الأمن يعلن إكمال التحقيق بمجزرتي “الفرحاتية” و”الخيلانبة” .. ومقتل منفذي هجوم “الرضوانية”
بيدر ميديا/وكالات .
الأمن يعلن إكمال التحقيق بمجزرتي “الفرحاتية” و”الخيلانبة” .. ومقتل منفذي هجوم “الرضوانية”
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، إكمال التحقيقات بمجزرتي “الفرحاتية” و”الخيلانية”، اللتين وقعتا أخيرًا بمحافظتي “صلاح الدين” و”ديالى”، وفيما لم تعلن النتائج بعد، أثيرت مخاوف من التسويف، سيما وأن المجزرة الأولى متهمة بإرتكابها ميليشيات متنفذة.
ووقعت مجزرة “الفرحاتية”، الشهر الفائت، بمحافظة “صلاح الدين”، وراح ضحيتها 12 رجلاً، وغيّب 26 آخرون، تتهم بإرتكابها ميليشيا (عصائب أهل الحق)؛ التي تتولى مهام أمن البلدة، تلتها بعدة أيام مجزرة بلدة “الخيلانية”، بمحافظة “ديالى”، والتي نفذها مسلحون يتبعون لـ”العصائب”، اختطفوا زعيمًا قبليًا وقتلوه قبل أن يقوموا بتلغيم جثته لتنفجر في عدد من ذويه، ما أدى إلى مقتل إثنين منهم لتنفجر عبوة أخرى وتقتل إثنين وتصيب إثنين آخرين، أغلبهم من أسرة واحدة. بحسب صحيفة (العربي الجديد).
ووفقًا لنائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن “عبدالأمير الشمري”، فإن: “نتائج التحقيق بجريمتي الفرحاتية والخيلانية أكتملت، وهناك إجراءات أخرى على الأرض”، مبينًا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)، أنه: “تم رفع تقرير بتفاصيل التحقيق إلى الجهات العليا”.
وأكد أن: “هناك إجراءات تنفذها القوات الأمنية على الأرض، وتم إلقاء القبض على إثنين من الإرهابيين شاركا في إحدى الجريمتين”، مشيرًا إلى أن: “هناك تقنيات مستمرة في موضوع متابعة العناصر الإرهابية، من خلال الجهد الفني الاستخباري”.
وأضاف أن: “بعض الخروقات التي حدثت هي نتيجة تقصير أو أخطاء، إضافة الى أن بعض المناطق في محافظة ديالى توجد فيها تعقيدات في كل الجوانب، وهناك اجتماع أمني مخصص لديالى”.
من جهته، حذّر مسؤول أمني في محافظة “صلاح الدين”؛ من مغبة تسويف نتائج التحقيق بمجزرة “الفرحاتية”، وقال المسؤول لـ (العربي الجديد)، إنّ: “التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالمحافظة، بشكل مباشر بعد وقوع المجزرة، كشفت عن أدلة واضحة تدين ميليشيا العصائب بإرتكابها”.
وأكد أن: “الأدلة تم رفعها إلى اللجان الخاصة التي شكلتها الحكومة للتحقيق بالجريمة، ويجب عليها أن تأخذ بها، سيما أن هناك شهودًا من أهالي المنطقة، ومقاطع تصوير كاميرات تدين الميليشيا”، محذرًا من: “مغبة تسويف النتائج، وهو ما سيعطي تلك الميليشيا وغيرها مبررًا لإرتكاب جرائمها في حال أمنت العقاب”.
وأشار إلى أن: “أهالي الضحايا أقاموا أيضًا دعاوى قضائية، اتهموا فيها العصائب بإرتكاب الجريمة”، داعيًا الحكومة إلى: “تحمل مسؤولية الملف قانونيًا، وإنصاف ذوي الضحايا”.
يشار إلى أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الحكوميين، حاولت إبعاد التهمة عن ميليشيا العصائب بإرتكاب الجريمة، وتحميل تنظيم (داعش) مسؤوليتها، إذ أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، اللواء “يحيى رسول”، في تصريح سابق، أن: “من الواضح ومن خلال البصمات، أن عصابات (داعش) الإرهابية هي التي وراء الجريمة، بهدف خلط الأوراق وإرباك الرأي العام بإحداث فجوة بين المواطنين والقوات الأمنية الماسكة للمنطقة”.
في السياق ذاته؛ أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، “يحيى رسول”، الجمعة، مقتل المجموعة الإهابية المنفذة لهجوم “الرضوانية”.
وقال “رسول”، في تغريدة عبر (تويتر)، إنه: “بجهد استخباري متميز من خلية (الصقور) الاستخباراتية ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد، ومتابعة ميدانية من نائب قائد العمليات المشتركة وقائد عمليات بغداد، تمكنت قطعات فرقة المشاة السابعة عشرة من قتل المجموعة الإرهابية التي استهدفت أبناء العراق الصحوات وجنود اللواء الخامس والخمسين خلال اليومين الماضيين في الرضوانية”.
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الجمعة، مقتل المجموعة الإرهابية التي استهدفت أبناء “الصحوات” وجنود اللواء (55) في منطقة “الرضوانية”، جنوبي بغداد.