تحرير سالم
ماضي ملئ برائحة الدم والحزن والألم على رفاق شيوعيين مخلصين لم يكن بودهم مغادرة الحياة وهم في ريعان شبابهم
الكثير ممن يكتبون عن الشيوعيين يذكرون الكوارث التي مرت على الشيوعيين نتيجة الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها بحق رفاقهم وشعبهم ومنها التحالفات الغير مدروسة أو التي تمت بأمر الرفاق السوفييت / حسب ما موثق في (أرشيف الحزب الشيوعي السوفييتي) وحسب الوثائق التي رفعت عنها السرية والموجود حالياً في المدرسة الحزبية السابقة وقسم كبير من شيوعيي العراق درسوا فيها في موسكو / (( تؤكد هذه الوثائق أن السوفييت أبداً لم يكونوا مرتاحين ولا يريدون بقاء أحزاب شيوعية عربية وحسب تصريحات قيادييهم وتداول في أعلى المستويات الحزبية في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي ولكنه كموقف مخزي فقط كشفت عنه الوثائق الأرشيفية وهذه الوثائق تبين حال النظام السوفييتي وبعد وفاة لينين أذ أنه لم يكن هناك نظام شيوعي أو اشتراكي بمعنى الكلمة وحسب رسالة لينين الى مؤتمر الحزب قبل وفاته أنه لم يتغير شئ في روسيا وقد حصر الرفيق ستالين كل السلطات في يديه وبعبارة لينين الصريحة لقد أبقينا بهذه الطريقة على النظام القيصرية ولكن باسم آخر)) أما وجود الأحزاب قد فرضته الظروف المحلية لكل دولة و بفعل الشعلة الوهاجة للماركسية اللينينة لذلك ـاسست هذه الأحزاب حتى في اوربا . ولكن عصابة باكو* التي استلمت السلطة بطريقة الغدر والخيانة والتي أتبعها ستالين بحق رفاق لينين والذين تم أزاحتهم من قيادة الحزب بأساليب الحيلة والغدر والخيانة .. تم استعمالها بنفس الطريقة في إزاحة كل القادة الثوريين في الحزب الشيوعي العرقي أو الأحزاب الشيوعية العربية
لذلك بشتى الأساليب في الغدر والخيانة , أو فرض الأمر الواقع بعد قتل الحزب في مجزرة 8 شباط 1963 أرادوا فرض الأمر الواقع بعد الانتكاسات المروعة وتصفية خيرة القيادة الشيوعية في العراق ( سلام عادل ورفاقه ) بعد أقل من سنة على سقوط فاشية البعث على يد الفاشية القومية شريكة البعث , حاولوا جر الحزب نحو تصفيته تنظيمياً , تحت شعار دمج الحزب الشيوعي بالاتحاد الاشتراكي الناصري وتحت قيادة عبد السلام عارف الذي بدأ حكمه بتنفيذ احكام الإعدام التي صدر ايام بعث 1963 بحق الشيوعيين
هذه هي طريقة ترويض الشيوعيين وتصفيتهم طبعاً كانت بالتشاور مع عبد الناصر و(( نكيتا خروتشيف سكرتير لحزب الشيوعي السوفييتي)) سلام عادل كان في الاعتقال في قصر النهاية ذهب علي صالح السعدي أمين سر قيادة قطر العراق للبعث الى القاهرة وطلب من الجلادين أن لا يقتلوا سلام عادل لحين عودته من القاهرة , وفعلاً بعد عودته هو نفسه وبأعترافه نفذ عملية قتل الشهيد سلام عادل بعد الاتفاق على ذلك بين خروتشيف وعبد الناصر والسعدي على تصفية رفيقنا سلام وباقي القادة البواسل وكوادر الحزب الشيوعي , نفس الحالة جرت على رفيقنا الخالد فهد ورفاقه , قتلوهم بدم بارد وبدون أي سبب وبذريعة الشيوعية وكان الاتحاد السوفييتي الشيوعي أكبر حلفاء الولايات المتحدة وبريطانيا , وكان بإمكان ستالين إيقاف تنفيذ الإعدامات بحق رفاقنا ..
ولكن هذه هي الحقيقة المرة. كان الاتحاد السوفييتي يرى أن الدول الرجعية العربية,السعودية ومصر وسوريا وباقي الدول العربية الأخرى جميعها هي التي يسمونها ذات التوجه الاشتراكي يا للسخرية.
