قيس يستذكر رحيل والده عبد الرحمن عارف: التسامح أعلى مراتب القوة
|
|
|
|
|
|
|
قيس يستذكر رحيل والده عبد الرحمن عارف: التسامح أعلى مراتب القوة عمان – الاردن مرت امس ذكرى وفاة الرئيس الاسبق عبد الرحمن عارف وقد كتب نجله قيس على صفحته في فيسبوك مايلي مع مجموعة من الصور تمثل بعض نشاطات الرئيس الراحل: يوافق الرابع والعشرون من شهر اب الذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيل المغفور له باذن الله الرئيس الاسبق عبد الرحمن محمد عارف رحمه الله الذي غادرنا الى جوار ربه الكريم يوم الجمعة 24اب2007 بمدينة عمان عن شيخوخة صالحة وسيرة مجيدة فقد اكرمه الله بحب الشعب العراقي العزيز والعالم اجمع له واكرمه بان توفاه بيوم جمعة مباركة وعلى فراشه واكرمه الله بان يكون مؤاه الاخير بين ابنائه الشهداء جنود الجيش العراقي الباسل بمقبرة شهداء الجيش العراقي بمحافظة المفرق الاردنية العزيزة . وفي عهده لم يعدم عراقي واحد فقد كان شعار الرئيس الراحل رحمه الله (ان التسامح هو اكبر مراتب القوة وان الانتقام هو اول مظاهر الضعف ) حتى انه عفا عن المتامرين عليه … ومما يسجل له انه لم يفرط بمصالح الشعب العراقي وحقوق العراق لا بمياهه ولا بارضه , اما فيما يتعلق بالسياسة الداخلية فانه رحمه الله كسب محبة ابناء الشعب العراقي العزيز كله ، كما امر باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من اي جهة كانت ولم يبق بالعراق معتقل سياسي ,كما اطلق حرية الصحافة وتاسست وصدرت صحف عديدة بعهده واخذ الكتاب بالصحف يتحدثون بحرية عن كل الامور بل ان بعض المنشورات الحزبية التي كانت تصدرها الاحزاب والقوى السياسية المختلفة … كان الرئيس الراحل رحمه الله يامر بنشرها بالصحف حيث كان يؤمن باهمية الاستماع الى مايقوله الاخرون ليعرف ماهي الاخطاء ومواطن الخلل. كما سمح بخروج العديد من التظاهرات السياسية التي كانت تخرج بشكل سلمي وبحماية قوات الشرطة . كان الرئيس الراحل يقول دائما (جئنا لنحكم بالعدل وليس لارهاب الشعب فلندع الشعب يعبر عن رأيه باسلوب حضاري وديمقراطي ونستمع الى مايقول ونصحح اخطاءنا ونتشاور مع الجميع) كان الرئيس الراحل رحمه الله يتجول بسيارته ويلتقي مع جميع ابناء الشعب مباشرة ويتحدث معهم ويتمشى بشوارع بغداد الغالية . وكان يقول دائما الحمد لله ليس لدينا اعداء من الشعب (فاني لم الوث يدي لا بدماء الشعب العراقي العزيز ولا بامواله)… لقد كان اسلوبه هذا بقمة الديمقراطية والسياسة الداخلية الرصينة الواضحة لذلك احبه الشعب العراقي ويخلده التاريخ حيث كان عصره الوحيد الذي امتاز بالهدوء والاستقرار . كما شهدت مناطق كوردستان بعهده هدوءا متميزا وكانت له علاقة جيدة مع جميع اخواننا الاكراد ويحتفظ بعلاقة ود ومحبة معهم وقام بزيارة تاريخية الى كوردستان واستقبل اسقبالاً حافلا من قبل اخواننا الاكراد لامثيل له … وبعهده افتتح العديد من المشارع الخدمية العملاقة منها افتتاح ملعب الشعب الدولي والجامعة المستنصرية ومشاريع الاسكان وتوزيع الالاف من قطع الاراضي بسعر رمزي لموظــفي الدولة . استقرار الاوضاع وشهد العراق بعهده استقراراً سياسيا واقتصاديا وارتفع سعر صرف الدينار الراقي مقابل الدولار الى (3.3 دولار ) وصار المواطن العراقي بتجول بمختلف دول العالم بجواز سفر مرحب به بكل انحاء العالم وثلاثة ارباع من دول العالم كانت تقبل الجواز العراقي دون الحاجة لتاشيرة دخول . كما اصدرت الامم المتحدة وثيقة تقر بان عهد المرحوم عارف رحمه الله كان من افضل الفترات التي مرت بالعراق فقد كانت هناك علاقات ودية بين جميع دول العالم وهذه من نوادر العلاقات الدولية بان دولة مثل العراق تتمتع باحسن العلاقات الدولية سواء مع دول الجوار الست التي زارها جميعها وكانت افضل واطيب العلاقات الدولية بعهده بين العراق و(المملكة الاردنية الهاشمية – السعودية – الكويت- تركيا – ايران ) كما زار فرنسا مع السيدة عقيلتة سيدة العراق الاولى رحمها الله بعهد الجنرال ديغول واصبحت العلاقات السياسية والاقتصادية مع فرنسا على اعلى المستويات . سيبقى التاريخ يذكر الرئيس الراحل رحمه الله بكلمات ناصعة واحرف من نور ، رجل طاهر عفيف صان امانة العهد وخدم العراق والشعب العراقي العزيز خدمة صادقة . لذلك يطلق العراقيون على عهده من مدة 1966- 1968(الفترة الذهبية) ولايكاد يختلف اثنان على ان هذه الفترة كانت من اهدا فترات الحياة السياسية بالعراق . غادرنا الرئيس الوديع المسالم بالمملكة الاردنية الهاشمية العزيزة بين افراد العائلة عن عمر ( 91 عاما) ، يسجل له بكل فخر انه حافظ على العراق ارضا ومياها وشعبا فاصبح الرئيس عبد الرحمن محمد عارف رحمه الله رئيس اجمع العراقيون على محبته لان عصره وصف بانه – العصر الذهبي -. |
مرتبط