رفضت محكمة أمريكية دعوى قضائية كانت رفعتها المغنية بريتني سبيرز، 38 عاما، لإنهاء دور والدها كوصي قانوني على ممتلكاتها.
ويعد جيمي سبيرز الوصي القانوني على ابنته منذ 12 عاما، بسبب مخاوف تتعلق بصحتها النفسية.
وقال محامي المغنية سبيرز إن نجمة أغنيات البوب “خائفة” منه، وإنها لن تؤدي عملها طالما بقي في دوره.
واعترضت محامية والدها وقالت إن موكلها كان يتصرف دائما لصالح ابنته.
وقال محامي المغنية إن بريتني ستفكر في رفع دعاوى استئناف في المستقبل تهدف إلى تنحية والدها تماما من هذا الدور.
في غضون ذلك، وبناء على طلب من المغنية، تدير شركة “بيسيمر تراست”، وهي شركة لإدارة الثروات مقرها نيويورك، شؤونها المالية كوصي مشارك.
وقال صمويل إنغام، محامي بريتني سبيرز، خلال جلسة استماع يوم الثلاثاء، إنها ووالدها لا تربطهما “علاقة عمل قابلة للاستمرار” ولم يتحدثا منذ “فترة طويلة”.
بيد أن فيفيان تورين، محامية جيمي سبيرز، اعترضت وقالت إن سبب عدم الحديث بينهما يرجع إلى نصيحة المحامي إنغام لبريتني بعدم الحديث.
كما دافعت تورين عن سجل موكلها كوصي، وقالت إنه عندما تولى الوصاية، كانت بريتني تنفق عشرات الملايين من الدولارات في دعاوى قضائية، لكن بإرشاد منه، قالت تورين إن أعمالها التجارية تحقق الآن 60 مليون دولار.
وتدور المعركة القضائية على خلفية حركة “حرروا بريتني”، والتي تضم مجموعة من المعجبين يعتقدون أن نجمتهم محتجزة من جانب والدها وآخرين.
- بريتني سبيرز: قراصنة يثبتون فيروسا على حساب المغنية في إنستغرام
- إعلان خاطئ عن وفاة بريتني سبيرز بسبب اختراق موقع شركة سوني ميوزك
ما هي الوصاية؟ وما هو سببها؟
لم تعد بريتني سبيرز قادرة على التحكم بشؤونها المالية أو بأي من قراراتها المهنية منذ عام 2008، بناء على اتفاق سنته المحكمة.
وتُفرض الوصاية عادة على الأفراد غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، مثل المصابين بالخرف أو بأمراض عقلية أخرى.
وأُسندت بشكل أساسي، على مدى السنوات العشر الماضية، لوالدها ومحاميها إدارة أصولها وحياتها الشخصية، بما في ذلك تحديد زوارها والتواصل مع الأطباء بشأن علاجها.
وبدأت النجمة تتصرف بسلوك طائش في عام 2007 بعد طلاقها من كيفن فيدرلاين، وفقدت حضانة طفليها، رغم أنها كانت تقوم بزيارات متكررة لهما.
وبدت في أعين جمهورها تعاني من الانهيار العصبي المزعوم، وتصدرت عناوين الصحف بصور حليقة الرأس، كما نُشرت لها صورة وهي تضرب سيارة أحد مصوري المشاهير بمظلة، ولجأت إلى مصحة نفسية أكثر من مرة.
ووضعت في مصّحة علاج نفسي بعد أن رفضت تسليم ابنيها بعد مواجهة مع الشرطة، وخضعت للوصاية في أوائل عام 2008.
أصدرت المغنية خلال سنوات الوصاية القانونية ثلاثة ألبومات غنائية، وأقامت لمدة عامين في لاس فيغاس، وشاركت في لجنة تحكيم برنامج المواهب “إكس فاكتور”.
ما هي حركة “حرروا بريتني”؟
عُقدت جلسة الاستماع يوم الثلاثاء على خلفية مطالب من حركة “حرروا بريتني”، وهي مجموعة تضم معجبين يعتقدون أن المغنية محتجزة رغما عنها.
ويقول البعض في الحركة إن بريتني ترسل عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مشفرة تتحدث عن أسرها.
وردت النجمة مؤخرا على مخاوفهم في مقطع فيديو قائلة إنها بخير.
وقالت: “أعلم أنه كان هناك الكثير من التعليقات، وأن كثيرين قالوا أشياء مختلفة عني، لكنني أريد فقط أن أعلمكم يا أصدقاء أنني بخير. أنا أعيش أسعد أيام حياتي”.
وبعد جلسة المحكمة، نشرت بريتني صورة قديمة لأطفال يلعبون في الشارع، تحمل تعليق: “استمروا في القفز نحو أحلامكم”.
وفسر البعض كلماتها على أنه تعليق مشفّر على قضية المحكمة، وكتب معجب تعليقا: “أحبك، حريتك قادمة”.
ماذا قالت والدة بريتني؟
سُمح للين سبيرز، والدة بريتني وزوجة جيمي السابقة، بالمشاركة في الجلسة كطرف ذي مصلحة.
وقالت في بيان صدر من خلال محاميها، إنه لا ينبغي إجبار ابنتها على الانصياع لمطالب والدها، واصفة علاقتهما بأنها “سامة”.
وقال المحامي غلادستون إن جونز: “ما أحزن قلب لين أن الأمور وصلت إلى هذه المرحلة”.
وأضاف جونز أن لين سبيرز ليس لديها نية سيئة تجاه جيمي، لكنها تعتقد أن “الوقت حان للبدء من جديد” وعزله.
وقال: “الخلاف ليس شائعا في العائلات، لكن هذه ليست عائلة عادية”