لندن- “القدس العربي”: تقمص المدير الفني لباريس سان جيرمان ماوريسيو بوكيتينو، دور المحامي عن نجمه البرازيلي نيمار جونيور، وذلك بعد الحملة الإعلامية الشرسة، التي تعرض لها أغلى لاعب في العالم في الساعات القليلة الماضية، والتي وصلت لحد اتهامه بالتقصير في حق نفسه، بعد انتكاسته الأخيرة.

وخلع نيمار القلوب في محيط “حديقة الأمراء”، بعد تكرار مشهد صراخه، وهو يتلوى من الألم، نتيجة التدخل الخشن عليه من قبل لاعب كان ياغو، وذلك في مباراة دور الـ32 لكأس فرنسا، والتي انتهت بفوز حامل اللقب بهدفين نظيفين، لكن في المقابل، شهدت خسارة النجم الأول، وغيابه عن الرحلة المتجهة إلى “كامب نو” منتصف الأسبوع، للثأر من برشلونة، في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، في أول مواجهة بين الكبيرين، منذ سداسية مارس / آذار 2017، فيما تعرف بريمونتادا القرن.

وبمجرد أن أعلن النادي الباريسي، أن إصابة صاحب الـ29 في عضلة المقرب الأيسر، ستعيقه عن اللعب لمدة لن تقل بأي حال من الأحوال عن أربعة أسابيع، تسابقت الصحف الفرنسية في “جلد” الساحر البرازيلي، من منطلق، أن نمطه في الحياة خارج المستطيل الأخضر، والإشارة إلى حفلاته وسهراته الخاصة مع أصدقائه، من أكثر الأسباب، التي أدت إلى تعرضه لهذا الكم المخيف من الانتكاسات، منذ قدومه من برشلونة، بعد أشهر قليلة من مساهمته في الريمونتادا العظيمة.

من جانبها، وضعت صحيفة “ليكيب” علامات استفهام بالجملة على سلوك نيمار في حياته الخاصة، استنادا إلى تصريحاته الأخيرة قبل الإصابة، التي تعهد خلالها بعدم التوقف عن إقامة وحضور الحفلات الخاصة مع أصدقائه المقربين، لأنها بحسب تعبيره “الحفلات فرصة للراحة والاستمتاع، ولن أتنازل عن هذا أبدا”، فيما اعتبرته الصحيفة، سببا وراء إصابته، التي جعلته يكتفي بالظهور في 103 بالقميص الباريسي من أصل 191 مباراة رسمية مستحقة في وجوده.

أيضا صحيفة “لو بارزيان”، سلطت الضوء على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الطبيب جان فابري، حول أسباب تكرار إصابات نيمار بصورة لا تليق باسمه وسمعته، كأقرب جوهرية بشرية تحاكي الثنائي الفضائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، إن لم يكن أخطر منهما، على الأقل في الوقت الراهن، كونه في أوج لحظاته في مسيرته، بينما الدون وليو، في خريف عمرهما الكروي، لكنه يقامر بنفسه، كما فعل في مشهد تحدي لاعب كان، الذي أسفر عن الإصابة، وذلك قبل ستة أيام من مواجهة بحجم البلو غرانا.

وردا على هذه الحملة الشعواء، قال بوكيتينو في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” على لسانه “نيمار أحد أفضل اللاعبين في العالم ومن الطبيعي أن تسلط عليه الأضواء. تقال عنه الكثير من الأمور، لكني أعرفه أكثر الآن وأعلم أنه محترف بحق”، مضيفا “يعمل بتواضع وبالتزام تجاه النادي، وقد تعرض لضربة مؤلمة، لكنه فتى صلب وناضج، ونشعر بالأسف من أجله، هناك أشخاص محيطون به سيساعدونه على العودة أقوى إلى الفريق في أقرب وقت ممكن”.

وأرجع مدرب توتنهام السابق، سبب إصابة نيمار، إلى ضغط المباريات، مستشهدا بلغة الأرقام، التي توضح أن العملاق الباريسي خاض 9 مواجهات قوية في 40 يوم، مما كبد الفريق خسائر فادحة، بسلسلة الإصابات، التي عصفت بعدد لا بأس به من الركائز الأساسية، أبرزهم الحارس كيلور نافاس وأنخيل دي ماريا، قبل أن ينضم إليهم الساحر البرازيلي، وذلك في حواره مع الصحافيين على هامش مواجهة نيس في حملة الدفاع عن الليغ1.