الزميل / محمد الكنس .
كشفت جمعية “تيبو” المغرب عن كتابها الجديد “الإدماج المهني للشباب عن طريق الرياضة” الذي يتناول برنامج “مبادرة إنطلاقة” للإدماج المهني للشباب خارج سوق الشغل والتكوين عبر الرياضة، من بعد علمي وأكاديمي بتعاون وثيق مع فريق من الطلبة الباحثين بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدار البيضاء ـ جامعة الحسن الثاني.
مبادرة إنطلاقة هو أول برنامج للإدماج المهني للشباب خارج التعليم أو التدريب أو العمل عبر الرياضة في المغرب وأفريقيا. يشكل هذا البرنامج الذي أطلقته جمعية “تيبو” المغرب سنة 2019 إجابة عملية لإشكالية التشغيل والتكوين المهني لهذه الفئة من الشباب. وتجدر الإشارة إلى أن المرصد الوطني للتنمية البشرية أشار في دراسته الأخيرة حول “وضع الشباب خارج التعليم أو التدريب أو العمل بالمغرب”، إلى أن عدد هؤلاء الشباب بلغ في عام 2019 إلى 28،5% اي ما يعادل 1.7 مليون شاب.
يتيح برنامج مبادرة إنطلاقة لمستفيديه الشغوفين بالرياضة إمكانية استكشاف الإمكانيات الهائلة للصناعات الرياضية فيما يخص التشغيل، وذلك عبر برنامج تكويني على مدار سنة كاملة لتطوير المهارات التقنية، السلوكية والمقاولاتية.
قدمت “تيبو” المغرب يوم الاثنين 22 فبراير كتابها الجديد “الإدماج المهني للشباب من خلال الرياضة” الذي يتتبع مسار مبادرة انطلاقة من خلال دراسة مكوناتها باستخدام أساليب علمية وتقنية في مجال البحث العلمي. إذ أثار برنامج مبادرة انطلاقة، الفريد من نوعه على المستويين الوطني والإفريقي، فضول فريق البحث من مختبر للبحث العلمي التابع للمدرسة الوطنية للتجارة و التسييرـ الدار البيضاء تحت إشراف الدكتور “عبد الرحيم غريب”، متخصص في التسيير والحكامة الرياضة الذي عمل على مدار 12 شهرًا لمراقبة البرنامج ودراسته وتحليل خصائصه من خلال الانفتاح على جميع أبعاده و مكوناته وعلى وجه الخصوص: برنامج التكوين البيداغوجي، والفئة المستهدفة والأسر وفريق عمل البرنامج و أيضا شركائه الاستراتيجيين. كما توجه الفريق من خلال هذا الإصدار إلى تسليط الضوء على وضعية للشباب خارج التعليم أو التدريب أو العمل واقتراح سبل لتحسين أوضاعهم من خلال استلهامهم من مبادرة انطلاقة “بعد عدة سنوات من البحث العلمي المكرس للحكامة الرياضية وأسباب العنف في ملاعب كرة القدم، يسعدني اليوم أن أضع طلاب سلك الدكتوراه في خدمة هذا المشروع المبتكر” مبادرة انطلاقة “، التابع لمنظمة “تيبو” المغرب، والذي يهدف إلى تعزيز الإدماج المهني للشباب خارج التعليم أو التدريب أو العمل. يسعدني القول بأن النتائج الأولية جد إيجابية ومطمئنة”، يقول الدكتور عبد الرحيم غريب، أستاذ باحث في مجال التسيير والحكامة الرياضية.
“نحن فخورون جدًا بإنشاء جمعية “تيبو” المغرب لبرامج رائدة ترمو الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب من خلال الرياضة. أنا فخور أكثر بالكشف عن هذا الكتاب الجديد، جنبًا إلى جنب مع فريق من الطلبة الباحثين، والذي سيقدم للقراء برنامجًا مبتكرًا ومؤثرًا، أثبت نتائجه الإيجابية للغاية. سيتمكن القراء من اكتشاف برنامجنا وكذلك إدراك قوة الرياضة في تسطير مسارات للنجاح على المستوى الشخصي والمهني لهؤلاء الشباب. كما أود أن أهنئ فريق البحث الذي قام بعمل رائع من اجل تقديم هذا الكتاب لعموم المهتمين والقراء وفقًا لمعايير أكاديمية وبيداغوجية. كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر شركائنا الأعزاء الذين آمنوا بشدة بهذا البرنامج منذ خطواته الأولى ” يصرح السيد محمد أمين زرياط، زميل أشوكا والرئيس المؤسس لجمعية “تيبو” المغرب.
تشكل جمعية “تيبو” المغرب وشركاء القطاع الخاص والمجتمع المدني وكذا مكونات البحث العلمي منظومة متكاملة من اجل تفعيل رؤيتها الإستراتيجية المتمثلة في أن تصبح قاطرة التنمية عن طريق الرياضة في أفريقيا بحلول سنة 2030.
تعمل “تيبو” المغرب من أجل أن تبرهن على دور الرياضة كوسيلة للتعليم والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، وكذلك لوضعها كلبنة أساسية في النموذج التنموي للبلدان الأفريقية. هذا الكتاب هو جزء من الترافع الذي ستقوده جمعية “تيبو” المغرب جنبًا إلى جنب مع مجموعة من المشاركين خلال القمة الأولى للتربية من خلال الرياضة التي ستنعقد في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 أبريل 2021 بشراكة مع وزارة التربية الوطنية.