إحتجاجات غاضبة تندّد بإغتيال والد المحامي المغيّب في ميسان.
بيدر ميديا/ صحافة "الزمان .
ناشطون يطالبون الحكومة بالكشف عن قتلة المتظاهرين
إحتجاجات غاضبة تندّد بإغتيال والد المحامي المغيّب في ميسان
المحافظات – مراسلو(الزمان)
شهدت بغداد وعددا من محافظات الجنوب،احتجاجات غاضبة على خلفية اغتيال والد الناشط المغيب علي جاسب ،في هجوم مسلح بمحافظة ميسان امس الاول . وأحتشد المئات وسط العمارة، مرددين هتافات تطالب بإقالة المحافظ علي دواي.
وأعلنت السلطات القضائية توقيف متهم بعملية الاغتيال ،مشيرة إلى أن عملية القتل ترجع إلى خلافات عشائرية،وهو الامر الذي نفته عائلة القتيل ،مؤكدة أن عملية الاغتيال مرتبطة بحادثة اختطاف نجل الضحية. ونفى ناشطون أن يكون سبب القتل خلافا عشائريا،وعزوا الأمر إلى أن يكون انتقاما من والد الناشط ،بسبب مطالبته المتواصلة بالإفراج عن ابنه ومحاسبة خاطفيه سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي،أو الإعلام أو من خلال مشاركته بالعديد من المظاهرات في 18 شهرا الماضية. وكان المحامي والناشط المغيب علي جاسب،قد اختطف في 8 تشرين الأول عام 2019، في مدينة العمارة،وانقطع أثره من ذلك الحين.ففي ميسان،شيع متظاهرون غاضبون جثمان القتيل وسط هتافات غاضبة تتسم بالويل والثبور من قتلة المتظاهرين،مطالبين رئيس الوزراء بالتحرك نحو عصابات الموت،والكشف عن الجناة في تلك الاحداث المتكررة بين الحين والأخر.واتهم ذوو المحامي المختطف علي جاسب،قائد شرطة ميسان بالافتراء وتزييف الحقائق وذلك عقب الإعلان عن القبض على قتلة والد الناشط المختطف.وفي مقطع مصور متداول أكد ذوو الناشط المختطف أن (الجهة التي قتلت الهليجي،هي ذاتها التي اختطفت ابنه المحامي قبل عام )، مؤكدين أن (الشخص الذي أعلنت شرطة ميسان القبض عليه على أنه قاتل والد الناشط بريء من التهمة الموجهة إليه،كما أكدوا عدم وجود أي خلافات عائلية وعشائرية بينهم وبين أي جهة في المحافظة).
ونظم العشرات قرب ساحة التحرير ببغداد،مظاهرة تطالب بالكشف عن القاتل الحقيقي لوالد المحامي المغيب،محذرين من تجاهل مطالبهم وتداعيات ذلك على الاوضاع في البلاد.
كما خرج المئات من النجفيين قرب مجسر ساحة العشرين يحملون نعشاً رمزياً للوالد الضحية مع مطالبات بإيقاف عجلة الموت التي فتكت بمتظاهرين تشرين .وفي المثنى،اقدم متظاهرون على حرق إطارات وقطع الطرق الرئيسة المؤدية الى مجلس المحافظة، مطالبين بإقالة الحكومة المحلية ومحاسبة الفاسدين،حاملين صور للمغدور الهليجي،وولده المغيب. وفي ذي قار التي خرجت قبل أيام من تظاهرات احتجاجية غاضبة راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى،نظم محتجون قرب ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية وتلا أحدهم بيانا بشأن أحداث ميسان. وأفاد مصدر أمني ،بأن وزير الداخلية عثمان الغانمي كلف مدير علاقات واعلام الوزارة بمتابعة قضية مقتل والد الناشط في ميسان.وقال المصدر في تصريح امس إنه (بتوجيه من رئيس الوزراء،كلف الغانمي مدير علاقات واعلام الوزارة بمتابعة قضية مقتل والد المحامي المغيب). وكان السفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي،قد علق ،على اغتيال والد الناشط المختطف في المحافظة. وقال هيكي في تغريدة عبر تويتر،إن (مقتل جاسب عبود حطاب الهليجي هو تذكير مروع بالتهديد الذي يتعرض له الناشطون وأولئك الذين يقاتلون بشجاعة من أجل العدالة في العراق)،واضاف ان (هناك حاجة ماسة إلى المساءلة والعدالة ولا ينبغي أن تكون أي مجموعة خارج نطاق سيادة القانون). بدوره ،اكد سفير بعثة الاتحاد الاوربي في العراق مارتن هوث ان (الاوضاع عادت الى طبيعتها بعد مغادرة بابا الفاتيكان وذلك بعد ساعات من اغتيال والد المحامي والناشط المدني المختطف الهليجي).