والحقيقة أن روسيا بحد ذاتها لم تعرف الاشتراكية , لأن من حكم روسيا أثبت التاريخ أنهم يكونوا لا شيوعيين , والسلطة السوفييتية عبارة عن رأسمالية دولة استبدادية
ولذالك بذلوا كل الضغوط على ألأحزاب الشيوعية العربية لحل نفسها واندماجها مع القوى القومية الفاشية في مصر والعراق والجزائر وتونس وغيرها وفعلا تم لهم ما ارادوه. الحزب الشيوعي المصري حل نفسه والحزب الشيوعي الجزائري حل نفسه وأنظم تحت عباءة جبهة التحرير في ظل قيادة جلاد الشعب الجزائري الهواري بو مدين 1964 وقيادة الحزب الشيوعي العراقي في براغ وافقت على حل الحزب والاندماج بالاتحاد الاشتراكي العربي الناصري في العراق وهذه حقائق نحن عشناها على أرض الواقع في العراق 1964 جاء الى بغداد بزيارة رسمية نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة زكريا محي الدين الى بغداد وكان الهدف الأساسي من الزيارة هو دمج الحزب الشيوعي مع الاتحاد الاشتراكي الناصري /كنت ضمن تنظيم اللجنة العمالية بغداد والرفاق غازي أنطوان وحاتم سجان وكريم أحمد في قيادة التحشد الواسع الذي كلفنا به الحزب للمشاركة في المهرجان الذي دعوا اليه في ساحة ملعب الكشافة بغداد كانت اللافتات التي هيئناها بالضد من توجيهات وتعليمات قيادة الحزب والتي كانت تدعوا لقيام حزب موحد مع الاتحاد الاشتراكي العارفي وإلغاء أي دور أو اسم للحزب الشيوعي ( اللجنة العمالية كان لها الدور الأساسي في هزيمة الاتجاه التصفوي الخياني وما يسمى خط آب سئ الصيت / وكل عراقي يعرف ويعلم من هو عبد السلام عارف الغبي والمجرم وكان من غلاة الفاشستيين وفي وقته صدرت أحكام الإعدام بحق رفاقنا وتم تنفيذ العديد منها , أضف الى ذلك أن كل الرفاق الذين وقفوا بوجه حل الحزب وما يسمى بخط آب سئ الصيت هم نفسهم وقفوا ضد قيام الجبهة مع الفاشية البعثية حيث أصبح الحزب ذيل لحزب البعث بعد ما وافق على كل شروط البعث في قيادته للجبهة وحل تنظيمات الخط العسكرية والطلاب والمرأة والفلاحين والعمال / وهذا يعني أن هذه الجبهة جاءت حسب وصفة موسكو في تهديم الحزب الشيوعي وحله / وكل عراق يعلم علم اليقين كم كانت العلاقة ودية بين بعث صدام ورفاق موسكو وكم كانت ودية بين عبد الناصر الذي منحوه وسام لينين أكراماً له على طريقة ذبح الشيوعيين المصريين أو تذويب أجسادهم في أحواض التيزاب .وعلى حساب دم رفاقنا وتهديم حزب فهد الى الأبد .كل الإعدامات التي حصلت كانت بموافقة السوفييت / والأحداث كثير والشهود والوثائق بالمئات / ,اصبح ليدينا مرض أسمه القيادة بحيث الشيوعيين لا يعرفون تاريخ قياداتهم فقط سلام عادل وفهد ورفاقهم كانوا معروفين ومن خلال المهنة أو العمل أو المركز الاجتماعي . ومن الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها قيادة الحزب وتعتبر ومن الجرائم الكبيرة بحق رفاقنا هو السكوت على جرائم العدو الغادر في الجبل أو الوادي . لذلك لغاية اليوم ومنذ استشهاد سلام عادل , لا يعرف الشيوعيين توجهات القيادة من سنة 1964 ولغاية اليوم كلما ينهض الحزب بكل الوسائل يتم تهديم كل البناء السابق / الجبهة مع البعث / جبهات جود وجوقد / العمل تحت أمرة الحاكم المدني بريمر بعد سقوط دولة العراق على يد المحتلين وإستلام ملايين الدولارات بحجة دعم الحزب لخوض الانتخابات وهذا حسب تصريح الرفيق التحالف مع اياد علاوي البعثي السابق وعميل المخابرات المركزية التحالف باسم سائرون وهذا نهاية المطاف ولا ندري القيادة كم تكره الشيوعية بحيث لم تترك شيئاً وما فعلته لتهديم أي بناء يقوم به الشيوعيين الحقيقيين .. نفس الطريقة ( ومثل ما يقول المثل العراق نفس الطاس ونفس الحمام) والأوباش والسراق هم أسياد السلطة وقيادة الحزب تسير مع الركب الإيراني الأمريكي وحسب ألأوامر...
