سبعة وثمانون عاماً من التضحيات !!
كريم الزكي
فهد ورفاقه 1949 سلام عادل 1963 — 1969– 1970 — 1973 الى يومنا هذا في سبعينات القرن الماضي , تم صفية عدد من الكوادر القيادية * ستار خطير , محمد الخضري , عزيز حميد * شاكر محمود البصري * وأكثر من ثلاثين عسكري من الجنود الذين لم يكن لهم أي ارتباط حزبي فقط كونهم كانوا شيوعيين قبل الجبهة المشئومة ( هذه المجموعة البطلة من قادة الحزب الشيوعي العراقي الأبطال ورفاقه من الجنود تم تصفيتهم بدم بارد أمام مرئى ومسمع من رفاقهم في قواعد الحزب وقيادته ) …
السبب والهدف منه هو تصفية العناصر التي كانت تقف ضد قيام الجبهة مع البعث الفاشي والخط التصفوي ١٩٦٤ والذي كان مدعوماً ومسيراً من قبل مؤسسة رأسمالية الدولة السوفييتية
كانوا يعتبرون الاحزاب الشيوعية العربية العوبة يتحكمون بها وقت ما يشاءون ووقت ما تشاء القيادة التحريفية السوفييتية تتطيح بهذا الحزب أو ذاك وفي الكثير من الأحيان كان السوفييت يعتبرون الأحزاب الشيوعية العربية حجر عثرة أمام مخططاتها ولعبتهم الدولية ونجحت الطغمة الحاكمة في موسكو في ازاحت هذه الأحزاب عن طريقهم , وخاصة بعد المجازر التي مارسها حبيب السوفييت المجرم جمال عبد الناصر 1960 في سجن أبو زعبل في مصر وقتل قادة الحزب الشيوعي المصري الأبطال و وبالفعل بعد أن تم لهم قتل سلام عادل ورفاقه في أنقلاب 8 شباط الأسود 1963 وأعتقال الرفيق عطشان الإزيرجاوي مسؤول التنظيمات الشيوعية العسكرية في العراق وتغييبه في موسكو على يد المخابرات السوفييتية استطاعت القيادة السوفييتية الخائنة و المنحرفة في العام 1964 في حل الأحزاب الشيوعية في العديد من الدول العربية ذات الشائن الاقتصادي والسياسي والعسكري في المنطقة العربية ( مصر الجزائر تونس المغرب ) كان الهدف الأساسي للقيادة السوفييتية هو بلورة النهج الجديد والذي تمثل في طرح مبدأ رأسمالية الدولة كخط اقتصادي وسياسي وفكري تمثل بشعار خط رأسمالية الدولة التحريفي الذي فرضوه على جميع الأحزاب الشيوعية العربية . وكل القادة الذين رفضوا هذا النهج تم تصفيتهم في دولهم وعلى يد جلادين فاشست كانوا حلفاء للسوفييت . والشيوعيين في المنطقة العربية تم أضعافهم بطرق مدروسة وبالتعاون مع المخابرات السوفييتية وحتى الألمانية الشرقية , وهنا لابد من الأشارة الى أن الحزب الشيوعي العراقي بجهود بعض القادة المذكورين المتواجدين في العراق أعلاه نجحوا في عدم تمرير خطة حل الحزب والتي رسمها السوفييت وتم تأييدها في اجتماعات قيادة الحزب الشيوعي في براغ عندما كانوا في الخارج وبما كان يسمى خط آب التصفوي ,, ولكن هذه المجموعة الشيوعية الأصيلة تم تصفيها من قبل أجهزة الأمن البعثية وبالتشاور مع باقي قيادة الحزب والتي وقعت على بيان الجبهة مع البعث , نعم هي الحقيقة , في حين أن دماء رفاقنا لم تجف في حينما أعلنوا قيام الجبهة مع الفاشية 1973 .
كانت سجون الأحراش الرهيبة في الجزائر على يد جلاد الشعب الجزائري الهواري بومدين وسجون القلعة وأبو زعبل وغيرها من قلاع الإرهاب الناصري , حيث تعرض الشيوعيين المصريين للإبادة الجسدية في أحواض التيزاب (الأكسيد) , وحتى الرفاق اللبنانيين الشيوعيين لم يفلتوا من أحواض التيزاب ( الرفيق فرج الله الحلو) التي بناها عبد الناصر وقتل الشيوعيين المصرين في سجن أبو زعبل وعلى رأسهم الشيوعي البار شهدي عطية , أما الفاشية في العراق وجلاديه لم يغفلوا أحواض التيزاب في قصر النهاية ومعتقلات مركز التطوير الأمني في المسبح كرادة بغداد وسجون نقرة السلمان والمئات من المقابر الجماعية والتي تم رمي أجساد الشيوعيين الطاهرة فيها مع باقي أبناء شعبهم العراقي من الذين عارضوا فاشية البعث , كل هذه الأحداث كانت تجري على مرآى ومسمع من ما يسمى بالرفاق السوفييت ومباركتهم لهذه الدول الفاشستية ولا يخفى على الجميع مدى سفالة ووحشية حكومات الدول العربية مصر السعودية المغرب الجزائر السودان سوريا ,
لن تذهب دمائكم يا رفاقنا الأبطال , الطبقة العاملة ستحاسب كل الخونة الذين وقعوا وتحالفوا مع العدو الفاشي ,و اصبحوا مطية بيد القيادة السوفييتية
استمرت طريقة العمل والنهج التصفوي واحتواء كل الشيوعيين الثوريين , لأن زمام الأمور تم السيطرة عليها بشكل وراثي ويتم التسليم والتسلم وفق صيغة عمل منظمات الماسونية العالمية ,
واستمرت الإبادة , القتل التذويب في التيزاب أو المقابر الجماعية هي أساليب الفاشست في كل مكان
أستطاعت القوى الدولية للرأسمالية العالمية من تحويل الأحزاب الشيوعي في كل الدول العربية ومنها العراق بالذات الى الى أحزاب أسمية لا وجود حقيقي لها بين الجماهيروحولت الكثير منها أحزاب الى أنترنيتية فيسبوكية .
عشرات منها يسمى شيوعي والحقيقة فقط بالعنوان وعلنا تحالفوا مع القوى الرجعية والقتلة والمجرمين الذين جاء بهم الاحتلال وايتمام وذيول نظام الملالي العفن .
حتى قادة هذا الأحزاب أصبح لديهم الارتماء بأحضان العدو مسألة طبيعية يستلمون رواتبهم وتمويلهم من ألأمم المتحدة سيئة الصيت وباقي الدوائر المشبوهة وبشكل علني .
وأكثر الانشقاقات التي حدثت في الآونة الأخيرة لم تجري على أساس الصراع الفكري وإنما على اساس توزيع التمويل والمنح من الجهات المشبوهة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا …!!!
الموت والخزي والعار لقتلة قادة شعوبنا في كل منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي /
المجد والخلود للرفاق فهد / سلام عادل /عطشان الإزيرجاوي / ستار خضير / عزيز حميد / فرج الله الحلو / شهدي عطية / شاكر محمود البصري / عبد الخالق محجوب / هاشم العطا / وكل شهداء الشيوعية في الجزائر ومصر وتونس ولبنان سوريا واليمن وباقي الدول العربية.
31/3/2021