حرصتْ وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالحفاظ على مكانة الشعر ضمن الحقول الإبداعية والثقافية العشرة لجائزة الإبداع العراقي في نسختها الثالثة لعام 2017، وذلك لدعم فن الشعر باعتباره الأقدم والأشمل لتعزيز دوره في الوسط الثقافي وتعريف الجمهور بقيمته ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال القصائد الملقاة على لسان المشاركين . والتأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية وإحياء التراث من الأشعار والألوان الشعرية الحديثة في مناح يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وتشجيع المواهب في مجال الشعر، والترويج والتسويق لأعمال المبدعين الشعرية وللشعراء الفائزين في كل دورة ومنح الجائزة لواحد من الشعراء العراقيين الذين أسهموا بإبداعهم في إثراء حركة الشعر العراقي من خلال عطاء شعري متميز، من خلال لجنة التحكيم التي تتسم بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية ,حيث يتم النظر إلى النصوص المشاركة كحالة إبداعية ومنتج ثقافي فقط . أكدت الشاعرة حذام يوسف الطاهر بان جائزة الإبداع العراقي خطوة مميزة لتحريك الراكد على الساحة الأدبية والثقافية بشكل عام، وهي مساهمة تحسب للوزارة، في تشجيع الأدباء على التنافس الشريف، من أجل أبراز العمل الأدبي الذي يستحق، أما تأثيرها على الوسط الثقافي، فأعتقد أنها تؤثر إيجابا في تفعيل الساحة الأدبية ورفدها بالجديد والمميز، وتؤثر سلبا ربما إذا كان الفائز لا يستحق الجائزة، وبرأيي أن كثرة المجالات تجعل عمل اللجنة صعبا جدا، فحقول المشاركة في كل المجالات ولم يقتصر على جانب واحد أو مجموعة محددة، مجال الشعر أيضا تفرع إلى جميع ألوان القصيدة. وعن تأثير الجائزة في المبدعين قالت الشاعرة صبيحة شبر، الجوائز التي تمنح للإبداع لها تأثير كبير في المبدعين، فهي تساهم في انتشار العمل الإبداعي وجعل المتلقي يقبل عليه ويتذوقه وينقده النقاد نقدا موضوعيا منصفا يعمل على تعزيز الجوانب الايجابية في العمل الإبداعي وتخفيف الجوانب السلبية، وتعزيز النظرة المتفائلة إلى الحياة وانه بمقدور الإنسان النضال من أجل تخفيف المساوئ التي يعاني منها الناس، وان للجائزة محاسن أخرى فهي تساعد المبدع من الناحية المالية، وان كانت جائزة الإبداع في العراق ضئيلة إذا ما قورنت بجوائز الإبداع في الدول العربية الغنية، مثل قطر والكويت والإمارات ودولة غنية، وجائزة الإبداع عندنا جديدة، آمل لها أن تتطور, كنت أرجو أن أتمكن من المشاركة في هذه الجائزة المهمة لكنني خارج العراق الآن ولا يوجد بحوزتي كتبي الشعرية، في المرة القادمة يسعدني أن أشارك في جائزة الإبداع في بلادي الحبيبة. واقترحت شبر لو يقدم العمل القصصي أو الروائي أو الشعري وغيرها من صنوف الإبداع بواسطة النت وليس ككتاب ورقي، مثل جائزة الملتقى في دولة الكويت للقصة القصيرة. وتتمنى الشاعرة سلامة الصالحي المشاركة والفوز بالجائزة لان قيمتها المعنوية كبيرة جدا فجائزة الإبداع العراقي من قبل وزارة الثقافة يعني شيئا رسميا ومسجلا عالميا ومحليا وذا قيمة، والاهتمام الإعلامي يجب أن يكون أكثر بها وحتى مراسيم منحها أرى أن تكون غير تقليدية واحتفالية اكبر وتتبناها شركات القطاع الخاص. فيما أكدت الشاعرة خديجة الحمامي بان جائزة الإبداع العراقي خطوة جبارة ومبادرة قيمه من قبل وزارة الثقافة إذ إن من واجب تلك الوزارة دعم الثقافة والمثقفين في مختلف المجالات، وتأثيرها في الوسط الثقافي والمثقفين فهي العامل المحفز للقدرات والمواهب والرباط الوشيج الذي يربط فيما بينهم شريطة أن تتم تلك المنافسة بطريقه سليمة ومرضية لا تشوبها أي شائبة أولها الأنا أن لا ينضر لأي حقل من تلك الحقول من زاوية واحدة اللجنة المحكمة أهلا وكفؤا للمهمة وبعيدة كل البعد عن المحسوبية والمنسوبية حينها يحق لنا القول بأنها خطوه مباركة يفخر بها المثقفون جميعا ويزدهر بها الوطن. وقالت الشاعرة فالنتينا يوارش، يعتبر مشروع جائزة الإبداع العراقي الذي تبنته وزارة الثقافة منذ عامين والآن يدخل دورته الثالثة هو الأهم بين المشاريع من حيث المبدأ والأهداف والتميز، فهو مشروع قائم على أبراز المنجزات الثقافية الأدبية الفنية ومنح أصحابها تقديراً خاصاً يليق بهم وتشجيعهم للمضي في طريق الإبداع والنجاح، كما يعطي الدافع والحافز للتنافس وخلق الأجواء الثقافية لتكون العامل المهم في الوقوف ضد التوجهات المتطرفة والأفكار المتشددة التي تحاول النيل من ثقافة وحضارة العراق وتأريخه، وتكمن أهمية هذه الجائزة بالنسبة للأدباء عموما وللشعراء خاصة في ترسيخ وتعميق مفهوم الشعر كرسالة ثورية توازي السلاح في دحر الإرهاب. بقلم الكاتبة رجاء حميد رشيد |