القضية حسب السرد ليست بهذه السهولة نعم يتم تصفية وقتل كل شيوعي يخالف هذه المسيرة العرجاء للحزب الشيوعي.
ونرجع للماضي القريب , وأرضاءاً لموسكو / حيث تم اغتيال خيرة رفاقنا من الذين وقفوا بوجه خط آب التصفوي وضد قيام الجبهة مع البعث ولكنهم رغم المعارضة الشديدة والواسعة من كوادر وقواعد الحزب,أعلنوا الجبهة مع البعث بعد أن تم قتل رفاقنا وجميعهم كانوا أعضاء في الجنة المركزية للحزب ومنهم من كان مسؤول الخط العسكري للحزب الشيوعي لقد كانوا العمود الفقري للحزب في تلك الأحداث ( الرفاق/ ستار خضير / شاكر محمود / عزيز حميد / ومحمد الخضري / والعشرات من الرفاق تم تصفيتهم في قصر النهاية بالفترة من 1969 ولغاية قيام الجبهة 1973 .
وعلى أثر تصفية وقتل الرفاق , وقع الانتهازيين في القيادة صك الجبهة المشئومة مع البعث الفاشي وبعد توقيع الجبهة تم إعدام أكثر من ثلاثين عسكرياً بدون أي سبب سوى أنهم يحملون أفكار شيوعية وحتى ليس لديهم أي تنظيم سياسي أوعسكري.. وتغاضت السكرتارية والمكتب السياسي عن الجريمة , وكانت هدية السكوت وزارتين لمكرم الطالباني وعامرعبداللة .
هكذا هي دماء الأبرياء من الشباب الشيوعي كانت عربون وهدية للبعث وهي عملية ترويض من البعث للحزب الشيوعي . تاريخ مليء بالجريمة والقتل وقيادة الحزب ساهمت في طمسها , مثل ما حدث في جريمة عيسى سوار وهذا المجرم السادي السافل مثل بأجساد رفاقنا وكانوا في ريعان شبابهم 12 رفيق والذين عبروا حدود سوريا وكانوا في الدراسة عبروا من المكان الذي كان عيسى سوار يسيطر عليه وهو أحد أبرز قيادات ملا مصطفى البارزاني , والقصة واضحة بالنسبة لنا بعد قياد الجبهة مع البعث , ملا مصطفى لم يشارك في الجبهة , وأصبحوا الشيوعيين على حين غرة أعداء للبارتي لذلك نفذ عيسى سوار الأوامر وقتل كل ما وقع في يده من الشيوعيين الأبرياء وهم كانوا في ضيافة عيسى سوار بحكم التحالف مع الحركة الكردية
والمأساة الكبيرة والتي تكللت بالغدر والخيانة ما فعله نيوشيروان مصطفى وجلال طالباني في بيتآشان 1983 بعملية غادرة وجبانة بقتل رفاقنا العرب حيث اعدموا بدم بارد نتيجة الخيانة والغدر بعد أخذ الأوامر من صدام في تصفية الشيوعيين المخلصين وهنا قصدي واضح لأنه تم تصفية الشيوعيين فقط , أما الحثالة التي وقعت بيان مشترك مع جلال وتناست دم رفاقهم في هذه المجزرة فهذه القيادة تتحمل كل المسؤولية الخاصة و المشتركة لجريمة قيادة (الاتحاد الوطني الكردستاني) وحسب تصريحات القيادي البارز فيها ملا بختيار/ تقع المسؤولية بالكامل على قيادة الاتحاد الوطني لمعرفتها بالتخطيط للجريمة في بيتآشان…
مع الأسف , أستطيع أن أقول أن كل الجبهات التي شارك الحزب الشيوعي فيها كانت خائبة ومردودها بالضد من تطلعات الشيوعيين وأهدافهم….
ونعود للسوفييت لم يكون يوماً من الأيام شيوعيين بمعنى الكلمة (وبمعاول قيادة الحزب الشيوعي السوفييتي تم تهديم دولة لينين العظيم والشعب السوفييتي الذي أعطى 27 مليون شهيد كي يحافظ على دولة لينين الاشتراكية ) , نعم كانوا داعمين لعبد الناصر أول فاشي عربي أستعمل أحواض التيزاب أستعملها لتذويب أجساد الشيوعيين من مصريين وعرب..
