لمظفر النواب أقول…
نضال الحار.
إيها الظافر بجرحك حد النزيف
هل بكيت العراق أمام الضريح
وشكوت لعلّي سنينك
وأحلامك الضائعات
وهذا الزمان المرير القبيح
وهل أخبرتهُ بأن الداعون إليه
تقاسموها تحت العمائم
وفوق المنابر بلسان طويل فصيح
إيها الظافر بالحزن حد الوطن
والزاحف بالشوق ليالٍ عجاف
لم يشهد قلبك ألتواءُ بحب النخيل
ولابالنهر جحودا ولاألتفاف
كنت قاحلاً بالتمسك
وفائقاً بالعزيمة
وشاخصاً بالحرف جراءةً
ينزُ شواء دماً حد الشغاف
إيها البارق بقلبه نوراً
يلزُّ السسسسسسطوع
أنبيك سننجو
مادمنا نقبض بجمرة الروح بقاءُ
ونتوضئ كل فجرٍ بماء الدموع
أنبيك سنتعرى بباب الدنيا أحراراً
ونشعل بقلوبنا البرق
ونحاور أرواحنا بالماء
ونهتف،نهتف للقمر
بالحلم القادم
كي يشرقنا بكل سطوع
أيها الزاخر حباً بماء الفرات
أنبيك سنبقى نهز عروش اللحايا
أمام السماء وحضن المرايا
عُراة حُفاة
وسنقتص حتماً من العابثين والطارئين
والسافكين دماءنا على نحر هذه الدنيا
وسنكسر لابد يوما صولجان الطغاة…..