العراق: هجوم لأنصار الصدر على متظاهرين يؤدي لقتلى وجرحى وحرق خيام
وكالات / بغداد : قتل أربعة أشخاص على الأقل بالرصاص وأصيب عشرات، أمس الجمعة، في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة وآخرين من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في مدينة الناصرية في جنوب العراق، حسب مصادر طبية.
وحمّل الناشط البارز محمد الخياط أنصار الصدر المسؤولية عن العنف.
زعيم التيار أكد سعيه لأغلبية برلمانية توصله لرئاسة الحكومة
وقال لوكالة «فرانس برس» إن «صدريين مسلحين بمسدسات وبنادق حاولوا إخراجنا» من الساحة، مضيفاً «نخشى أن يتصاعد العنف» .
وأفادت مصادر طبية في المدينة بإصابة نحو 50 شخصا، تسعة منهم بالرصاص.
وبعد إشارتها إلى مقتل متظاهر، قالت المصادر إن مصابين آخرين توفيا متأثرين بجراحهما. وبدت واضحة بقايا أغراض محترقة تعود للمتظاهرين المعارضين في ساحة الحبوبي التي سادتها الفوضى.
وجاء في تغريدة للمسؤول الصدري السابق في المدينة أسعد النصيري أنه ثمة «تقصير واضح من الأجهزة الأمنية في منع العصابات المسلحة التي تريد اقتحام ساحة الحبوبي» .
وفي الموازاة نظّم أتباع التيار الصدري صلاةً موحدّة في العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات البلاد الأخرى، قبل أن ينطلقوا بتظاهرات حاشدة لدعم زعيمهم، ومقترحاته بشأن خوض غمار الانتخابات المقبلة (مقررة في 6 حزيران/ يونيو 2021).
ووفقاً لمصادر متطابقة (صحافية وشهود) فإن أتباع التيار الصدري تجمعوا في ساحة التحرير، وسط العاصمة، منذ ليلة أمس الأول، تمهيداً لمشاركتهم في التظاهرات التي دعا إليها المقرب من الصدر، محمد صالح العراقي، في منشور على صفحته في «فيسبوك».
ووفقاً للمصادر فإن المتظاهرين رددوا شعارات «كلا كلا أمريكا» و«كلا كلا للإرهاب» فضلاً عن شعارات أخرى تدفع في اتجاه تولي «الصدريين» منصب رئاسة الوزراء وتحقيق أغلبية برلمانية تمكّنهم من تحقيق هذا الهدف، تزامناً مع فعلٍ مماثل في محافظات الوسط والجنوب.
وجدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رغبته بالفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة وتحقيق الأغلبية البرلمانية لتسمية رئيس الحكومة الاتحادية من تياره.
وقال في خطبة صلاة الجمعة التي وجهها للآلاف من أتباعه في ساحة التحرير وسط بغداد وباقي المحافظات:»نحن ملزمون بأن ندافع عنه تحت قبة البرلمان بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح ومؤمنة بالدين والعقيدة والوطن، بأغلبية مضحية دنياها أمام دينها ومضحية بنفسها أمام وطنها، لا تنحرف مقدار ذرة أمام مغريات الدنيا. فمن حصن نفسه فليعنني بورع واجتهاد وعفة وسداد على اكمال المشروع وبوحدة الصف والتعالي على الخلافات أو أطماع دنيوية كما تعاهدنا سابقا أمام أسوار المنطقة الخضراء، لنصلح لرئاسة وزراء أبوية عادلة تحب وطنها وتريد له الهيبة والاستقلال والسيادة والرفاهية بلا فاسدين ولا شغب ولا احتلال ولا إرهاب ولا انحراف».