وعبد الناصر والحاصل على وسام لينين من القيادة السوفييتية المشبوهة وبفعلتهم هذه شوهوا أسم لينين مع حثالة من أمثال عبد الناصر , وهو من درب البعثيين على استعمال أحواض التيزاب لكي يذوبوا فيها الشيوعيين العراقيين أما الرفاق في المانيا الشرقية فقد دربوا رفاقهم البعثيين على كيفية التعذيب بالطرق الحديثة , ومعروف معتقل الحاكمية ( تم بنائه هدية من جمهورية المانيا الشرقية ) وهو سجن كبير في شارع 52 في بغداد والكثير من الشيوعيين لقى حتفه فيه والكثير من المواطنين العراقيين الشرفاء استشهدوا في ذلك المعتقل الرهيب والعلني ,, وللتاريخ بعد سقوط نظام صدام أجريت لقاء مع الفضائية الالمانية وفضحت كيف حصل ناظم كزار على ماكنة ثرم اللحم والتي كان الجلاد البعثي ناظم كزار يرمي فيها الشيوعيين وكل الوطنيين وكانت موجودة في قصر النهاية, وهي ماكنة لترم حديد السيارات القديمة أستوردها كزار كي يثرم فيها العراقيين من شيوعيين وعراقيين بمختلف أنتمائاتهم / أي خزي وأي عار ولطخة سوداء في تاريخ جمهورية المانيا الشرقية لمساهمتها في تلك الجرائم البعثية ( مثرمة لحم اضافة الى سجن الحاكمية في عهد مخابرات سعدون شاكر و وبرزان التكريتي والآخرين من الجلادين البعثيين
“ولا يخفى على العراقيين عمالة فاضل البراك مدير جهاز المخابرات العراقي لل ك جي بي والذي حصل على الدكتوراه من جامعة موسكو فكان هذا المجرم اختصاص في قتل الشيوعيين وتصفيتهم .. أنظر عزيزي القارئ خريج جامعة موسكو ومن المقربين لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في موسكو , وله علاقات واسعة مع السوفييت وهو قريب النسب للمجرم صدام . رجع للعراق وباشر بتنفيذ خطة السوفييت في تصفية الحزب الشيوعي وفقاً لمصالح نظام البعث صدام وتهميش وإلغاء أي حياة أو دور للحزب الشيوعي في عهد صدام البعث..
الكثير من كتاب المقلات يكتبون من الألم والخيبة المتكررة والشهداء الذين ذهبوا غدراً وخيانة , أنا من عائلتي وأصدقائي / لا أستطيع ذكر أسمائهم وهم بالعشرات من أفضل وأشجع الشيوعيين بطولة وإخلاص وتضحية وتفاني بالروح والمال وحتى عوائلهم تمزقت , نجاح عبد الكريم / محمد كريم / شعبان كريم / حاتم سجان / عبد الرزاق أحمد/ كريم أحمد / محمد أحمد/ حليم أحمد / فائق ألياس / صباح ألياس/ كريم فيلي / صالح العسكري / هناك الكثير من الشهداء ورفاق الدرب فالألم يحز في قلبي وقد بلغت من العمر عتيا / منها سنتين سجن نقرة السلمان . وسنة في قصر النهاية (ولو لا الحظ والصدفة و روميش جاندرا الهندي الطيب رئيس مجلس السلم العالمي لكنت مع رفاقي تحت التراب من خمسين سنة مضت . هو الذي عمل على اطلاق سراحي بعد أن التقت به عائلتي وسردت له الأعمال الإجرامية للبعث, أتصل بالبكر وتم تلبية طلبه في اطلاق سراحي وعلى أثرها بقيت سنين طويلة أعاني من آلام التعذيب ولغاية اليوم تأقلمت مع الألم) ولم تبخل علي السجون فقد زرت غالبيتها معتقل الفضيلية والأمن العامة , وحتى في معتقل للحرس القومي في بغداد الجديدة سنة 1963
شعبنا شاف القهر والظلم والقتل والاغتصاب على يد البعث بعد انقلابهم الأسود في 8 شباط العام 1963 والحزب الشيوعي تحالف معهم بالضد من ارادة الشعب وبالضد من رفاق الحزب نفسه
إلا يكفي خيبات ألا يكفي خنوع في تحالفات مشبوهة ومذلة و حتى لا تليق بأسم الشيوعي , هل يعقل أن الشيوعي يتحالف مع أعداء الشعب أو يتحالف مع الفاشية / الكثير كانوا مخدوعين بالرفاق السوفييت وكنا نعرفهم جيداً وكنا نسميه بالمنحرفين والتصفويين .
