فهمت على نحو مغلوط خاصة عبارة “ليس للعمال وطن”، وهذه العبارة لا تنطوي على اي نوع من العدمية الوطنية أو التعصب القومي، انها ربط خلاق بين قدسية الوطن، وحق العيش الكريم والآمن، وأحد رفاقي من أبناء العمارة، قال لي في براغ، ما يفيد بأن الامام علي (ع)، يرى بأن الفقر في الوطن غربة والمال في الغربة وطن، وهذا القول في جوهره أيضا لا ينطوي على عدمية قومية، بل يقر بحق العيش الكريم لكل انسان، ذلك الحق الذي عبر عنه أمير الشعراء الأرمن “أفيديك اسهاكيان” بقوله: “الدفاع عن حياة الأمة شرف وعلو”.
ـ أقول: وعلى الرغم من وجود خطة لدينا للنشر الموسع في هذا الميدان، الا أن قول كلمة سريعة بهذا الصدد باتت مهمة عاجلة، لا تحتمل الانتظار؛ ان الخطأ في هذا المجال، يبدأ من الأسم، فهو جهاز صيانة الحزب، وليس جهاز أمن الحزب، وكان الهدف منه، حماية الحزب من الاندساس، ومن عدوان كل من يريد الاعتداء علينا، وليس كما حوله الانتهازيون والتصفويون من أمثالك يا “دحام!”- الذي لم يقتحم موقعا معاديا في حياته سوى الاعتداء على الشيوعيين الشرفاء- الانتهازيون حولوه الى جهاز ضد الحزب، وللتجسس على الرفاق، ولاخضاع ارادة الشيوعيين لبعض المتنفذين، الذين امتلكوا النفوذ من خلال استغلال الثقة الحزبية، ووجود الحزب خارج بيئته الطبيعية.
ـ انك تسخر من خبرتنا العسكرية، وانت اقل من جندي افرار، أنا لا أدعي بأني خبير عسكري، ولكن تولي مهمة صيانة الحزب، والعمل الأنصاري، والعسكري، يتطلب بالضرورة دراسة ما للاستراتيجيات العسكرية.
ـ يقول هذا الفاقد لأي قدر من الموضوعية أو الأخلاق: اننا ورطنا جماعة “المنبر”، “المنبر” الذي وصفه بالمولي للبعث، ورطناهم بالذهاب الى العراق، وفي هذه العبارة اللئيمة، يريد التعامل مع جماعة “المنبر”، وكانهم أطفال يورطون، ونحن متأمرون ندفع غيرنا الى الهاوية، من خلال قوله: “وأعدم بعضهم”….. على الأقل يوجد واحد من قادة “المنبر”، يعيش بجواركم في المنطقة الخضراء في بغداد، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا تسألوه عن تجربة “المنبر”، ومن كان وراءها؟. وهل نحن كنا بناتها فعلا أم لا؟. وتوخيا للموضوعية والدقة، نقول: ان اشتراك أحد أعضاء “المنبر” في “العملية السياسية” ليس بالضرورة ينطبق على الآخرين، خاصة وان هذه المجموعة، قد تفرقت أيدي سبأ كما يقول المثل.
ـ انك يا”دحام” – وهو اسم لا تستحقه – ومعك كل أحزاب “بريمر” لا تشعرون مثلنا بشرف الجوع والحرمان، بسبب عدم التواطؤ ضد مصالح الشعب والعمال وكل الفئات المنتجة، والتي تعيش بشرف، ومن عرق الجبين، عدم التواطؤ مع أي كان عراقيا أو عربيا أو شرقيا أو غربيا أو أجنبيا غازيا، وأمامكم ألف ألف عام لاثبات عكس ما نقوله ونمارسه.
ـ وهنا نكرر مجددا ونقول: أن أبوابنا مفتوحة أمام كل عراقي غير مشارك في العملية السياسية القذرة، التي لم تجلب لشعبنا الا الموت والدمار والجوع والتمزيق الى حد طموح الأعداء الى افناء العراق والعراقيين كافة، وأيضا أبوابنا مفتوحة حتى لمن يريد الانسحاب من هذه المهزلة، التي تعرف بالعملية السياسية.
ـ ان خبرتنا وخبرة حركتنا الثورية تقول: الخيانة لها رائحة، وهي تتسرب، ولكنها ولا تموت، مهما كان لحدها محكما، يا تلاميذ “بريمر”!، بيننا وبينكم الزمان، ولنرى ممن يريد الشعب صفحة أعمال، واثبات نزاهة، وبراءة ذمة.
ـ أننا نشعر بأننا صنّا لقب الشيوعي العراقي من كل شائبة، وان الاجيال اللاحقة تستطيع الادعاء أمام الشعب، بأن هنالك شيوعيين عراقيين لم يهادنوا الاحتلال.
نَقَلْتُ هنا فقراتٍ ضافية من مقالِ الرفيق آرا. لكنها لا تعوض على إطلاق عن قراءة المقال حرفاً بحرف، لأنه يحمل معطيات ذات قيمة فكرية وسياسية وتاريخية، وفيه بعد نظر خلال قراءة الإحداث والتنبؤ بآفاق المستقبل، الذي بات اليوم واقعاً يرغم “فرسانه” على الإعتراف بجرائمهم ومباذلهم وسرقاتهم، الى جانب محاولات إحراق البلد بكامله. تعجز قدراتهم مهما بلغت في المواربة والدجل والخداع وإنعدام الضمير عن تغطية الواقع المر.
وَأخيراً أقول: إِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا والبادي أظلم