رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
شبكة بيدر .
رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الزميلات والزملاء الأعزاء في هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
تحية طيبة وتمنيات لكم بالصحة والسلامة من وباء كورونا وغيره.
تعتبر الرسالة الأخيرة التي وجهها الزميل الأستاذ نهاد القاضي، أمين عام هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، بتاريخ 07/09/2020 مهمة حقاً وضرورية، لأنها تتعلق بمسألتين مهمتين هما واقع الحال حتى الآن من جهة، ومستقبل عمل الهيئة من جهة ثانية. وإذ كانت المشاركة في عمل الهيئة على امتداد الفترة التي أعقبت المؤتمر الثاني حتى الوقت الحاضر ضعيفة عموماً ومقتصرة على عدد قليل من الزميلات والزملاء، سواء أكانوا أعضاء في الأمانة العامة أمم أعضاء في الهيئة العامة، رغم تحقيق نتائج مهمة بفعل نشاط أمين عام الهيئة والعدد القليل المشارك في العمل والموزع على العراق والخارج.
إن الفترة القادمة تستوجب جهوداً كبيرة واستثنائية وعمل يومي من جانب أعضاء الأمانة العامة في ظل أوضاع العراق المتزايدة تعقيداً والمتفاقمة في الموقف السلبي من الحريات العامة وعمليات الاختطاف والاغتيال وتعرض المزيد من اتباع الديانات والمذاهب في البلاد من جانب القوى والأحزاب الطائفة والقومية المتشددة الحاكمة وميليشياتها الطائفية المسلحة إلى المضايقات وعدم معالجة مشكلات النازحين، لاسيما الإيزيديين والمسيحيين.. الخ. إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ليست منظمة جماهيرية تتسع لكل الناس، بل هي منظمة تضم في عضويتها أفراداً من الإناث والذكور الذين يبدون استعدادهم التام والفعلي على تكريس كثير من وقتهم وجهدهم الثمينين لصالح تحقيق برنامج المنظمة وما تضمنه من أهداف ومهمات نبيلة وافق عليها المشاركون في مؤتمري الهيئة السابقين والنظام الداخلي للهيئة. كما أن من يرشِّح نفسه أو يُرشِّح للأمانة العامة من الذكور والإناث وينتخبون يستوجب فيهم أن يكونوا أكثر حرصاً والتزاماً بتنفيذ برنامج الهيئة وما تصدره الأمانة العامة من قرارات وتوصيات، إذ بدون ذلك لن يكون هناك العمل المرجو تحقيقه لصالح اتباع الديانات والمذاهب في العراق الذين يتعرضون دوماً بما يتعارض حتى مع الدستور العراقي، دع عنك تعارضه التام مع لائحة حقوق الإنسان الدولية وبقية العهود والمواثيق الدولية الخاصة بشرعة حقوق الإنسان. كما يفترض إضافة مهمة أخرى لهيئة الدفاع هي التعاون والتضامن الفعلي مع أتباع الديانات والمذاهب الذين يتعرضون إلى اضطهاد في دول أخرى، كما هو حاصل بالنسبة لأتباع الديانة البهائية مثلاً في كل من إيران واليمن والعراق، أو تعرض السود والهنود الحمر في أمريكا للتمييز العنصري البغيض.
إن هذا الموقف من العضوية في هيئة الدفاع لا يتعارض بأي حال، بل يستوجب، وجود عدد كبير من المؤيدات والمؤيدين من العراقيات والعراقيين لفعاليات ونشاطات ومبادرات الهيئة والمشاركة في الفعاليات التي يفترض قيامها بها، أو في تقديم التقارير عن التجاوزات التي تحصل في أي مكان من البلاد، أو اقتراح فعاليات أو تقديم تبرعات لصالح تنفيذ برنامجها السنوي …الخ.
إن عقد المؤتمر الثالث للهيئة لا يمكن حصوله على وفق ما حصل في المؤتمرين السابقين، بسبب وباء كورونا، ولكن من الممكن ان يحصل عبر الاتصالات الإلكترونية أولاً، وعبر الترشيحات بالرسائل الإلكترونية المتبادلة والتصويت على المرشحين للأمانة العامة بعد إرسال قائمة المرشحين من قبل الأمانة العامة الحالية للأعضاء ثانياً.
بودي وأنا أتطرق إلى المؤتمر القادم للمنظمة أن أشيد بشكل خاص بنشاط الأمين العام للمنظمة الزميل الأستاذ نهاد القاضي، الذي تسنى له وبدعم زميلات وزملاء أخرين إيصال المنظمة إلى مستوى العمل الدولي، وتقديم الشكر له وكل من شاركه في تنشيط المنظمة والحفاظ على استمرار عملها رغم المصاعب التي واجهتها.
إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بحاجة ماسة إلى نماذج قدوة في العمل الإنسان النبيل لكي تستطيع أن تنهض بحيوية ومسؤولية بتحقيق مهماتها لصالح الإنسان العراقي، لصالح الدفاع عن حقوق أتباع الديانات والمذاهب على وفق لائحة حقوق الإنسان والوثائق الدولية بهذا الشأن.
أقد اعتذاري للزميلات والزملاء الذين نشوا هذه الفترة بسبب ضعف الدعم الذي قدمته للزميل أمين عام الهيئة بسبب وضعي الصحي، وأمل أن يتسنى لي ذلك بشكل أفضل خلال الفترة القادمة
أتمنى للمؤتمر الثالث القادم النجاح في تحقيق عقده والخروج بنتائج إيجابية وانتخاب أمانة عامة تتميز بالمسؤولية والحيوية والقدرة على المبادرة والإبداع وتحقيق منجزات جديدة لصالح الإنسان العراقي.
مع خالص الود
زميلكم كاظم حبيب
برلين في 08/09/2020