, وتمت محاربتنا من قبل الحزب بسبب موقفنا المبدئي من المرتدين السوفييت وحقيقة الحال أتضح أن السوفيت وقيادة الحزب الشيوعي السوفييتي لم يكونوا يوماً شيوعيين وليس لهم أي صفه أممية , ويمكن أن نطلق هذه الصفة على قيادة الحزب الشيوعي العراق كذلك ,
من مصائب قيادة الشيوعيين أنهم يركعون لما يسمونهم حلفاء , مثل صدام العشائري والفاشي والمجرم السادي
أما الإسلام السياسي فالشعب العراقي هو من فضح وعرى هذه الأحزاب الإسلامية وهم مجموعة من اللصوص والمجرمين.. وأيضا تحالف معها الشيوعي العراقي أي مهزلة تاريخية تتكرر ..
ملاحظة :- عن عصابة باكو
*
باكو عاصمة أذربيجان ضمن روسيا القيصرية قبل الثورة
الرفيق ستالين !! كان يعمل في أحد حقول النفط في باكو قبل الثورة هو ومجموعة من العمال الجورجيين البسطاء من الذين لم يسعفهم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في أكمال دراستهم قسم منهم أميين وحتى ستالين تخرج من مدرسة دينية للاهوت في جورجيا مسقط رأسه وبعد الحاح من والدته بحكم الحالة الفقيرة للعائلة ذهب للدراسة الدينية !!!
وبعدها أنتقل للعمل في باكو وتعتبر باكو مركز نفطي وصناعي كبير في روسيا القيصرية وحتى المركز الأول في تلك الحقبة , وهناك تتمركز في باكوا مجموعات كبيرة لتجارة النفط والبنوك كانت على مستوى عالمي ولها صلات عالمية في تسهيل تجارة النفط , شكل الرفيق ستالين !!! من أصدقائه الجورجيين عصابة مسلحة تسطوا على البنوك وفعلاً لعدة مرات نجحوا في سرقة بنوك في باكو هذا حسب وثائق أرشيف الحزب الشيوعي السوفييتي , ويعتبر ستالين من أكبر الجهات التي كانت تمول الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي قبل ثورة أكتوبر , لذلك حصل هذا الشاب الجورجي المافيوي على مركز حزبي كبير في قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي , لا بعلمه وبراعته الفكرية وإنما بقوة سطوته المالية على الحزب , وبعد انتصار ثورة أكتوبر كان ستالين في مسؤولية مهمة وهي وزارة شئون القوميات وعضو في المكتب
السياسي للحزب المكون من الرفاق السبعة وهم
/زينوفييف من رفاق لينين / كامنييف من رفاق لينين / تروتسكي / ريكوف كان نائب لينين في فترة تعرض لينين للأغتيال / ستالين / تمومسكي قائد نقابي / لينين أغتيل في 30 أغسطس 1918 ونجا منها ولكنه بقى مريضا وطريح الفراش وتوفي في 21 يناير 1924 سبعة رفاق شيوعيين كانوا يشكلون المكتب السياسي لحزب البلاشفة الروس ,
أستطاع ستالين بأسلوب الغدر والخيانة من تدمير المكتب السياسي وقتل رفاق لينين الواحد تلوى الآخر وحتى الغدر وتصفية العائلة والأحفاد .. إضافة الى سحب الجنسية الروسية منهم .. والوحيد الذي خرج من روسيا مهزوماً كان تروتسكي وفي المكسيك تم أغتياله على يد مافيا ستالين ..
أذاً القضية منتهية من 100 عام ونحن نلعب في الوقت الضائع بمعنى أن الدولة الاشتراكية السوفييتية كانت لا شيوعية ولا اشتراكية وإنما كانت رأسمالية دولة استبدادية فاشية .. والسبب في عدم معرفتنا عن كل هذه الأمور , كنا بعيدين عن الخبر الصحيح والمعلومات , وكنا في عزلة عن العالم بفضل الأنظمة الاستبدادية التي صنعها الروس وشاركهم أسيادهم الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين في عزلة شعوبنا وتدميرها والاستيلاء على خيراتها وإذلال شعوبها التواقة للحرية
تحرير سالم
أنتهى 18/11/2020