عود على الامثال الروسية ( 13)
أ.د. ضياء نافع
الترجمة الحرفية – على مسمار واحد لا يمكن ان تعلق كل شئ.
التعليق – مثل رمزي عميق المعنى , والصورة الفنية فيه طريفة جدا , اذ انها تستخدم ( طريقة التعليق!) لدى الناس البسطاء في كل المجتمعات , ولكن الرمز في هذا المثل واضح المعنى , وكم توجد في عالمنا العربي من ( مسامير !) يعلق عليها (القادة!!!) كل مشاكلنا.
+++
الترجمة الحرفية – لا يمكن الهروب من ظلّك .
التعليق – يوجد مثل هؤلاء الناس بيننا , الذين يريدون الهروب من ماضيهم وحتى من حاضرهم , ولكن هذا المثل الروسي يقول لهم بدقة ووضوح وحزم – هيهات هيهات , فالهروب مستحيل…
+++
الترجمة الحرفية – من يثرثر كثيرا , يكذب كثيرا .
التعليق – الكذب صفة تلازم دائما مسيرة الانسان الثرثار. المثل الروسي يقدّم لنا خلاصة بسيطة ودقيقة جدا لهذه الحالة السلبية في مسيرة حياة بعض البشر , وهم ليسوا بقليلين في مجتمعاتنا مع الاسف . الحذار الحذار من الثرثارين , فانهم يكذبون …
+++
الترجمة الحرفية – قلب الام يمنح الدفء افضل من الشمس .
التعليق – صحيح جدا , والصورة الفنية في هذا المثل ( دافئة ) جدا …
+++
الترجمة الحرفية – لا يعالجون المرض برنين الاجراس .
التعليق – المثل الروسي يعكس حالة المجتمع الروسي طبعا , و ( رنين الاجراس ) يعني , كيف ان الانسان البسيط كان يأتي بمريضه الى الكنائس لعلاجه . قال صاحبي بأسى – لا تذكرني بما كنت اشاهده في مدينتي الحبيبة , حيث ولدت وترعرعت , اذ كانت هذه الحالات المأساوية تجري امامي غالبا , لأن بيتنا كان بجوار أحد المراقد …
+++
الترجمة الحرفية – بعض الاحيان الكلمة اسوأ من السهم.
التعليق – يتكرر هذا المثل عند مختلف الشعوب وبصيغ عديدة جدا , ويؤكد هذا المثل وتكراره على خطورة الكلمة ودورها الهائل في المجتمعات كافة , بغض النظر عن اختلافات هذه المجتمعات وتنوعها . لنتذكر فقط هنا مثلنا العربي البسيط والعميق والواضح وهو بلهجتنا العراقية – الجرح يطيب والكلمة ما تطيب ( تطيب = تشفى ) .
+++
الترجمة الحرفية – الاحتياط لا يطلب ملحا .