شعر
أجْتِيَاح لموجٍ مُشْتَعِل
نضال الحار ..
عَلَى ساحلٍ مِن لَظَى أَسْتَفِيق
ألوحُ للنوارس بِقَلْبِي
أِشربٌ قهوتي وأدس عُيُونِي
بَيْن أَمْواج مُتَلَاصِقَةٌ
رَغِم عُنْف الرِّيَاح
أباغت رُوحِي بِالْبَحْر
وأحلمٌ بدهشة طَعْمٌ التُّفَّاح
عَلَى خدييك حِينَ يَكُونُ
الْوَعْد صَبَاح
أتضرعٌ بأريج الْكَلَام
عَلَى لُجَّة حَرْفَي المهووس
بِالْعِصْيَان حِينَ يَكُونُ الْحَبُّ مُتَاحٌ
كنتِ تغزلين دَمِي
فِي بَوَاكِير النَّهَار شَارِدَة كَرُوحِي
لاتعرف حدوداً سِوَى الأنفلات
تتأبط الْمُطْلَق وتَسْتَرْسِل بِاللَّيْل
لِيَكُون الْعِشْق هجيع
أشهقيني صغيرتي
مَنْ عَلَى صَهْوَة فَمَك
فكأسك يغرقني بِالدَّعَوَات
وَأَنَا المكبل راغباً
وشهوتي تَعَذُّرِهَا النوايا
فَدَعِي الرُّضَاب يُحَدَّد لُهاث الرَّحِيق
عَلَى مشارف عِطْرِك
حِين تتلين صَلَاتِك آهاتٍ
عَلَى مِحْرَابِ صَدْرِي
فَأَنْتَ مِنْ أوصبَ قَلْبِي بِالنَّبْض
فَأَثَرْت الْفَنَاء بَيْن غَابَات
شَعْرِك الْمُسْتَفِيض
فَلَك مَالِك صغيرتي
ويازنبقتي حَدّ اشْتِعَال اللُّبّ
فِي مُهْجَتِي
لكِ الْتِزَام حدائقي بِالْوُرُود
لكِ الْتِزَام فناري يَسْتَطِير بشواطئ
عَيْنَيْك الضِّيَاء
فيابربرية النَّظَرَات
سأبلى بكِ تتشاكلين
طيفاً مهموزاً بالخفايا
صاغراً لِتَمَادِي طعمَ
وَرَق الْغَارِّ عَلَى شفتيك
فقبليني ساكناً وقبليني
فاغراً كَالطِّفْل بَرِئ الْخَطَايَا
مذعناً لنفورِ دلالك
وَغُنْج الحلمات
مقبلاً أتصدى بِلَا سَرْجٍ
لِلرِّيح عَلَى خصرك
قِبْلَتِي وَالْأَذَان
زاخراً بِالْبَخُور أحملهُ لجناتك
الشاخصات
ومعشوشباً لجذورك
الغائرات بِدَمَي
فياخائفه كَفَرَاشَة الْخَرِيف
تهالكي وتضوري عَلَى نَحْرِي
كَي نذوب شهداً
يَتَقَاطَر بِكُلّ الْمَوَاسِم
رَبِيع . . . . .
من ديواني إشتعال بماء الورد